رئيس التحرير
عصام كامل

موشيه ديان.. كيف فقد المجرم الصهيوني عينه؟ | فيديو

فيتو
رغم الهزائم الإسرائيلية التي حدثت في عهد موشيه ديان وزير جيش الاحتلال الأسبق إلا أنه يعد من أكثر الوجوه شهرة خلال القرن الماضي.


فقد عينه


واشتهر ديان بالشارة السودا التي كان دوما يضعها على عينه ويرجع ذلك لفقد عينه حيث أنه في يونيو 1941 انضم دايان إلى الكتيبة الاسترالية السابعة في مهمة ضد قوات جيش فيشي في سوريا، وتم كشف هذه العملية ونشأ عنها تبادل لإطلاق النار، خلال هذه المناوشات ضرب قناص فرنسي عين منظار دايان، مما أدّى إلى إصابته المباشرة، وفقدانه لعينه بشكل كامل نتيجة لشظايا الزجاج، ومنذ ذلك الحين بدأ بارتداء غطاء العين الأسود. 

وثائق أرشيفية


وكشف تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أنه تم الكشف عن تلك الحادثة عبر وثائق أرشيفية، سمح الجيش الإسرائيلى بنشرها مؤخراً، مشيرة إلى أن هذه الوثائق كانت توصيفًا للمعركة التي وقعت بالقرية السورية، والأحداث التي وقعت بها، وأوضحت أن دايان، رغم إصابته، أصر علي مواصلة الخدمة في الجيش البريطاني.


وتقول وثيقة الجيش إن ديان ومعه عدد من عناصر السرية التي كان يقودها، توجهوا نحو الجسر الذي كُلفوا بتأمينه وعند أحد المباني بقرية الإسكندرونة وهاجمهم عدد من الجنود الفرنسيين، ووقع تبادل لإطلاق النار، وإطلاق بعض القذائف بين المجموعتين انتهى بإصابة دايان في يديه، وإحدى عينيه.

جرائم الهاجاناة


ويعني اسمه بالعبري "موسى القاضي"  تلقى دايان تعليمه الابتدائي في مستوطنة "نهلال" التي انتقلت أسرته إليها بعد أن ضاقت بالعيش على أسلوب الحياة الاشتراكية "كيبوتس دجانيا"، والتحق بعدها بمدرسة الزراعة للبنات التي أُنشئت خصيصا لتعليم المهاجرات الزراعة، فكان بذلك أول صبي يلتحق بتلك المدرسة، وعندما بلغ 14 عاماً، التحق دايان بمنظمة الهاجاناه العسكرية والبالماخ في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية والذين ارتكبت الكثير من الجرائم الإرهابية أى أنه متوغل في صناعة الإرهاب منذ ريعان شبابه.

حرامي أثار


يعتبر ديان مجرم حرب، فقد شارك في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولم تقتصر جرائمه على تهجير الفلسطينيين من أرضهم وقتل العرب، فهو سارق آثار محترف، ويعرف الإسرائيليون جيداً هذا الأمر ولكنهم يتغاضون عنه.

شغف ديان، بالآثار لأية حضارة، كان يدفعه الى المواقع الأثرية ليحفر بيديه ولساعات طوال بحثاً عن قطع قديمة يضيفها لاحقاً الى مجموعته.

بعد وفاة موشي ديان عام 1981 باعت زوجته قسماً منها لمتحف إسرائيل بقيمة مليون دولار، فيما وهبت القسم الآخر للمتحف أيـضاً وسمّته “مجموعة موشي دايان الأثرية.

فيديو ديان وشارون

 
المناصب


تدرج ديان في مناصب عدة منها رئاسة أركان الجيش الاسرائيلي ووزارات الزراعة والدفاع والخارجية، ولعب أدوارا أساسية في حروب إسرائيل الأولى، وتم تحميله مسؤولية الفشل في حرب أكتوبر 1973، ضمن منصبه كوزير للخارجية ساهم في بلورة اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر.

وتعتبر شخصية دايان من أكثر الشخصيات الإسرائيلية إثارة للجدل، فإلى جانب الحياة العسكرية والسياسية والعملية الهائلة التي جعلته محط الأنظار، تميّز بنمط الحياة المتطرف، والفضائح الشخصية والعاطفية، وشغفه باقتناء وسرقة الآثار القديمة من المناطق المحتلة، وتوجّهه المستهين بالقواعد والنظم وعلاقته المتوترة بأسرته.

الوفاة

وتوفي رئيس وزراء الاحتلال الأسبق موشيه ديان بعد عامين من توقيع اتفاقية سلام مع مصر، متأثرا بإصابته بسرطان في القولون، فمات في عام 1981 عن عمر ناهز 74 عاما.


الجريدة الرسمية