.. وحاربنا فعلا!
كانت وسائل الإعلام المصرية قد توقفت -طبعا- عن نقل البيانات
الصادرة عن مكتب شمس بدران وحانت لحظة الحقيقة.. وفيها يتم تقديم أول استقالة لحاكم
عربي في التاريخ بعد أن قرر أن يتحمل المسئولية كاملة !
السؤال: من الذي أفهم وشرح لشعبنا أن ما جري مؤامرة كبري تستهدف إرادته ووقف تنمية بلده التي إنطلقت كالصاروخ تصنع وتبني وتقود في كل مكان؟!
من الذي شرح للناس ما قيل بعدها بأشهر أو سنوات إن الهدف كان وقف بناء دولة قوية تصنع السيارات والطائرات والصواريخ والكيماويات والأدوية والمنسوجات ومشت خطوات في مفاعلها النووي وتقود ركنها العربي وقارتها الإفريقية وامتد تأثيرها إلي أمريكا الجنوبية؟
من الذي شرح للناس أن المطلوب الانكماش للداخل كما جري في معاهدة محمد علي المذلة عام ١٨٤٠؟
محمد علي قبلها لأن بقاء الحكم في أسرته كان الهدف الآسمي والشغل الشاغل، لكن اليوم من يقبل بالذل أو بكسر الإرادة؟!
لا أحد.. وخرج شعبنا الطيب الذكي يرفض الانكسار ويرفض تحقيق هدف عدوه الحقيقي وأعاد قائده وبالفعل.. خرج ليهتف "هنحارب" وأيام وتكون "رأس العش" وبعدها تتوالي البطولات في إيلات المدمرة والميناء.. والميناء تدمر ثلاثة مرات في سابقة عسكرية تاريخية..
شعب لا ينكسر
هناك في معارك الاستنزاف عبور الصاعقة يوميا.. هناك في معارك إبراهيم الرفاعي وأحمد رجائي عطيه ومحي نوح وسمير نوح وغيرهم وغيرهم.. هناك في شدوان وملحمة بناء القوات المسلحة وزرع حائط الصواريخ وتجارب مضخات المياه وتدمير الحفار.. هناك في أسبوع إسقاط الفانتوم وصولا إلي أكتوبر العظيم !
هذا شعب لا يعرف الانكسار.. ولا يعرف التوقيع علي وثائق الاستسلام كغيره من الشعوب.. ولا يعرف الاتصال طالبا وقف القتال كما انتظر ديان طويلا حتي جاءته جثث جنوده معلنة عودة المعارك وأن جيش مصر العظيم لا ولن يعرف الذل أبدا !
إنها قصة شعب عظيم بدأت زي النهار ده ٩ يونيو عام ١٩٦٧.. سطرها أبناء وأحفاد حفرة قناة السويس ممن تسلموا الأرض فيما بعد ثورة أبنائهم وحافظوا عليها.. ولم يشذ عنها إلا أولاد وأحفاد من أعدوا وثيقة الاستسلام في ٥٦ وكانت الأوامر ضربهم بالنار إن جاءوا لتقديمها.. أولئك حلفاء الإخوان.. وتلاميذهم ممن يبثون سموم الإحباط وروح الهزيمة رغم مرور نصف قرن علي هذه الآحداث.. في سعي خسيس لنقلها من جيل بعد آخر!!
لا هم منا ولا نحن منهم !!
السؤال: من الذي أفهم وشرح لشعبنا أن ما جري مؤامرة كبري تستهدف إرادته ووقف تنمية بلده التي إنطلقت كالصاروخ تصنع وتبني وتقود في كل مكان؟!
من الذي شرح للناس ما قيل بعدها بأشهر أو سنوات إن الهدف كان وقف بناء دولة قوية تصنع السيارات والطائرات والصواريخ والكيماويات والأدوية والمنسوجات ومشت خطوات في مفاعلها النووي وتقود ركنها العربي وقارتها الإفريقية وامتد تأثيرها إلي أمريكا الجنوبية؟
من الذي شرح للناس أن المطلوب الانكماش للداخل كما جري في معاهدة محمد علي المذلة عام ١٨٤٠؟
محمد علي قبلها لأن بقاء الحكم في أسرته كان الهدف الآسمي والشغل الشاغل، لكن اليوم من يقبل بالذل أو بكسر الإرادة؟!
لا أحد.. وخرج شعبنا الطيب الذكي يرفض الانكسار ويرفض تحقيق هدف عدوه الحقيقي وأعاد قائده وبالفعل.. خرج ليهتف "هنحارب" وأيام وتكون "رأس العش" وبعدها تتوالي البطولات في إيلات المدمرة والميناء.. والميناء تدمر ثلاثة مرات في سابقة عسكرية تاريخية..
شعب لا ينكسر
هناك في معارك الاستنزاف عبور الصاعقة يوميا.. هناك في معارك إبراهيم الرفاعي وأحمد رجائي عطيه ومحي نوح وسمير نوح وغيرهم وغيرهم.. هناك في شدوان وملحمة بناء القوات المسلحة وزرع حائط الصواريخ وتجارب مضخات المياه وتدمير الحفار.. هناك في أسبوع إسقاط الفانتوم وصولا إلي أكتوبر العظيم !
هذا شعب لا يعرف الانكسار.. ولا يعرف التوقيع علي وثائق الاستسلام كغيره من الشعوب.. ولا يعرف الاتصال طالبا وقف القتال كما انتظر ديان طويلا حتي جاءته جثث جنوده معلنة عودة المعارك وأن جيش مصر العظيم لا ولن يعرف الذل أبدا !
إنها قصة شعب عظيم بدأت زي النهار ده ٩ يونيو عام ١٩٦٧.. سطرها أبناء وأحفاد حفرة قناة السويس ممن تسلموا الأرض فيما بعد ثورة أبنائهم وحافظوا عليها.. ولم يشذ عنها إلا أولاد وأحفاد من أعدوا وثيقة الاستسلام في ٥٦ وكانت الأوامر ضربهم بالنار إن جاءوا لتقديمها.. أولئك حلفاء الإخوان.. وتلاميذهم ممن يبثون سموم الإحباط وروح الهزيمة رغم مرور نصف قرن علي هذه الآحداث.. في سعي خسيس لنقلها من جيل بعد آخر!!
لا هم منا ولا نحن منهم !!
