رئيس التحرير
عصام كامل

جنايات المنصورة تنظر قضية شهيد الغدر للنطق بالحكم

المهندس محمد سعد
المهندس محمد سعد شهيد الغدر
تنظر اليوم الأحد الدائرة العاشرة جنايات المنصورة قضية شهيد الغدر  للنطق بالحكم على المتهم، بقتل المهندس محمد سعد  فى القضية رقم 12333 لسنة 2020 كلى 1918 لسنة 2020 جنايات المنصورة.



جنايات المنصورة 
تأتي الجلسة للحكم في قضية ضحية القتل علي يد طليق شقيقته في قرية السماحية مركز أجا بالدقهلية والمعروفة إعلاميا بقضية "شهيد الغدر"  وذلك وسط تعزيزات امنية مشددة .


المعاينة التصويرية 

وكانت نيابة أجا أجرت المعاينة التصويرية لمقتل مهندس على يد طليق أخته، وانتقلت النيابة العامة بأجا، وسط حراسة أمنية مشددة، إلى قرية "سماحة"، لإجراء المعاينة التصويرية لواقعة قتل مهندس شاب، بطعنات من طليق شقيقته.

شهيد الغدر علي يد طليق شقيقته
وقام "أحمد. ا. " المتهم المعاينة التصويرية، وكيف أنه تقابل مع المجني عليه بسيارتهما، و"وزنقوا على بعض"، فنزل من سيارته في يده مطواه، وطعنه 3 طعنات في الجهة اليسرى، وركب سيارته وهرب إلى القاهرة.

وكان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث الدقهلية يفيد بتلقي مأمور مركز شرطة أجا، إخطار بوصول شاب مصاب بعدة طعنات وتوفى فور وصوله.

وعلي الفور ، انتقلت مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وتبين مصرع المهندس محمد سعد السعيد عيد، 26 سنة، وأن وراء الواقعة طليق شقيقة المجني عليه.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والد المتوفى، واتهم طليق ابنته بقتله، لخلافات سابقة، رغم مرور فترة كبيرة على الطلاق.

فريق بحث
ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث وبقيادة اللواء حسن النحراوي، رئيس مباحث المديرية، ووحدة مباحث أجا بقيادة المقدم محمد فوزي.

تحريات البحث
وتوصلت تحريات البحث، إلى أن المتهم طعن المجني عليه 3 طعنات بالقرب من موقف القرية، وفر هاربا إلى القاهرة، وتمكنت المباحث من تحديد مكانه، والقبض عليه هناك.

شهود العيان
وأكد شهود العيان، أنه بسبب خلافات سابقة بين الطرفين، أن طليق شقيقة المجني عليه، ترصد له، وطعنه عدة طعنات وتركه غارقا في دمائه وفر هاربا، وأن الواقعة كانت بالقرب من موقف قرية "سماحة"، وسجلت كاميرات المراقبة الواقعة بالكامل، وتحفظت مباحث المركز عليها



وكان نسب انقلب إلى حقد وعداوة وغل من الطرف الآخر دون سبب أودى بحياة شاب فى ريعان شبابه.


والد شهيد الغدر 

وقال سعد عيد 52 سنة مراقب صحى بإدارة أجا الصحية ومقيم سماحة مركز أجا بمحافظة الدقهلية والد الضحية المهندس محمد على يد طليق شقيقته: تقدم الجانى لنجلته مرتين وتم رفضه وتقدم المرة الثالثة ووافقوا عليه وتزوج نجلته وبعد مدة قصيرة حدثت خلافات بينهم وتدخلت لجنة عرفية قوامها 17 رجلا من كبار القرية وتوصلوا لاستحالة العشرة وتم الاتفاق على الطلاق بعد إبراء نجلتى له كشرط منه للطلاق.


تفاصيل الواقعة 

وتابع: تم الطلاق فى 3 فبراير 2020 ولم نلزمه بأى شيء وأرسلنا له ولوالده أن هناك طفلا بينهم ولو أراد رؤيته فهو موجود،  فقرروا أنهم لا يريدون الطفل ولا يريدون رؤيته، وأرسل لها رسالة بأنه سيتركها كالبيت الوقف، وأعترف أمام لجنة عرفية أنه من سرق الذهب وحكمت اللجنة أن يقوم بشراء الذهب ويسلمه لها أمام أهل القرية أجمعها.


