ملامح من حياة المشير محمد عبد الغني الجمسي «آخر من حمل لقب وزير الحربية في مصر»
يوافق اليوم الذكرى ١٩ لوفاة آخر شخصية تحمل لقب وزير حربية قبل أن يتحول إلى وزير الدفاع والإنتاج الحربى انه المشير محمد عبد الغني الجمسي الجنرال الصامت. هذا الرجل الذي تحلى بالصمت والحزم والقوة سواء في حياته العسكرية أو حتى بعد خروجه من الخدمه. بمناسبة ذكرى وفاته فيتو تقدم ملامح من حياة المشير الذي أرعب الإسرائيليين بصمته خلال المفاوضات.
حياته ونشاته :
ولد محمد عبد الغني الجمسي في ٩ سبتمبر ١٩٢١ في قرية البتانون بمحافظة المنوفية لاب يعمل في الأراضي الزراعية. نال حظه من التعليم النظامي قبل أن يتحول إلى المجانية وكان من حسن حظه ايضا سماح حكومة النحاس بالحاق جميع فئات الشعب بالكليه الحربية التي كانت قاصرة على فئات معينه وتخرج فيها عام ١٩٣٩ ضابطا بسلاح المدرعات، وعُيِّن ضابطا في صحراء مصر الغربية ليشارك في الحرب العالمية الثانية وبعد هذه الحرب واصل حياته العسكرية ضابط بالمخابرات، ثم عُيِّن مدرسا بمدرسة المخابرات، وتخصص في التاريخ العسكري لإسرائيل وشارك في ٥ حروب من الحرب العالمية الثانية ثم العدوان الثلاثي ثم نكسه 1967 ثم حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر المجيدة.
بعد حدوث نكسه 5 يونيو 1967 تقدم الجمسي باستقالته ولكن الرئيس عبد الناصر رفض الاستقالة فالفارس لا يترك ساحة المعركة أثناء القتال وأسند إليه الإشراف على التدريب مع عدد من قادة الجيش ثم تولى رئاسة هيئة التدريب للقوات المسلحة وبعدها رئاسة هيئة العمليات عام ١٩٧٢ ليبدأ في الإعداد لحرب أكتوبر وزيارة الجبهة أكثر من مرة للوقوف على الاستعداد القتالي للقوات وسطر اسمه كأحد عظماء القوات المسلحة الذين شاركوا في أروع انتصار شهده التاريخ وهو نصر أكتوبر 1973 الذي أظهر روعه وتفاني هؤلاء القادة العسكريين العظماء الذين علموا العالم معنى الحياة العسكرية المصرية عندما تندمج البطوله والتخطيط والتنفيذ بدقه.
كانت أصعب اللحظات عندما حدثت ثغرة الدفرسوار ووقع خلاف بين الرئيس السادات و الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها وقام بإقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها الخطة شـامل للقضاء عليها إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور قرار وقف إطلاق النار.
وعام ١٩٧٤ بعد الحرب مباشرة عينه السادات قائدًا للمفاوضات مع إسرائيل لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عنهم.
وأطلقت عليه جولدا مائير رئيسه وزراء إسرائيل لقب الجنرال النحيف المخيف وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات ولا يمكن للإسرائيليين أن ينسوا ابدا عندما خرج من قاعة المفاوضات وكان موجود فيها الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة ثم عاد وبكل تجاهل جلس مترأسا الوفد المصري للمفاوضات مرة أخرى و عندما أخبره كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقتها بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس رفض الجمسي وسارع بالاتصال بالرئيس أنور السادات الذي أكد موافقته بالفعل فكانت الصدمة من قرار الرئيس الاستراتيجي والعسكري دون العودة إليه.
وفي نفس العام "عام ١٩٧٤"وزيرا للحربية ثم قائد عام للجبهات العربية في عام 1975.
خرج من حياته العسكرية، ولكنه ظل محتفظا بهدوئه وصمته وكأنه مازال قائدا عسكريا .
الاوسمه والنياشين
حصل المشير محمد عبد الغني الجمسي على العديد من الاوسمه والنياشين بسبب أعماله من الدول العربية والأجنبية ومصر اهمهم وسام نجمة الشرف العسكرية ووسام التحرير عام 1952 ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958.
