تعرف على حكم التداوي ببول الإبل وفوائدها؟
ورد في السنة النبوية حديث صحيح عن أبوال الإبل وفوائدها، فقد جاء إلى المدينة النبوية قوم فأصابهم المرض، فدلهم النبي عليه الصلاة والسلام على علاج لهذا المرض وهو أن يشربوا من أبوال الإبل.
حديث الرسول
جاء عن الصحابي الجليل أنس بن مالك قوله: (قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفَرٌ من عُكَلٍ، فأسلَموا، فاجتَوَوُا المدينةَ، فأمرَهم أن يأتوا إبلَ الصدقةِ، فيشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، ففعَلوا فصَحُّوا، فارتَدُّوا وقتَلوا رُعاتَها، واستاقوا الإبلَ، فبعَث في آثارِهم، فأُتِي بهم، فقَطَّع أيديَهم وأرجلَهم، وسمَل أعينَهم، ثم لم يَحسِمْهم حتى ماتوا).
حكم التداوي ببول الإبل
اختلف الفقهاء في ذلك على مذهبين الأول:
يرى أصحابه حل التداوي بأبوال الإبل، قال به عطاء الخراساني، والحسن البصري، والنخعي، وجمهور الحنفية، الذين يرون أن جواز التداوي به مقيد بأن يخبر طبيب مسلم أن فيه شفاء، وأن لا يوجد من الأدوية المباحة ما يقوم مقامه في التداوي من المرض، وإليه ذهب المالكية، وهو ما عليه مذهب الشافعية والذي قطع به جمهورهم وصوبه النووي، إذا لم يجد المريض طاهراً يقوم مقامه، وكان عارفاً بالطب يعرف أنه لا يقوم غيره مقامه، أو من تجربة سابقة له مع هذا المرض، أو أخبره بذلك طبيب مسلم عدل، وإليه ذهب الحنابلة، والظاهرية، قال الزهري في أبوال الإبل: كان المسلمون يتداوون بها فلا يرون بها بأساً، وقال ابن تيمية: لست أعلم مخالفاً في جواز التداوي بأبوال الإبل.
المذهب الثاني:
يرى من ذهب إليه حرمة التداوي بأبوال الإبل وغيرها من سائر الأبوال، روي هذا عن أبي حنيفة، وهو وجه لبعض الشافعية، ووصفه النووي بالشذوذ(2).
أدلة هذه المذاهب:
استدل أصحاب المذهب الأول على حل التداوي بأبوال الإبل بما يلي:
قال - تعالى -: ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)(119) {الأنعام: 119}.
وجه الدلالة من الآية: أحل الله - تعالى- للمسلمين حال الضرورة ما حرمه عليهم في غيرها، فأسقط - سبحانه - تحريم ما فصل تحريمه عند الضرورة إليه، وأبوال الإبل مما حرم تناوله في غير حال الضرورة إليه، فإذا كان ثمة ضرورة إلى تناولها للتداوي بها، حل ذلك دون فرق بين نوع منه وآخر.
ثانياً: السنة النبوية المطهرة:
ما رواه أنس قال: \"إن رهطاً من عرينة أتوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا: إنا اجتوينا المدينة، وعظمت بطوننا، وارتهست أعضادنا، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعي الإبل، فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صلحت بطونهم وأبدانهم، ثم قتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعث في طلبهم، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون\".
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق أن الإمام مالك يرى أن بول الإبل طاهر، وبول مأكول اللحم طاهر مضيفا: "يبقى البول الخارج من الغنمة أو البقرة طاهرة، فالخارج من مأكول اللحم طاهر وروث البهائم يتم تثميد الأرض به".
فوائد بول الإبل
التأثير في علاج القرحة المعديّة: يُعرَف عن العرب قديماً استخدام بول الجمل لعلاج القرحة الهضميّة وبعض المشاكل الهضميّة الأخرى، وبناءً على ذلك قامت مجموعة من الباحثين بدراسة تأثير بول الجمل على القرحة الهضميّة باستخدام مجموعة من فئران التجارب التي تمّ إصابتها بقرحة المعدة، وأظهرت النتائج شفاء القرحة بنسبة 83.7% عند الفئران التي تمّ علاجها باستخدام بول الجمل، و60.5% عند استخدام حليب الجمل، و100% عند استخدام دواء السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج قرحة المعدة.
