لماذا يتنافس أنصار الإخوان في التحريض على مؤسسات الدولة؟
لا يصدق الإخوان أنفسهم عندما يجدون فعالية غضب من أي نوع على أمل خلق مؤامرة تزيد مع الوقت وتتحول مثل كرة الثلج، قد تفجر ثورة في مصر وتدمر مؤسسات الدولة وتعيد الحكم للجماعة وأذنابها، ويبدو أن الجماعة لاتصدق أنها توارت عن الساحة بأكملها منذ 2013 برغبة شعبية، وأصبحوا غير مرغوب فيهم، وعاد للدولة هيبتها ولمؤسستها اليد الطولى في عملية صناعة القرار.
دولة القانون
يقول حمود أبو طالب، الكاتب والباحث إن دولة النظام والقانون والمؤسسات ورعاية المصالح الوطنية وسيادة القرارات داخلية كانت أم خارجية، لا تسير وفق هوى ومزاج أفراد أو تيار خارج المنظومة الرسمية، التي من حقها البت في القرارات، تنفيذية أو تشريعية أو قضائية.
أشار أبو طالب، أن هذه الأمور من الثوابت، لهذا يجتهد الإسلاميون وخاصة أنصار الإخوان، وهم تيار مناهض للدولة لاختطاف القرار بفرض الرأي والتحشيد وإذا لم يتسن له ذلك يحاول بكل خسة التأليب عليها والطعن في نزاهة مسؤوليها بأساليب لا يمارسها إلا الخونة المحترفون المجندون ضد أوطانهم.
حسابات التنظيم
أضاف: للأسف الشديد كانت قراراتنا في مرحلة سابقة في شؤون كثيرة وإلى حد كبير تحسب حساب تنظيم معين أصبح مكشوفاً الآن، واتضحت أهدافه الخطيرة، بل إن عناصره التي تغلغلت في مفاصل الدولة كانت تهدم قرارات كثيرة في ما يختص بشؤون الدين والتعليم والمجتمع.
تابع: لم تكن تقبل أن يعارضها أو يحتج عليها أحد، وإذا اتخذت الدولة قراراً ما خارج دائرة سيطرتها فإن تنظيمهم لا يتورع عن تجاوز الحدود في مخاطبة الدولة ومسؤوليها، غبر تحريض أتباعهم وبقية الغوغاء على التشكيك العلني في الدولة والتهجم عليها في المنابر ووسائل التواصل.
أضاف: الآن وفي هذه المرحلة التي سقطت فيها سطوتهم وانكشفت خياناتهم، وبعد أن ضربت الدول بيد العزم والحزم والحسم على تلك الفوضى، لم يعد أمامهم غير محاولات بائسة واهنة تبحث عن القلة القليلة من الذين ما زالوا يدورون في فلكهم بعد الصحوة الحقيقية للمجتمع من صحوتهم المخادعة المسمومة التي كانت مشروعاً سياسياً تخريبيا خطيراً.
ولكن مع ذلك يجب الانتباه لبقايا سمومهم المترسبة، وأفاعيهم الكامنة في جحورها، باستمرار تضافر الشعبي مع الرسمي لحماية الوطن والمجتمع من تنظيم فاسد وعميل يحاول المقاومة وتصيد الفرص بما بقي من فلوله.
قرارت الدولة
اختتم: سوف تستمر الدولة في اتخاذ القرارات التي تهدف لصالح الوطن والمجتمع، والتي لا تتعارض مع الدين والقيم الاجتماعية، وسيستمرون بأصواتهم الواهنة في المناوشة ضدها، والاستعداء عليها، لكن المقاومة بالوعي وسلطة القانون سوف ترميهم نهائياً خارج مسيرة الوطن.