رئيس التحرير
عصام كامل

مد التفاوض بين الحكومة الانتقالية بالسودان والحركة الشعبية لـ13 يونيو

رئيس الحكومة الانتقالية
رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان عبد الله حمدوك
أكدت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن الوساطة تعلن تمديد التفاوض بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية إلى الثالث عشر من شهر يونيو الجاري.


وذكرت وكالة "سونا" أن وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يواصلان التفاوض بجوبا.

المفاوضات المباشرة بجوبا
وتستضيف مدينة جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، حاليًا المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية في السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي حالة الصراع في منطقة جنوب كردفان، ويقود إلى الاستقرار الكامل في السودان.


ويناقش وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال عددًا من القضايا منها فصل الدين ع الدولة، وقضايا أخرى مهمة، وذكر إعلان المبادئ الموقع بين الجانبين بوضوح إلى علمانية الدولة السودانية، وما يعزز هذا الإعلان أن أكثر من 90% من مكونات قوى الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية) مؤيدة لهذه الخطوة، بالتالي فإن هذه القضية ليست عائقاً في التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين.

إرادة السلام
وأكد الخبراء السياسيين في السودان أن هناك إرادة قوية من الطرفين للتوصل إلى اتفاق مهما كانت العوائق، لكن قد تظهر نقاط اختلاف في مسألة الترتيبات الأمنية، والتنمية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال، وتقاسم السلطة والثروة، فضلاً عن الالتزام بعدم تجاوز اتفاق سلام جوبا، وهو ما يتطلب قيام توأمة حتى لا يحدث خلل في ذلك الاتفاق، لأن أي اتفاق سلام جديد مع أي من الحركات المسلحة التي لم توقع اتفاق السلام الأول، سيعقد المشهد لأن الحكومة تكون قد قطعت شوطاً بعيداً في التزاماتها وحلولها للقضايا المختلفة.

وكان رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك أكد في افتتاح محادثات السلام مع الحركة الشعبية شمال، الذي انطلق في 31 مايو 2021، في جوبا، قال إن "البحث عن السلام يظل أولوية بالنسبة لنا، والوصول إليه واجب"

شعار ثورة ديسمبر
وأضاف حمدوك "السلام كان شعار من شعارات ثورة ديسمبر، التي جاءت بدورها كثمرة لنضالات الشعوب السودانية مجتمعة منذ عقود". 
وأكد حمدوك "لا بد لنا من تذليل كل الصعاب ومجابهة التحديات من أجل تحقيق السلام، وذلك لأن البديل هو النزاع والحرب، فإذا نجحنا في تحقيق السلام، سننجح في رد الحقوق، وتأكيد المساواة السياسية والاجتماعية بين السودانيين، وسننجح في تحقيق التنمية المتوازنة، وتوفير العدالة الاجتماعية، فهذا ما يصنع الرضا بين الناس فيلتفتون إلى العمل والبحث عن الرفاهية والرخاء، والعدالة الاجتماعية التي ننشدها".

كما دعا رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور إلى "الانضمام لقافلة السلام". قائلًا: "نحن على أتم الاستعداد لوضع كل القضايا على طاولة الحوار، ليكون حواراً سودانياً- سودانياً، من أجل الشعب السوداني".

الجريدة الرسمية