صحيفة: بوادر أزمة دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل بعد قرار من الحكومة الجديدة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات على خلفية قرار لوزيرة البيئة الإسرائيلية الجديدة تمار زندبرج.
إلغاء الاتفاقية
وقال "صحيفة إسرائيل اليوم"، إن "الوزيرة طلبت إلغاء الاتفاقية التي تسمح للإمارات بنقل النفط عبر إسرائيل إلى العالم"، محذرة من حدوث أزمة في العلاقات إذا ألغت تل أبيب اتفاقية نقل النفط الإماراتي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في أبو ظبي، أنه "إذا ألغت إسرائيل الاتفاقية فإنها ستتسبب بأزمة في العلاقات بيننا"، مؤكدة أن إلغاء الاتفاقية سيعرض اتفاقيات إبراهام للخطر.
الصفقة
أضافت المصادر، أنه "حتى قبل أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستوري نُقلت رسالة واضحة إلى الإمارات مفادها أن تبادل السلطة في إسرائيل لن يؤدي فقط إلى إسقاط طلب إلغاء الصفقة على الفور، بل العكس فالوزيرة زندبرج تعتزم العمل بشكل أكبر على إلغائها".
وكانت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية "EAPC" الحكومية الإسرائيلية، وشركة "MED-RED Land Bridge Ltd" ومقرها الإمارات، وقعتا في أكتوبر الماضي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط.
تصريح أمريكى
على الجانب الآخر قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، قبل أسبوع، إن لصفقة بيع طائرات "F-35" الأمريكية للإمارات أهمية كبيرة في توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
أجرت "صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية" حوارا مع بومبيو، أكد من خلاله أن صفقة بيع مقاتلات "إف 35" الأمريكية للإمارات كان لها أهمية كبيرة في توقيع اتفاق السلام بين أبو ظبي وتل أبيب، بل كانت شرطا أساسيا إبرام هذا الاتفاق.
وشددت الصحيفة على أنه رغم نفي مسؤولين أمريكيين كثيرين العلاقة بين تلك الصفقة التسليحية لأبو ظبي وبين التطبيع، فإن بومبيو هو أول مسؤول رسمي أمريكي كبير يؤكد، وبشكل علني، أهمية تلك الصفقة كشرط لإتمام الاتفاق بين الطرفين، الإماراتي والإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن مايك بومبيو كان له دور مركزي في توقيع اتفاق السلام بين البحرين والإمارات وإسرائيل، حيث دارت مباحثات مكثفة خلف الكواليس كان هو بطلها، الذي توج هذا المجهود بتلك الاتفاقية "اتفاقية إبراهام".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي السابق أن قادة دولة الإمارات احتاجوا قبل توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل إلى وسائل ترغيب، بهدف تعريفهم بأن الجانب الأمريكي يقدر السلام وأهميته خياره الاستراتيجي، فضلا عن القول بأن للإمارات قدرة على أن تكون شريكة في المفهوم الأمني في المنطقة.
ويشار إلى أن البحرين والإمارات قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل، في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، برعاية الرئيس السابق، دونالد ترامب.