التأثير في البكتيريا النافعة في الأمعاء:
تمّ نشر أحد الأبحاث العمليّة التي تبيّن تأثير تناول بول وحليب الجمل في البكتيريا النافعة للجهاز الهضميّ مؤخراً، وتظهر الدراسة التي تمّ القيام بها باستخدام مجموعة من فئران التجارب أنّ تناول بول وحليب الجمل أدّى إلى زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضميّ لهذه الفئران بشكلٍ ملحوظ، وهو ما يفسّر استخدام بول الجمل قديماً في علاج بعض المشاكل الهضميّة.
التأثير في علاج مرض السرطان:
تمّت دراسة تأثير بول الجمل في علاج السرطان من قِبَل عدد من العلماء مؤخراً، وقد أثبتت هذه الدراسات فوائد استخدام بول الجمل في علاج بعض أنواع السرطان المختلفة، وفي أحد الدراسات التي تمّت للكشف عن آليّة علاج بول الجمل لمرض السرطان تبيّن أنّ بول الجمل أدّى إلى تحفيز عمليّة الاستماتة في الخلايا السرطانيّة، أو ما يسمّى بالموت الخلويّ المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) دون التأثير في باقي خلايا الجسم السليمة.
التأثير في علاج أمراض الكبد:
أظهرت بعض الدراسات السابقة تأثير حليب الجمل في القضاء على الفيروسات وتحديداً الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بالتهاب الكبد، وفي دراسة حديثة تمّ القيام بها للكشف عن خصائص بول الجمل في علاج بعض أمراض الكبد، تبيّن أنّ لبول الجمل تأثيراً إيجابيّاً في علاج أمراض الكبد الالتهابيّة، والاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites) الناتج عن الإصابة ببعض أمراض الكبد، كما أظهرت الدراسة تحسّناً ملحوظاً في وظائف وهيكليّة عمل خلايا الكبد المصاب بالتشمّع بعد تناول بول الجمل.
حديث الرسول
جاء عن الصحابي الجليل أنس بن مالك قوله: (قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفَرٌ من عُكَلٍ، فأسلَموا، فاجتَوَوُا المدينةَ، فأمرَهم أن يأتوا إبلَ الصدقةِ، فيشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، ففعَلوا فصَحُّوا، فارتَدُّوا وقتَلوا رُعاتَها، واستاقوا الإبلَ، فبعَث في آثارِهم، فأُتِي بهم، فقَطَّع أيديَهم وأرجلَهم، وسمَل أعينَهم، ثم لم يَحسِمْهم حتى ماتوا).
حكم التداوي ببول الإبل
اختلف الفقهاء في ذلك على مذهبين الأول:
يرى أصحابه حل التداوي بأبوال الإبل، قال به عطاء الخراساني، والحسن البصري، والنخعي، وجمهور الحنفية، الذين يرون أن جواز التداوي به مقيد بأن يخبر طبيب مسلم أن فيه شفاء، وأن لا يوجد من الأدوية المباحة ما يقوم مقامه في التداوي من المرض، وإليه ذهب المالكية، وهو ما عليه مذهب الشافعية والذي قطع به جمهورهم وصوبه النووي، إذا لم يجد المريض طاهراً يقوم مقامه، وكان عارفاً بالطب يعرف أنه لا يقوم غيره مقامه، أو من تجربة سابقة له مع هذا المرض، أو أخبره بذلك طبيب مسلم عدل، وإليه ذهب الحنابلة، والظاهرية، قال الزهري في أبوال الإبل: كان المسلمون يتداوون بها فلا يرون بها بأساً، وقال ابن تيمية: لست أعلم مخالفاً في جواز التداوي بأبوال الإبل.
المذهب الثاني:
يرى من ذهب إليه حرمة التداوي بأبوال الإبل وغيرها من سائر الأبوال، روي هذا عن أبي حنيفة، وهو وجه لبعض الشافعية، ووصفه النووي بالشذوذ(2).
