اصمدوا حتى النصر
في اجتماع مجلس الوزراء في حكومة الدكتور عصام شرف قبل يوم من مظاهرات نوفمبر ٢٠١١ التي دعا إليها الإخوان ضد ورقة على السلمي الشهيرة قالت الوزيرة الشجاعة فايزة أبوالنجا يجب ألا نرتعش لمظاهرات الإخوان ولا يسحب السلمي ورقته التي تحدد معايير تكوين اللجنة التأسيسية للدستور والمبادئ العامة له.. فرد عليها د. هشام قنديل وكان وقتها وزيرا للري قائلا: يجب أن نرتعش لنزول ٢ مليون في ميدان التحرير، فردت عليه فايزة أبوالنجا قائلة: يمكنك أن ترتعش بمفردك.
والآن نسأل الدكتور هشام قنديل وهو رئيس للوزراء بعد أن نزل أكثر من عشرة أمثال الرقم الذي تحدث عنه في طوفان بشري غطى ربوع مصر كلها مطالبين باستقالة رئيس هل ارتعش هو ورئيسه؟
ونحن لسنا في حاجة لأن نسمع الإجابة من هشام قنديل أو محمد مرسي أو الشاطر أو بديع أو غيرهم.. من المؤكد أن الإخوان وحلفاءهم من الجماعات الإرهابية التي تسمي نفسها زورا إسلامية ارتعشوا فعلا وهم الآن يعيشون حالة هلع هائلة خاصة بعد أن أعلنت بوضوح المؤسسة العسكرية ضرورة أن يستجيبوا لطلب الشعب وهو الرحيل عن حكم البلاد.
لكن مع ذلك فإنهم يكابرون ويحاولون التظاهر بمظهر المتماسكين.. لكن الأهم أنهم قرروا الحرب حتى النهاية، أو الدفاع عن الحكم برقابهم كما قال البلتاجي وقالها أيضا د. عمران مستشار مرسي ولا نقول رئيس الجمهورية لأنه لم يعد كذلك ولا يمارس حكما بعد أن سحبت اعترافها به كل مؤسسات الدولة واحدة بعد الأخرى.
لذلك لا سبيل أن يستخدم سلاحه الأساسي في مواجهة هؤلاء الذين يتمسكون بحكمهم.. وهذا السلاح الأساسي هو الاحتشاد الضخم.. بل الأكثر ضخامة ليرتعد تجار الدين والطغاة باسم الإسلام ويستسلموا للإرادة الشعبية.. اصمدوا في الميادين حتى النصر.