من «تركيب الأنبوبة» إلى تصليح الأعطال.. «أمنية».. أسطى صيانة البوتاجازات والحجز «أون لاين»| فيديو
منذ حوالي عامين أو أقل قليلا، اعتادت «أمنية» النزول إلى الشارع.. وتحديدا شوارع وأزقة منطقة البساتين والمقطم وما يجاورهما، حاملة حقيبتها الثقيلة خلف ظهرها، متهجة إلى هذا المنزل أو ذاك بينما ينسدل شعرها البني على كتفيها وتبدو ملامحها الدقيقة أكثر جمالًا مصريًا بعدما أضافت القليل من المكياج، وعندما تصل العنوان المحدد مسبقا في طلب التصليح.. تطرق باب الشقة، تستقبلها ربة المنزل لتأخذها إلى المطبخ، لتبدا «الأسطى أمنية» مهام تصليح أعطال البوتاجاز، وتكون بذلك أول سيدة تحمل لقب «ميكانيكي صيانة بوتاجازات» في مصر.
أسطى صيانة البوتاجازات
الظروف لم تكن في صالح أمنية عبد الحميد، فلم تكمل تعليمها، غير أن هذه العقبة جعلتها تفكر في أن تمسك بحرفة في يدها، لتلجأ الثلاثينية السمراء ذات الوجه الضحوك، إلى حرفة كانت تتقنها منذ نعومة اظافرها، حيث اعتادت وهي بنت عشر سنوات تصليح «البوتاجازات».
وتقول «أمنية»:«بصلح بوتاجازات بقالي حوالي سنتين، بنزل أوردرات برة في الشارع، ومن قبل كدة كنت بصلح وسط العائلة والأصحاب والجيران، لكن من سنتين كانت أول مرة أخذها قرار وأنزل الشارع وإحنا صغيرين أنا واخواتي كنا غاويين كدة واتنين من اخواتي الأولاد هما اللي علموني».
المرة الأولى التي دخلت فيها أمنية عبدالحميد، صنايعية البوتاجازات الأولى في مصر، لم تكن قد أتمت عامها العاشر بعد، كانت تتولى مهام تغيير إسطوانة البوتاجاز أو تغيير "فونية" البوتاجاز، كانت تعتبر الأمر أشبه بالهواية التي تمارسها في أوقات فراغها، «إخواتي منعم الكبير اللي شغال من 11 سنة، والتاني محمود هما اللي علموني إزاي أصلح بوتاجازات».
أمنية سبع صنايع.. وكورونا شغلتها في البوتاجازات
عملت «أمنية» في أكثر من حرفة منذ أن كانت في العشرينات من عمرها، إلى جانب تعلمها أساسيات صيانة أي بوتاجاز أيا كان نوعه، فهي أيضا عملت شيف في أحد المطاعم الشهيرة، وامتهنت العديد من المهن المتنوعة :«أنا اشغلت الشغلانة دي بسبب ظروف كورونا لأني كنت بشتغل شيف في أحد المطاعم، اشتغلت في حاجات كثيرة وبسبب إني مش متعلمة معرفتش امسك وظيفة معينة، فقررت خلال السنتين دول وأنا كنت منهم، فقررت استخدم موهبتي وتكون معايا صانعة لنفسي اتعلمها ومحدش يقعدني منها».
فوجئ أشقاء «أمنية» بقرارها النزول إلى الشارع والبدء في تحويل تلك الموهبة إلى «صنعة»، تطلب الأمر منها أن تتعلم المزيد حول أعطال البوتاجاز المختلفة بما يكفي لكي تنزل إلى سوق العمل، «أخويا محمود علمني عشان أكون صنايعية، وعملت صفحة على فيس بوك ونزلت على كل الجروبات وبدأت اشتغل، ومن أول إعلان لقيت كل الستات بتكلمني وفرحانين بيا، الناس هنا في المنطقة ساعدوني وشجعوني محدش سخر مني أو قلل مني».
السيدات هن الأكثر حفاوةً بأمنية "سيدة البوتاجازات" فهذه المرة الأولى التي يرون فيها سيدة تحمل حقيبتها ومعداتها وتذهب إلى هذا المنزل أو ذاك لتصلح أعطال البوتاجاز، ربما أول ما يلفت انتباههن هو يد أمنية تلك اليد التي ترك الشقاء أثره عليها، يد تثبت أن السيدة المصرية ليست نصف المجتمع فحسب ولكنها المجتمع كله، «بتكون فرحانة بيا جدًا وبيشجعوني.
