تفشي الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي! (١)
خطاب الكراهية ليس بالأمر المستحدث أو الأمر الجديد، فخطاب الكراهية بدأ مع نشأة
المجتمعات البشرية وخاصة في البادية، ومن الجدير بالذكر أن خطاب الكراهية يتغذى
على العصبيات والأفكار المتطرفة في كل المجتمعات التي تجتمع على أساس عنصري
أو طائفي، حيث كان الشعراء في زمن مجتمعات البادية القديمة يأججون النعرات
الجاهلية بين القبائل ويوقدون نيران الحرب بينهم بخطاب الكراهية بالنيل من خصومهم
والحط منهم، من خلال أشعارهم فكل قبيلة تتفاخر على الآخرى وترى في نفسها أنها
أفضل مكانة وأعلى نسبا..
وعليه فخطاب الكراهية أدى في الماضي إلى نشأة الصراعات على أساس التمييز في اللون أو الجنس أو العرق، ولكن جاء الإسلام إلى العرب فهذب أخلاقهم تحت مظلته، وخاطبهم بقول المولى تبارك وتعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ونهاهم عن التنابز بالالقاب والتحرش بالألفاظ النابية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المسلم ليس بفاحش ولا سباب ولا بذئ ، وحث الإسلام على مكارم الأخلاق فقال رسول الله صلى الله عليه: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وفي حديث آخر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما الدين المعاملة).
حرية التعبير والعنصرية
نأتي إلى حديثنا وعنوان مقالنا لنستعرض العلاقة الوطيدة التي نشأت بين خطاب الكراهية و منصات التواصل الاجتماعي، ففي السنوات الاخيرة رأينا إنتشارا موسعا لخطاب الكراهية، على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة في الاوساط السياسية وبين النشطاء بزعم حرية التعبير، وإذا كانت منصات التواصل الاجتماعي أدت الى حرية التعبير من جهة إلا إنها أدت إالى زيادة العنصرية والتطرف الفكري والإستقطاب من جهة اخرى، بل للأسف الاسيف زادت معدلات الجرائم التي تتخذ من خطاب الكراهية وسيلة لها، فالمتابع الجيد لمنصات التواصل الاجتماعي يرى أن أي تعليق او خبر سياسي أو ديني يتحول فجأة إلى نقاش طائفي مليء بالكراهية والشتائم.
ولا يقتصر الأمر على الساحة السياسية فقط، ولكن طال خطاب الكراهية جميع فئات المجتمع ومنها المراهقون الذين يتعرضون للتعنيف والتنمر مما يتسبب من مشكلات نفسية واجتماعية.
خطاب الكراهيةوالبعض يرى أن ما يحدث هي حرية تعبير التي يطالب بها الساسة من أجل إقامة دولة ديمقراطية على حد زعمهم، ولكن للأسف حرية التعبير تتحول عند بعض الفئات من الحرية الى الكراهية، والذي أراه أن هناك خيط رفيع بين الحرية وخطاب الكراهية وكلاهما خطاب، فحرية التعبير المقصود منها أنها تعبر عن أفكارك وآرائك ومعتقداتك دون الإساءة إلى الآخرين، أي بمعنى أن حريتك تتوقف عند حرية الآخرين،
وخطاب الكراهية هو نوع من التواصل الذي يسيء إلى شخص أو مجموعة بسبب خصال شخصية بهم أو بسبب انتماءاتهم العرقية أو الاثنية او الايدلوجية او الدينية، وخطاب الكراهية أصبح ظاهرة تفشت مع استخدام الانترنت، حيث يوفر مجالا مفتوحا وواسعا للتعبير حتى بدأ العديد من المتعصبين والمتطرفين استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية.
ومع أن كل وسائل التواصل الاجتماعي وضعت تحذيرات من نشر خطاب الكراهية على منصاتها، إلا أنها لم تتضع معايير محددة لخطاب الكراهية، وأصبحت لكل وسيلة لها معاييرها الخاصة بها في رسم معالم خطاب الكراهية! دون الاتفاق على ضوابط بعينها
وللحديث بقية بإذن الله.
وعليه فخطاب الكراهية أدى في الماضي إلى نشأة الصراعات على أساس التمييز في اللون أو الجنس أو العرق، ولكن جاء الإسلام إلى العرب فهذب أخلاقهم تحت مظلته، وخاطبهم بقول المولى تبارك وتعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) ونهاهم عن التنابز بالالقاب والتحرش بالألفاظ النابية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المسلم ليس بفاحش ولا سباب ولا بذئ ، وحث الإسلام على مكارم الأخلاق فقال رسول الله صلى الله عليه: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وفي حديث آخر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما الدين المعاملة).
حرية التعبير والعنصرية
نأتي إلى حديثنا وعنوان مقالنا لنستعرض العلاقة الوطيدة التي نشأت بين خطاب الكراهية و منصات التواصل الاجتماعي، ففي السنوات الاخيرة رأينا إنتشارا موسعا لخطاب الكراهية، على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة في الاوساط السياسية وبين النشطاء بزعم حرية التعبير، وإذا كانت منصات التواصل الاجتماعي أدت الى حرية التعبير من جهة إلا إنها أدت إالى زيادة العنصرية والتطرف الفكري والإستقطاب من جهة اخرى، بل للأسف الاسيف زادت معدلات الجرائم التي تتخذ من خطاب الكراهية وسيلة لها، فالمتابع الجيد لمنصات التواصل الاجتماعي يرى أن أي تعليق او خبر سياسي أو ديني يتحول فجأة إلى نقاش طائفي مليء بالكراهية والشتائم.
ولا يقتصر الأمر على الساحة السياسية فقط، ولكن طال خطاب الكراهية جميع فئات المجتمع ومنها المراهقون الذين يتعرضون للتعنيف والتنمر مما يتسبب من مشكلات نفسية واجتماعية.
خطاب الكراهيةوالبعض يرى أن ما يحدث هي حرية تعبير التي يطالب بها الساسة من أجل إقامة دولة ديمقراطية على حد زعمهم، ولكن للأسف حرية التعبير تتحول عند بعض الفئات من الحرية الى الكراهية، والذي أراه أن هناك خيط رفيع بين الحرية وخطاب الكراهية وكلاهما خطاب، فحرية التعبير المقصود منها أنها تعبر عن أفكارك وآرائك ومعتقداتك دون الإساءة إلى الآخرين، أي بمعنى أن حريتك تتوقف عند حرية الآخرين،
وخطاب الكراهية هو نوع من التواصل الذي يسيء إلى شخص أو مجموعة بسبب خصال شخصية بهم أو بسبب انتماءاتهم العرقية أو الاثنية او الايدلوجية او الدينية، وخطاب الكراهية أصبح ظاهرة تفشت مع استخدام الانترنت، حيث يوفر مجالا مفتوحا وواسعا للتعبير حتى بدأ العديد من المتعصبين والمتطرفين استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية.
ومع أن كل وسائل التواصل الاجتماعي وضعت تحذيرات من نشر خطاب الكراهية على منصاتها، إلا أنها لم تتضع معايير محددة لخطاب الكراهية، وأصبحت لكل وسيلة لها معاييرها الخاصة بها في رسم معالم خطاب الكراهية! دون الاتفاق على ضوابط بعينها
وللحديث بقية بإذن الله.