قمة التبريد!
هذه قمة بدأت فاترة،
وسط حرب باردة، سعى إليها الطرفان، احدهما متهم بأنه قاتل وسيقتص منه الطرف الثاني
الذي وجه إليه الاتهام.
قمة بوتين وبايدن عقدت والطرفان أصلا فى ريب من انجاز أي اتفاق. ربما كان عقد القمة في حد ذاته مسعى إيجابيا لدولتين عظميين نوويا، واحدة تتقدم بسرعة وتزاحم إمبراطورية تتراجع وتقاتل مستميتة لإعادة مواقعها في أوروبا القديمة وفي مناطق عديدة من العالم.
عقدت إذن هذه القمة وسط توقعات بالآ تسفر إلا عن مواجهة. بدأت باجتماع للرئيسين فقط استمر ساعتين، ثم فاصل، ثم اجتماع ضم وفود الدولتين..
الأجندة متنوعة وتغطي مجالات عديدة من اوكرانيا التى تهم روسيا أساسا وامريكا تجري تدريبات هناك.. أي على عتبة بيت روسيا.. إلى القرصنة المعلوماتية.. إلى الحد من التسلح إلى حقوق الإنسان إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية إلى سوريا وإلى ليبيا ومرورا بالمعارض الروسي إليكسي نفالنى، حصان طروادة الأمريكي لشق روسيا.. كما شق ليخ فاونسا الاتحاد السوفيتي بمظاهرات في حوض السفن في جدانسك ببولندا.. في الثمانينيات.
مصالح أمريكا وروسيا
لم يحصل الزعيمان على كل الأهداف المرجوة.. لكنهما حصلا معا علي علاقة تفتح باب الحوار بين أمريكا وروسيا، وفي حلق موسكو مرارة من تصنيفها عدوا لأمريكا.. ونكوص الاتحاد الاوروبي عن وصف الصين بالعدو. فسر بايدن تعبيره القاسي لبوتن بأن لبلاده مصالح ينبغى الدفاع عنها..
كلاهما أكد أن الاجتماع خلا من التحفز أو العدوانية.. وصحيح طرحت كل القضايا بوضوح وصراحة وحدود كل طرف وموقفه منها.. الإ أن الطروحات كانت باحثة عن تلاق وحلول.. لا مواجهة ولا استفزاز.
أسهل الحلول كان الاتفاق على إعادة السفيرين للعاصمتين، وبهذا الإجراء تكون شرايين الاتصال والتنسيق والتشاور بين واشنطن وموسكو عادت للعمل.
بدت سعادة بايدن واضحة، كما بدت جدية، وتوتر بوتن بعض الشئ. احتفظ بايدن بوجه متامل يسرد ما جرى، واحتفظ بوتن بلهجة فيها غصة، لكنه سعيد بالنتائج. كان رده على سؤال عن حقوق الانسان والاعتقالات واليكسي نافالنى المعارض المعتقل كاشفا عن سرعة بديهة ورد مفحم للصحفي الأمريكي. حدثه بوتن عن اعتقالات وقتلى اقتحام الكونجرس.. وأن نافالنى يريد خلق فوضي، وأنه عاد الي موسكو ليتم اعتقاله.. آي ليكون قضية يلوكها الإعلام الغربي.
غضب بايدن
سعادة بايدن لم تدم طويلا فكما نقلت نيويورك بوست، أذاعت تقريرا مصورا فإن بايدن انفجر غاضبا في إعلامية من CNN.. سألته: لماذا أنت واثق من أن بوتن سوف يغير سلوكه؟ رد بعصبية مسددا إصبعه نحوها: أنا لست واثقا! ما هذا بحق الجحيم؟ ماذا كنت تفعلين طيلة هذا الوقت؟ متى قلت إنى واثق؟.. ما قلته أنهم سيغيرون سلوكهم فقط حين يكون لبقية العالم رد فعل !
عادت الصحفية تسأله عن انها مستغربة أن بوتن نفي تورط بلاده في القرصنة المعلوماتية ضد أمريكا وأن بايدن تهاون معه في ملف حقوق الإنسان.. فكيف يكون اجتماعكم بناء؟
كان رده أشبه بردود ترامب: إن لم تكوني فاهمة.. فأنت في العمل الخطأ!! يقصد المهنة.. أي لا تصلح إعلامية.
بالطبع كان التعبير الأكثر ثباتا وتكرارا من الرئيسين، تعبير الاستقرار الاستراتيجي.. وهو إبداع خاص بفكر الرئيس بوتين، ويعني ضمان استقرار العالم مهما كانت الخلافات بين قوتين قادرتين علي تدمير الكوكب مئات المرات. الاستقرار الاستراتيجي هو مدار التباحث والاتفاقات في المباحثات التالية..
وفي كل الأحوال، فإن العلاقات الأمريكية الروسية صعدت من القاع درجات يمكن البناء عليها.. لكن الإنتصار الأكبر لإسرائيل والخليج الاتفاق على حرمان إيران من القنبلة النووية..