اللي بتمناه الفترة الجاية إنه يكون عندي ورشة لأني شغالة أون لاين كل شغلي عن طريق التليفون، فنفسي في ورشة لانه فيه بوتاجازات محتاج عمرة كاملة وبياخد مني وقت كبير جدًا».
أسطى صيانة البوتاجازات
الظروف لم تكن في صالح أمنية عبد الحميد، فلم تكمل تعليمها، غير أن هذه العقبة جعلتها تفكر في أن تمسك بحرفة في يدها، لتلجأ الثلاثينية السمراء ذات الوجه الضحوك، إلى حرفة كانت تتقنها منذ نعومة اظافرها، حيث اعتادت وهي بنت عشر سنوات تصليح «البوتاجازات».
وتقول «أمنية»:«بصلح بوتاجازات بقالي حوالي سنتين، بنزل أوردرات برة في الشارع، ومن قبل كدة كنت بصلح وسط العائلة والأصحاب والجيران، لكن من سنتين كانت أول مرة أخذها قرار وأنزل الشارع وإحنا صغيرين أنا واخواتي كنا غاويين كدة واتنين من اخواتي الأولاد هما اللي علموني».
المرة الأولى التي دخلت فيها أمنية عبدالحميد، صنايعية البوتاجازات الأولى في مصر، لم تكن قد أتمت عامها العاشر بعد، كانت تتولى مهام تغيير إسطوانة البوتاجاز أو تغيير "فونية" البوتاجاز، كانت تعتبر الأمر أشبه بالهواية التي تمارسها في أوقات فراغها، «إخواتي منعم الكبير اللي شغال من 11 سنة، والتاني محمود هما اللي علموني إزاي أصلح بوتاجازات».
أمنية سبع صنايع.. وكورونا شغلتها في البوتاجازات
عملت «أمنية» في أكثر من حرفة منذ أن كانت في العشرينات من عمرها، إلى جانب تعلمها أساسيات صيانة أي بوتاجاز أيا كان نوعه، فهي أيضا عملت شيف في أحد المطاعم الشهيرة، وامتهنت العديد من المهن المتنوعة :«أنا اشغلت الشغلانة دي بسبب ظروف كورونا لأني كنت بشتغل شيف في أحد المطاعم، اشتغلت في حاجات كثيرة وبسبب إني مش متعلمة معرفتش امسك وظيفة معينة، فقررت خلال السنتين دول وأنا كنت منهم، فقررت استخدم موهبتي وتكون معايا صانعة لنفسي اتعلمها ومحدش يقعدني منها».
فوجئ أشقاء «أمنية» بقرارها النزول إلى الشارع والبدء في تحويل تلك الموهبة إلى «صنعة»، تطلب الأمر منها أن تتعلم المزيد حول أعطال البوتاجاز المختلفة بما يكفي لكي تنزل إلى سوق العمل، «أخويا محمود علمني عشان أكون صنايعية، وعملت صفحة على فيس بوك ونزلت على كل الجروبات وبدأت اشتغل، ومن أول إعلان لقيت كل الستات بتكلمني وفرحانين بيا، الناس هنا في المنطقة ساعدوني وشجعوني محدش سخر مني أو قلل مني».
السيدات هن الأكثر حفاوةً بأمنية "سيدة البوتاجازات" فهذه المرة الأولى التي يرون فيها سيدة تحمل حقيبتها ومعداتها وتذهب إلى هذا المنزل أو ذاك لتصلح أعطال البوتاجاز، ربما أول ما يلفت انتباههن هو يد أمنية تلك اليد التي ترك الشقاء أثره عليها، يد تثبت أن السيدة المصرية ليست نصف المجتمع فحسب ولكنها المجتمع كله، «بتكون فرحانة بيا جدًا وبيشجعوني.
اللي بتمناه الفترة الجاية إنه يكون عندي ورشة لأني شغالة أون لاين كل شغلي عن طريق التليفون، فنفسي في ورشة لانه فيه بوتاجازات محتاج عمرة كاملة وبياخد مني وقت كبير جدًا».