رئيس التحرير
عصام كامل

الناتو: العلاقات بين روسيا والحلف عند أدنى مستوى لها

حلف شمال الأطلسي
حلف شمال الأطلسي (الناتو)
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، أن العلاقة بين روسيا والحلف عند أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.


وقال ستولتنبرج، اليوم الإثنين، خلال قمة حلف شمال الأطلسي، المنعقدة في بروكسل، إن الحلف سيواصل الحوار مع روسيا.

وفي نفس السياق أعلن الأمين العام لحلف الناتو، أن الصين باتت تمثل تحديا أمنيا واقتصاديا وسياسيا، مضيفا أن البيان الختامي لقمة الحلف سيعزز إستراتيجية جديدة تجاه بكين.

قمة الناتو

وأوضح أن "الصين ليست عدونا، ولكنها تمثل لنا تحديا"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأي دولة في الحلف بمفردها أن تتصدى للصين، لذلك سيتم الإعلان عن موقف موحد بشأنها".

وأضاف: "الصين تقترب منا. نراهم في الفضاء السيبراني، ونرى الصين في إفريقيا، لكننا نرى أيضا الصين تستثمر بكثافة في بنيتنا التحتية الحيوية".

وقال: "نعلم أن الصين لا تشاركنا قيمنا .. نحتاج للرد معا كتحالف"، مضيفا أن الصين ليست عدوا أو خصما للحلف.

قمة الناتو

وتعقد القمة في مقر الحلف ببروكسل لوضع خارطة طريق إزاء التحديات الجديدة التي يواجهها الحلف مثل الصين وروسيا والتهديدات السيبرانية.

ويأمل زعماء حلف شمال الأطلسي في فتح فصل جديد في العلاقات خلال قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين.

وينعقد الأمل على بايدن؛ الذي يحضر القمة لأول مرة، للمّ شمل أعضاء حلف الأطلسي، مدفوعا برغبته في "إحياء" التحالفات، على وقع حذر الأوروبيين المنقسمين بشأن إعادة التوجيه الاستراتيجي الذي يريده الأمريكيون.

طي صفحات التوتر

وتهدف هذه القمة التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأنها "لحظة محورية" إلى طي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع سلفه دونالد ترامب الذي هز الثقة في التحالف الغربي من خلال وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".

ويتوجّب على حلف الأطلسي أيضا أن يبلسم الجروح التي تسبب بها ترامب، كما أدى الانسحاب من أفغانستان الذي تقرر بدون التشاور مع الحلفاء، إلى تشويه صدقية العمليات الخارجية للحلف.
الجريدة الرسمية