رئيس التحرير
عصام كامل

وفاته المفاجئة أحزنت الوسط الثقافي.. من هو الكاتب أحمد مدحت؟

الكاتب الشاب أحمد
الكاتب الشاب أحمد مدحت
حالة من الحزن والصدمة خيمت على الوسط الثقافي وخاصة بين الكتاب الشباب، وذلك بعد إعلان وفاة الكاتب الشاب أحمد مدحت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عقب معاناة مع فيروس كورونا. 



وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء للكاتب الشاب أحمد مدحت بالرحمة والمغفرة، كما حرص أصدقاؤه على ذكر العديد من المواقف التي جمعتهم بالراحل، ليتصدر اسمه محركات البحث خلال الساعات الماضية.


الكاتب الشاب أحمد مدحت 
الكاتب الراحل أحمد مدحت أعلن قبل 10 أيام إصابته بفيروس كورونا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "إيجابي كورونا، والأعراض صعبة جدًا.. دعواتكم بالشفاء".



آخر ما كتبه الراحل 

وكان آخر ما كتبه الكاتب الشاب عبر صفحته: "أصعب، وأتقل، وأمرّ وقت هيعدي عليك غالبًا هيكون وأنت مستني، منتظر قرار متأجل من شخص أنت في علاقة معاه، مستني تسمع خبر هيوديك لسكة أحسن في حياتك، مستني قرار بقبولك أو رفضك في شيء ما؛ مبيبقاش وقتها المهم بالنسبالك إنك تتقبل أو تترفض، بس المهم ترسى، تعرف أنت رايح فين، تطمن".

وتابع: "مفيش شيء بيسلب الإنسان شعوره بالأمان قد الانتظار، كل الهواجس والمخاوف بتصحى وتصاحب الإنسان المُنتظِر.. لو بتحب حد، على قد ما تقدر متسيبهوش يستنى، متسيبوش لخوفه وأفكاره؛ عشان ده ممكن يؤذيه فوق ما تتصور".




خطيبة أحمد مدحت

حالة الصدمة والحزن سيطرت أيضا على "آية عفيفي" خطيبة الكاتب الشاب الراحل أحمد مدحت والتي كتبت فور إعلان وفاته عبر حسابها على "فيس بوك" قائلة: "انتو كلكو كذابين هو عاايش والله عايش والله هو قالي إنه هيكمل معايا كلكلو بتكذبوا".


وكانت آية عفيفي طالبت متابعيها وأصدقائها أمس الأثنين بالدعاء لخطيبها أحمد مدحت قائلة: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ' [الأنبياء 83] متنسوش احمد من الدعاء.. ربنا ما يوجع قلبكم على حبايبكم".









أعمال الكاتب أحمد مدحت  
وفي عام 2017 أصدر الكاتب أحمد مدحت أشهر أعماله "بسكاليا"، كما صدر له أيضا رواية "التئام".


ومن أجواء رواية بسكاليا للكاتب الراحل: "هذه الحكايات لمن اعتادوا السهر ليلا دون سبب واضح فى معظم الأحيان، من يعشقون مرارة القهوة، وصوت فيروز،  وعذوبة مواويل أحمد عدوية، دون أن يتفاخروا بهذا فى العلن، لأنها أشياء تخصهم وحدهم، من يهوون التعلق بالأشياء والكتب ومقاطع الموسيقى والصور لأنها لن تتركهم فجأة وترحل كما فعل معهم غيرهم من البشر".


ويتابع: "هذه الحكايات تناسب من يهوون أم كلثوم ولا يعرفون لهذا سببا محددا سوى أنها أم كلثوم أو ربما لأن هذا الشجن الصادق الساكن فى حنجرتها لا يمكن تجاهلهـ حكايات من يقضون الليل بين الامل والذكرى ومن تهتز قلوبا شغفا بصحبة "كيفك انت؟.. ويصاحبون صوت عدوية ومن يشدو يا قلبى صبرك على اللى راح ولا جاشى، هذه حكايات لمن يحلمون قلوبا مثقلة فى صدورهم وعندما تسألهم عن أحوالهم يكتفون بهزة رأس مصحوبة بابتسامة خفيفة ولسان ينطق الحمد لله".
الجريدة الرسمية