في ذكرى ميلاد جواهرجي الكلمة.. كيف كانت علاقة مرسي جميل عزيز وعبد الحليم حافظ
«شاعر الألف أغنية – جواهرجي الكلمة»، ألقاب إستطاع أن يستأثر بها الشاعر الكبير الراحل مرسي جميل عزيز الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده في 9 يونيو 1921، ووافته المنية في 9 فبراير 1980، بعد تاريخ فني حافل من أجمل واروع الأغاني التي كانت ولاتزال خالدة في الأذهان.
نشأة مرسي جميل عزيز
عرف مرسي جميل عزيز بثقافته الواسعة، إلى جانب حرص والده على تحفيظه القرآن الكريم كاملا في صغره، وفي صباه حفظ المعلقات السبع والكثير من الدواوين، وهو ما جعل لديه تنوعا كبيرا فى مفرداته الغنائية وأفكاره.
مرسي جميل عزيز ومشاهير الغناء
كان الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز عاملا أساسيا ومشتركا في نجاح عدد من أساطير الغناء والطرب الذين تغنوا بكلماته منهم، كوكب الشرق أم كلثوم التى كتب لها الثلاثية الشهيرة التى لحنها بليغ حمدى " سيرة الحب، فات الميعاد، ألف ليلة وليلة".
كما كان له دور كبير فى نجاح فايزة أحمد التى كتب لها أشهر وأجمل أغانيها، ومنها «تمر حنة، يامه القمر ع الباب، ليه يا قلبي ليه، حيران، بيت العز»، كما غنت من أشعاره فيروز قصيدة "سوف أحيا" فضلا عن أروع أغانى نجاة الصغيرة وشادية ومحمد قنديل ووردة، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
الشاعر والعندليب
كانت علاقة الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز والعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ، قديمة حتى أنها ترجع لقبل شهرة حليم، وعن تفاصيل هذه العلاقة كشف عنها نجل الشاعر الراحل في أحد اللقاءات النادرة له، قائلًا، إن والده كان من القلائل الذين عرفوا عبد الحليم حافظ قبل بداية مشواره الفنى.
وظلت هذه العلاقة قوية حتى وفاة حليم، لافتا إلى أن العندليب كان يزور منزل الشاعر الكبير، سواء فى الزقازيق أو القاهرة أو الإسكندرية، وزاره قبل آخر حفلاته ودعاه لحضورها.
علاوة إلى أن الشاعر الراحل كان سببا فى دخول العندليب مجال التمثيل السينمائى، فبداية العلاقة بينهما كانت عندما اصطحب حليم الموسيقار الكبير محمد الموجى، وهما فى بداية مشوارهما الفنى، وتوجها إلى منزل مرسي جميل عزيز فى الزقازيق.
وقال حليم للموجى وقتها: "يا بخته اللى يرضى عليه مرسى جميل عزيز، ويديله أغنية علشان يلحنها أو يغنيها"، حيث كان عزيز يسبقهما فى الشهرة.
مرسي جميل عزيز وعبد الحليم حافظ
ومنذ ذلك الحين ظل مرسي جميل عزيز يرعى العندليب بشكل شخصى وفنى، وأعطاه عددا كبيرا من الأغانى، وصل إلى حوالى 35 أغنية منها أغانى أشهر أفلام العندليب.
كما كان له الفضل في إقناع المنتج والمخرج حلمى حليم، الذى أنتج فيلم "أيامنا الحلوة"، وهو أول أفلام العندليب بأن يغير فى أحداث الفيلم، ليكون بطولة جماعية، وبه مساحة كبيرة للأغانى.
وأقنع حليم بالتمثيل، واصطحب مرسي حليم فى أول مرة يدخل فيها البلاتوه لإجراء "تيست كاميرا" وكتب له أغانى الفيلم، ومنها: الحلو حياتى وروحى، وليه تشغل بالك، وهى دى هى، ويا قلبى خبي".
كما كتب له أغانى فيلم "حكاية حب"، وكان أيضا إنتاج وإخراج حلمى حليم، وغنى فيه حليم مجموعة من أجمل وأشهر أغانيه ومنها: فى يوم فى شهر، بتلومونى ليه، بحلم بيك، حبك نار.