رئيس التحرير
عصام كامل

سبب تسمية شهر ذي القعدة بذلك الاسم

هلال شهر ذي القعدة
هلال شهر ذي القعدة
ذُو القَعْدَةِ هو الشهر الحادي عشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وهو الشهر الذي يسبق الحج، وهو أول الأشهر الحرم المذكورة في القرآن الكريم.


سبب التسمية
ويعتقد أن أصل التسمية تقوم على فكرة القعود عن الحرب، يقول البيروني: « ... وذي القعدة للزومهم منازلهم». ويقول : «ثم ذو القعدة لما قيل فيه اقعدوا أو كفوا عن القتال». وفي اللسان : « وقيل سمي بذلك لقعودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ».

وجاء في المصباح المنير، عند تفسيره أسماء الأشهر الإسلامية «وذو القعدة لما ذللوا القعدان...» والقعدان جمع قعود وهو ابن الجمل وأما في السريانية فإنه يفيد الركوع وحني الركب، فيكون قد سمي ذا القعدة استعدادا للحج، أو لأنه كان في الجاهلية شهرا مقدسا محرما لا يحل فيه القتال، ويُذكر أن بعض العرب كان يسميه هُواع ووَرْنَة.

وشهد شهر ذو القعدة أحداثا وأمورا عظيمة نرصدها في التقرير التالي:


مواجهة التتار

انطلقت القوات الإسلامية من معسكر الصالحية بالقاهرة، بقيادة سيف الدين قطز، لمواجهة التتار، والتقى الجيشان في غزة، وكانت معركة خاطفة، سقط فيها التتار سراعًا، وكان هذا أول انكسار لهم.

غزوة الحديبية

ذو القعدة سنة 6 هـ: وفيها خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألف أو يزيد قاصداً مكة لأداء العمرة، فلما علم المشركون بذلك خرجوا من مكة لرده، فرجع رسول الله على أن يأتي العام القادم، ولا يقيم أكثر من ثلاثة أيام، وعلى أن يأمن بينهم وبينه عشر سنين، وعلى أن يرد رسول الله من قصده من الكفار مسلماً، وألا يردوا هم من قصدهم من المسلمين كافراً.

وعد موسى

واعد الله سبحانه وتعالى موسى لمناجاة ربه ثلاثين ليلة في ذي القعدة، ثم زاده في الأجل بعد ذلك عشر ليال، فتمَّ ما وَقَّتَه الله لموسى لتكليمه أربعين ليلة.

عمرة القضاء

ذو القعدة سنة 7 هـ : وهي التي قاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً عليها في الحديبية، فخرج من المدينة معتمراً، وسار حتى بلغ مكة، فاعتمر وطاف بالبيت، وتحلل من عمرته، وتزوج بعد إحلاله بأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.

حجة الوداع

خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لأداء حجة الوداع ذي القعدة سنة 15 هـ: وكان ذلك مع جمع من المسلمين، صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بذي الحليفة ركعتين وبات بها ، وأتاه آت من ربه عز وجل في وادي العقيق، يأمره أن يقول في حجته هذه: "حج في عمرة"، ومعنى هذا أن الله يأمره أن يقرن الحج مع العمرة، فأصبح فأخبر الناس بذلك.

معركة الفراض

وقعت بين المسلمين وتحالف جيوش الفرس والروم والعرب ( ذي القعدة سنة 12 هـ ): وفيها انتصر خالد بن الوليد رضي الله عنه قائد المسلمين وكان ذلك في الجنوب الشرقي على تخوم الشام والعراق والجزيرة، وقد قتل من جيوش التحالف الرومي الفارسي العربي يومئذ - وبإجماع المؤرخين - مائة ألف.

معركة فحل بيسان

ذو القعدة سنة 13 هـ: معركة بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والروم، وهزم فيها الجيش الرومي هزيمة نكراء، وقد تراوح جيش المسلمين في هذه المعركة ما بين 26 إلى 30 ألفاً، مقابل 50 إلى 80 ألفاً عدد جيش الروم.


فتح مدينة جلولاء

ذو القعدة سنة 16 هـ:- وكانت جيوش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقد ألحق الجيش المسلم هزيمة كبرى بجيوش الفرس، وكان ذلك بعد سقوط المدائن في أيدي المسلمين قبل ذلك بتسعة أشهر.

إعلان الخلافة الإسلامية بالأندلس ذي القعدة سنة 316 هـ .
الجريدة الرسمية