مصر تتحرك بمفردها .. سر تجاهل النظام الدولي حل أزمات فلسطين السياسية والإنسانية
تحركت مصر على الأرض، نفذت وعودها والملفت هذه المرة عدم انتظارها تحرك المجتمع الدولي لبدء الإعمار، وهو نجاح إنساني وسياسي جديد للدولة المصرية، لكن تبقى العديد من الأسئلة تطرح نفسها للبحث عن الإجابة لدى رجل الشارع العادي:
لماذا يتجاهل المجتمع الدولي مساعدة الفلسطينيين على المستوى السياسي والإنساني حتى الآن، رغم انتهاء الصراع العسكري بين إسرائيل وحماس وطرق مصر باب المفاوضات لإصلاح الأزمة من جذورها.
أصل الأزمة
يقول طلال صالح، الكاتب والباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية، أن ما يحدث ليس جديدًا على النظام الدولي، إذ لم تتدخل مؤسساته لتدارك الأمر قبل أن يحدث التصعيد أو بعده لوقف إطلاق النار، موضحا أن النظام الدولي لا ينظر إلى الأزمة على أنها تطور خطير ينال من استقرار العالم.
أضاف: استقرار النظام الدولي مهم للغاية، ولهذا يتدخل سريعا ولكن في الصراع بين القوى العظمى، أو عند اندلاع أعمال عنف بين دول ترتبط بفعاليات مهمة في النظام الدولي، كما حدث في كثيرٍ من الحروب الإقليمية، أما الصراع بين إسرائيل وحماس ينظر إليه، من بعض الدول الكبرى بالكثير من الاستخفاف.
رؤية أمريكا
أشار الباحث إلى ان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تركز حتى الآن على الحديث عن البعد الإنساني للأزمة، بالدعوة إلى إعادة إعمار غزة، مع المرور على استحياء بالبعد السياسي عن طريق تأكيد الالتزام بحل الدولتين، الذي لم تعمل شيئا لتنفيذه حتى الآن، لهذا يتجاهل النظام الدولي وفعالياته المؤثرة البعد السياسي والإستراتيجي للأزمة ويركز على الجانب الإنساني دون غيره .
اختتم الباحث: الفلسطينيون لم يثقوا يوماً في النظام الدولي ولا في فعالياته المؤثرة بسبب علمهم بحقيقة موقفه، مردفا: يلجأون لطرق آخرى للبحث عن حقوقهم رغم وعورة وخطورة المضي فيها، وارتفاع تكلفتها الباهظة من الدماء والموارد والمعاناة، لكن لايوجد سبيل آخر، على حد قوله.