الجيش «الحارس الأمين» للمصريين.. أزمة القاهرة بعيون فرنسية.. «لوفيجارو»: القوات المسلحة ترفض الانقلاب.. «لوموند»: الفرحة تعم «التحرير».. «فرانس24»: مر
تصدرت تطورات المشهد السياسي في مصر وبيان القيادة العامة للقوات المسلحة عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
وكتبت صحيفة (لوفيجارو) اليومية تحت عنوان (مصر.. مهلة الجيش للقادة السياسيين) أنه "بعد يوم واحد من المظاهرات الحاشدة التي شهدتها ربوع البلاد أمس الأول الأحد، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أنها تمهل كل القوى السياسية 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب وتحمل أعباء الظرف الراهن والاتفاق على خارطة طريق للفترة المقبلة، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين تظاهراتهم في القاهرة والإسكندرية والمدن الكبرى" ما بين مؤيد ومعارض للرئيس الدكتور محمد مرسى.
وأضافت أن "الجيش المصري رفض في وقت لاحق المزاعم التي تفسر بيانه على أنه انقلاب".
ومن جانبها، أشارت صحيفة (لوموند) الفرنسية إلى أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة استقبل في ميدان التحرير بالقاهرة بالبهجة والفرح والهتافات، في الوقت الذي حلقت فيه خمس مروحيات عسكرية في سماء القاهرة رافعة العلم المصري.
كما ركزت وسائل الإعلام الفرنسية المرئية والمسموعة على الوضع الحالى في مصر الذي تصدر نشرات الأخبار والتقارير الإعلامية، حيث ذكرت قناة (فرانس 24) الإخبارية الفرنسية - في تقريرها اليوم - أن "بيان رئاسة الجمهورية الذي صدر صباح اليوم الثلاثاء تجاهل المهلة التي أعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة".
وفى السياق ذاته، رأى الكاتب الصحفي "كريستيان مالار" المتخصص في الشئون العربية - في مقابلة مع شبكة التليفزيون الفرنسي (فرانس تليفزيون) - أن "الجيش في مصر يقف حتى الآن على الحياد، ويظهر جليا بأنه يقوم بدور الحكم في الوضع الفوضوى الذي تشهده مصر حاليا".
وأضاف "مالار" أن "الجيش المصري يقوم أيضا بدور "الحكم" إذا فشلت جميع الأطراف السياسية في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تعكسه المهلة التي حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة أمس".
وقال إنه "وفي السياق الحالي، فإنه ليس من الواضح أن الرئيس مرسي يوافق على تشكيل مثل هذه الحكومة مع المعارضة".
وتوقع "كريستيان مالار" أن "القوات المسلحة قد تتولى الحكم في البلاد لبعض الوقت، حتى إجراء انتخابات مبكرة" - على حد قوله.