ونتابع.
قمة بوتين وبايدن عقدت والطرفان أصلا فى ريب من انجاز أي اتفاق. ربما كان عقد القمة في حد ذاته مسعى إيجابيا لدولتين عظميين نوويا، واحدة تتقدم بسرعة وتزاحم إمبراطورية تتراجع وتقاتل مستميتة لإعادة مواقعها في أوروبا القديمة وفي مناطق عديدة من العالم.
عقدت إذن هذه القمة وسط توقعات بالآ تسفر إلا عن مواجهة. بدأت باجتماع للرئيسين فقط استمر ساعتين، ثم فاصل، ثم اجتماع ضم وفود الدولتين..
الأجندة متنوعة وتغطي مجالات عديدة من اوكرانيا التى تهم روسيا أساسا وامريكا تجري تدريبات هناك.. أي على عتبة بيت روسيا.. إلى القرصنة المعلوماتية.. إلى الحد من التسلح إلى حقوق الإنسان إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية إلى سوريا وإلى ليبيا ومرورا بالمعارض الروسي إليكسي نفالنى، حصان طروادة الأمريكي لشق روسيا.. كما شق ليخ فاونسا الاتحاد السوفيتي بمظاهرات في حوض السفن في جدانسك ببولندا.. في الثمانينيات.
مصالح أمريكا وروسيا
لم يحصل الزعيمان على كل الأهداف المرجوة.. لكنهما حصلا معا علي علاقة تفتح باب الحوار بين أمريكا وروسيا، وفي حلق موسكو مرارة من تصنيفها عدوا لأمريكا.. ونكوص الاتحاد الاوروبي عن وصف الصين بالعدو. فسر بايدن تعبيره القاسي لبوتن بأن لبلاده مصالح ينبغى الدفاع عنها..
كلاهما أكد أن الاجتماع خلا من التحفز أو العدوانية.. وصحيح طرحت كل القضايا بوضوح وصراحة وحدود كل طرف وموقفه منها.. الإ أن الطروحات كانت باحثة عن تلاق وحلول.. لا مواجهة ولا استفزاز.
أسهل الحلول كان الاتفاق على إعادة السفيرين للعاصمتين، وبهذا الإجراء تكون شرايين الاتصال والتنسيق والتشاور بين واشنطن وموسكو عادت للعمل.
بدت سعادة بايدن واضحة، كما بدت جدية، وتوتر بوتن بعض الشئ. احتفظ بايدن بوجه متامل يسرد ما جرى، واحتفظ بوتن بلهجة فيها غصة، لكنه سعيد بالنتائج. كان رده على سؤال عن حقوق الانسان والاعتقالات واليكسي نافالنى المعارض المعتقل كاشفا عن سرعة بديهة ورد مفحم للصحفي الأمريكي. حدثه بوتن عن اعتقالات وقتلى اقتحام الكونجرس.. وأن نافالنى يريد خلق فوضي، وأنه عاد الي موسكو ليتم اعتقاله.. آي ليكون قضية يلوكها الإعلام الغربي.
غضب بايدن
سعادة بايدن لم تدم طويلا فكما نقلت نيويورك بوست، أذاعت تقريرا مصورا فإن بايدن انفجر غاضبا في إعلامية من CNN.. سألته: لماذا أنت واثق من أن بوتن سوف يغير سلوكه؟ رد بعصبية مسددا إصبعه نحوها: أنا لست واثقا! ما هذا بحق الجحيم؟ ماذا كنت تفعلين طيلة هذا الوقت؟ متى قلت إنى واثق؟.. ما قلته أنهم سيغيرون سلوكهم فقط حين يكون لبقية العالم رد فعل !
عادت الصحفية تسأله عن انها مستغربة أن بوتن نفي تورط بلاده في القرصنة المعلوماتية ضد أمريكا وأن بايدن تهاون معه في ملف حقوق الإنسان.. فكيف يكون اجتماعكم بناء؟
كان رده أشبه بردود ترامب: إن لم تكوني فاهمة.. فأنت في العمل الخطأ!! يقصد المهنة.. أي لا تصلح إعلامية.
بالطبع كان التعبير الأكثر ثباتا وتكرارا من الرئيسين، تعبير الاستقرار الاستراتيجي.. وهو إبداع خاص بفكر الرئيس بوتين، ويعني ضمان استقرار العالم مهما كانت الخلافات بين قوتين قادرتين علي تدمير الكوكب مئات المرات. الاستقرار الاستراتيجي هو مدار التباحث والاتفاقات في المباحثات التالية..
وفي كل الأحوال، فإن العلاقات الأمريكية الروسية صعدت من القاع درجات يمكن البناء عليها.. لكن الإنتصار الأكبر لإسرائيل والخليج الاتفاق على حرمان إيران من القنبلة النووية..
ونتابع.