وفاته
بعد عناء مع المرض توفي المشير محمد عبد الغني الجمسي في ٧ يونيو ٢٠٠٣ عن عمر يناهز ٨٢ عاما قضاها في خدمة وطنه عن حياه حافله بالإنجازات والانتصارات.
حياته ونشاته :
ولد محمد عبد الغني الجمسي في ٩ سبتمبر ١٩٢١ في قرية البتانون بمحافظة المنوفية لاب يعمل في الأراضي الزراعية. نال حظه من التعليم النظامي قبل أن يتحول إلى المجانية وكان من حسن حظه ايضا سماح حكومة النحاس بالحاق جميع فئات الشعب بالكليه الحربية التي كانت قاصرة على فئات معينه وتخرج فيها عام ١٩٣٩ ضابطا بسلاح المدرعات، وعُيِّن ضابطا في صحراء مصر الغربية ليشارك في الحرب العالمية الثانية وبعد هذه الحرب واصل حياته العسكرية ضابط بالمخابرات، ثم عُيِّن مدرسا بمدرسة المخابرات، وتخصص في التاريخ العسكري لإسرائيل وشارك في ٥ حروب من الحرب العالمية الثانية ثم العدوان الثلاثي ثم نكسه 1967 ثم حرب الاستنزاف حتى نصر أكتوبر المجيدة.
بعد حدوث نكسه 5 يونيو 1967 تقدم الجمسي باستقالته ولكن الرئيس عبد الناصر رفض الاستقالة فالفارس لا يترك ساحة المعركة أثناء القتال وأسند إليه الإشراف على التدريب مع عدد من قادة الجيش ثم تولى رئاسة هيئة التدريب للقوات المسلحة وبعدها رئاسة هيئة العمليات عام ١٩٧٢ ليبدأ في الإعداد لحرب أكتوبر وزيارة الجبهة أكثر من مرة للوقوف على الاستعداد القتالي للقوات وسطر اسمه كأحد عظماء القوات المسلحة الذين شاركوا في أروع انتصار شهده التاريخ وهو نصر أكتوبر 1973 الذي أظهر روعه وتفاني هؤلاء القادة العسكريين العظماء الذين علموا العالم معنى الحياة العسكرية المصرية عندما تندمج البطوله والتخطيط والتنفيذ بدقه.
كانت أصعب اللحظات عندما حدثت ثغرة الدفرسوار ووقع خلاف بين الرئيس السادات و الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها وقام بإقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها الخطة شـامل للقضاء عليها إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور قرار وقف إطلاق النار.
وعام ١٩٧٤ بعد الحرب مباشرة عينه السادات قائدًا للمفاوضات مع إسرائيل لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عنهم.
وأطلقت عليه جولدا مائير رئيسه وزراء إسرائيل لقب الجنرال النحيف المخيف وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات ولا يمكن للإسرائيليين أن ينسوا ابدا عندما خرج من قاعة المفاوضات وكان موجود فيها الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة ثم عاد وبكل تجاهل جلس مترأسا الوفد المصري للمفاوضات مرة أخرى و عندما أخبره كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقتها بموافقة الرئيس السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس رفض الجمسي وسارع بالاتصال بالرئيس أنور السادات الذي أكد موافقته بالفعل فكانت الصدمة من قرار الرئيس الاستراتيجي والعسكري دون العودة إليه.
وفي نفس العام "عام ١٩٧٤"وزيرا للحربية ثم قائد عام للجبهات العربية في عام 1975.
خرج من حياته العسكرية، ولكنه ظل محتفظا بهدوئه وصمته وكأنه مازال قائدا عسكريا .
الاوسمه والنياشين
حصل المشير محمد عبد الغني الجمسي على العديد من الاوسمه والنياشين بسبب أعماله من الدول العربية والأجنبية ومصر اهمهم وسام نجمة الشرف العسكرية ووسام التحرير عام 1952 ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958.
وفاته
بعد عناء مع المرض توفي المشير محمد عبد الغني الجمسي في ٧ يونيو ٢٠٠٣ عن عمر يناهز ٨٢ عاما قضاها في خدمة وطنه عن حياه حافله بالإنجازات والانتصارات.