وأشار"عيد"  إلى أنه فى ذلك التوقيت كان نجله رحمة الله عليه فى منحة من وزارة الاتصالات بمعهد ITI  بالقرية الذكية، وكانوا يتربصون بنجله وكانت والدة الجانى تقوم بشحنه لافتعال المشكلات وقامت بتهديد زوجته لكنهم لم يأخذوا تهديداتها على محمل الجد، ولم يعتقدوا للحظة أن قولها "هأحرق قلبك عليه"  أنها تقصد نجلهم محمد.. كان اعتقادهم أنها تريد أخذ حفيدها.


و أضاف "عيد" : جاء نجلى فى إجازة وجلس معنا وتناول الغداء وذهب إلى حفل عرس بالقرية وطلبت منه الذهاب معنا قال: هأصلى أحصلكم . كان الجانى متربصا به والأهالى رأوه ولكنهم لم يعتقدوا أنه سيفعل ذلك، فقام الجانى بقطع الطريق على نجلى وترجل من سيارته وفتح باب سيارة نجلى وانهال عليه بطعنات من سلاح أبيض "مطواة" أودت بحياته وأنزله من السيارة وأجهز عليه واستقل سيارته وفر هاربا كما ظهر خلال كاميرات المراقبة.

وتابع: حقد وغل من المتهم ودفعنا أكبر ثمن يمكن لأب أن يدفعه نتيجة سوء الاختيار.

طعنونا جميعا فى القلب أنا وأمه وأخوته وأسرتى وأسرة والدته الجميع حزين على محمد كان من خيرة الشباب وكان مهذبا ولكنها إرادة الله وسلمنا أمرنا لله ثم للقضاء وأنتظر من القضاء حكم الله العادل وننتظر الحكم من محكمة الأرض ثم من محكمة السماء.

وأكد "عيد" أن القرية كلها تتنظر حكم العدل والقرية بكاملها ترفضهم و جمعوا توقيعات بلغت 3 آلاف توقيع على أوراق تم تسليمها للجهات الأمنية يطلبون فيها عدم دخولهم للقرية حقنا للدماء.

وقالت عبير البهى 47 مدرسة خبيرة بإدارة أجا التعليمية ومقيمة سماحة التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية والدة الشهيد الذي قتل على يد طليق شقيقته أن نجلها لم يتدخل فى اي مشكلة لشقيقته وزوجها بل قرر التكفل بنجل شقيقته ونجل القاتل لمجرد رفض القاتل دفع نفقته.

حكم القضاء العادل

وتابعت: "أنا سهل أمسك مطواة زيهم" بس إحنا مش بلطجية وننتظر حكم القضاء العادل، ولم يتقابل نجلى مع الجانى طيلة فترة الخطوبة سوى مرتين فقط وكان محمد مطيعا وعندما طالبه والده بعدم التدخل فى مشكلة شقيقته أجابه بالقبول فورا

وأضافت: يوم الواقعة طلب مني محمد أن يوصلنى فرفضت وقلت له روح أنت وفوجئت باتصال من صديقة نجلتى قالت إن طليق نجلتى قتله بسكين وروحت قالوا تم نقله للمستشفى وتوجهت خلفه للمستشفى وأجروا له إسعافات لكنه كان قد توفى ورأيت الطعنة بقلب نجلى . أى أم التي تتحمل رؤية نجلها مطعونا بقلبه وبعد أن كنت أجهز لزفافه أعددت كفنه وجنازته.

وتابعت: لن يشفى غليلي ويهدئ من نار قلبى سوى القصاص من قاتل مجرم وأمه التى حرضته على ذلك لمجرد أنه لم يكن هناك نصيب فى الحياة مع ابنتي وتم الطلاق وأنتظر الحق من الله عز وجل.

يذكر أن محكمة جنايات المنصورة أجلت قضية الشاب المهندس محمد سعد السعيد ضحية القتل علي يد طليق شقيقته في قرية السماحية مركز أجا بالدقهلية لجلسة اليوم لوورود تقرير الطب الشرعي بناء على طلب محامي المتهم.
الجريدة الرسمية