أدلة هذه المذاهب:
استدل أصحاب المذهب الأول على حل التداوي بأبوال الإبل بما يلي:
قال - تعالى -: ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه)(119) {الأنعام: 119}.
وجه الدلالة من الآية: أحل الله - تعالى- للمسلمين حال الضرورة ما حرمه عليهم في غيرها، فأسقط - سبحانه - تحريم ما فصل تحريمه عند الضرورة إليه، وأبوال الإبل مما حرم تناوله في غير حال الضرورة إليه، فإذا كان ثمة ضرورة إلى تناولها للتداوي بها، حل ذلك دون فرق بين نوع منه وآخر.
ثانياً: السنة النبوية المطهرة:
ما رواه أنس قال: \"إن رهطاً من عرينة أتوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا: إنا اجتوينا المدينة، وعظمت بطوننا، وارتهست أعضادنا، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعي الإبل، فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صلحت بطونهم وأبدانهم، ثم قتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعث في طلبهم، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون\".
وفي سياق متصل، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق أن الإمام مالك يرى أن بول الإبل طاهر، وبول مأكول اللحم طاهر مضيفا: "يبقى البول الخارج من الغنمة أو البقرة طاهرة، فالخارج من مأكول اللحم طاهر وروث البهائم يتم تثميد الأرض به".
فوائد بول الإبل
التأثير في علاج القرحة المعديّة: يُعرَف عن العرب قديماً استخدام بول الجمل لعلاج القرحة الهضميّة وبعض المشاكل الهضميّة الأخرى، وبناءً على ذلك قامت مجموعة من الباحثين بدراسة تأثير بول الجمل على القرحة الهضميّة باستخدام مجموعة من فئران التجارب التي تمّ إصابتها بقرحة المعدة، وأظهرت النتائج شفاء القرحة بنسبة 83.7% عند الفئران التي تمّ علاجها باستخدام بول الجمل، و60.5% عند استخدام حليب الجمل، و100% عند استخدام دواء السيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج قرحة المعدة.
التأثير في البكتيريا النافعة في الأمعاء:
تمّ نشر أحد الأبحاث العمليّة التي تبيّن تأثير تناول بول وحليب الجمل في البكتيريا النافعة للجهاز الهضميّ مؤخراً، وتظهر الدراسة التي تمّ القيام بها باستخدام مجموعة من فئران التجارب أنّ تناول بول وحليب الجمل أدّى إلى زيادة نسبة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضميّ لهذه الفئران بشكلٍ ملحوظ، وهو ما يفسّر استخدام بول الجمل قديماً في علاج بعض المشاكل الهضميّة.
التأثير في علاج مرض السرطان:
تمّت دراسة تأثير بول الجمل في علاج السرطان من قِبَل عدد من العلماء مؤخراً، وقد أثبتت هذه الدراسات فوائد استخدام بول الجمل في علاج بعض أنواع السرطان المختلفة، وفي أحد الدراسات التي تمّت للكشف عن آليّة علاج بول الجمل لمرض السرطان تبيّن أنّ بول الجمل أدّى إلى تحفيز عمليّة الاستماتة في الخلايا السرطانيّة، أو ما يسمّى بالموت الخلويّ المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) دون التأثير في باقي خلايا الجسم السليمة.
التأثير في علاج أمراض الكبد:
أظهرت بعض الدراسات السابقة تأثير حليب الجمل في القضاء على الفيروسات وتحديداً الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بالتهاب الكبد، وفي دراسة حديثة تمّ القيام بها للكشف عن خصائص بول الجمل في علاج بعض أمراض الكبد، تبيّن أنّ لبول الجمل تأثيراً إيجابيّاً في علاج أمراض الكبد الالتهابيّة، والاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites) الناتج عن الإصابة ببعض أمراض الكبد، كما أظهرت الدراسة تحسّناً ملحوظاً في وظائف وهيكليّة عمل خلايا الكبد المصاب بالتشمّع بعد تناول بول الجمل.