تفاصيل ملحمة انتشال 35 ألف طن من مخلفات العدوان بقناة السويس | صور
بدأت رحلة تطهير قناة السويس من آثار العدوان الإسرائيلى على مصر في اليوم الثالث من حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ حيث أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات إشارة البدء في تطهير قناة السويس من الألغام ومخلفات الحرب.
توقف الملاحة
وتوقفت حركة الملاحة في المجرى الملاحي لقناة السويس بسبب العدوان الإسرائيلى فى 5 يونيه 1967 واستمر الوضع عدة سنوات، حتى أن أعلن الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي في مجلس الشعب ( 29 مارس 1975) إعادة فتح قناة السويس وقال: "إنني لا أريد لشعوب العالم التي تهتم بالقناة معبراً لتجارتها أن تتصور بأن شعب مصر يريد عقابها لذنب لم تقترفه، إنهم جميعاً أيدونا ونحن نريد قناتنا كما يريدونها طريقاً لازدهارنا، سوف نفتح قناة السويس ونحن قادرون على حمايتها نفس قدرتنا على حماية مدن القناة التي قمنا ونقوم بتعميرها، فلقد مضى ذلك العهد الذي كانت فيه المسافات حائلاً دون العدوان".
افتتاح القناة للملاحة
وفى 5 يونيو 1975 أعيد افتتاح القناة للملاحة العالمية، وقال السادات في خطاب تاريخي أعلن لابن هذه الأرض الطيبة الذي شق القناة بعرقه ودموعه، همزة للوصل بين القارات والحضارات، وعبرها بأرواح شهدائه الأبرار لينشر السلام والأمان على ضفافها، يعيد فتحها اليوم للملاحة من جديد، رافداً للسلام وشريانا للازدهار والتعاون بين البشر.
ثم صعد الرئيس أنور السادات علي ظهر المدمرة "6 أكتوبر" ليبدأ بها أول رحل ، عبر قناة السويس، في قافلة تبدأ بكاسحتي ألغام، ثم المدمرة " 6 أكتوبر" فاليخت الحرية "، وسفينة القيادة بالأسطول السادس "ليتل روك" والسفينتن المصريتين سوريا وعايدة ، ثم لنشين عسكريين والقاطرة "مارد" وفي نهاية القافلة، ثلاث سفن حربية والسفينة القطرية "غزل" وعند وصول القافلة إلى الاسماعيلية، توجه الرئيس إلى مبنى الإرشاد لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمدخل المبنى.
تطهير القناة من الألغام
لم يكن قرار إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة هينا حيث سبقه إجراء في غاية الخطورة وهو تطهير قناة السويس وخليجها من الألغام المتبقية بعد حرب 1967.
بعد مرور ٦ سنوات من المواجهة العسكرية غرقت قناة السويس وضفافها بعدد هائل من الألغام التي زرعت في معظم الأحوال بصورة عشوائية.
وقامت ٤ دول بكسح تلك الألغام إلا أن الأمريكان شاركوا في المرحلتين الأولتين فقط، أما القطاعات الأكثر تعقيدا فكانت من حصة البحارة العسكريين السوفييت الذين وصلوا على متن عدة سفن إلى مصر تلبية لدعوة من حكومتها.
حجم القطع التي تم انتشالها من قناة السويس
وبلغ حجم القطع التي تم انتشالها من المجرى الملاحي لقناة السويس 35 ألف طن تشمل 120 عائقاً متوسطاً، وحوالي 600 عائق صغير و99 عائقاً من غاطس السويس فقط .
البحرية المصرية
أما البحرية المصرية فكان لها السبق والريادة في تطهير القناة من الألغام والقنابل وذلك بداية من فبراير 1974 حيث تم تشكيل فريق من 100 فرد من خيرة رجال البحرية المصرية، كما قدم سلاح المهندسين 5 مجموعات متخصصة في رفع وتفجير الألغام.
مشاركات دولية
وشاركت أكبر ثلاث قوى عظمي (الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا) بجهد كبير في عملية تطهير قناة السويس حيث قدمت أقصى ما لديها من إمكانيات تكنولوجية في مجال الكشف عن الألغام والمفرقعات، أُسفر كل ذلك الجهد عن رفع وتفجير 688 ألف لغم وقنبلة من على ضفتي القناة، بالإضافة إلى رفع وتفجير، انتشال 42 ألف لغم وقنبلة وصاروخ من قاع القناة.
بسالة مصرية
ورغم الجهد الغربي الفنى المتطور الذي ساهم في التطهير، إلا أن دورهم اقتصر على المعاونة الفنية ولم تصل إلى التعامل المباشر مع الألغام والمفرقعات حيث طلبوا أن يتولى رجال البحرية المصرية كل عمليات التطهير في القاع وعلى ضفتي القناة وصدق رجال البحرية المصرية بحق وقاموا بتطهير القناة لتصبح أكثر الممرات الملاحية أمناً في العالم منذ ذلك التاريخ.
عبور ناقلة البترول الليبيرية العملاقة من القناة
وفى 31 أكتوبر 1976 عبرت قناة السويس ناقلة البترول العملاقة الليبيرية " اسوسكانديا " ، وتبلغ حمولتها القصوي 254 ألف طن ، وطولها 348.5 متراً ، وعرضها 51.90 متراً ، وغاطسها 65.60 قدماً ، وعبرت القناة فارغة بغاطس 28 قدماً ، وتعد أكبر سفينة اجتازت مياه القناة ، منذ حفرها في 1869.
تفريعة التمساح
وشهد عام 1979 بداية حفر تفريعة التمساح ( 22 فبراير ) والتى تبدأ من الكيلو متر 76,6 إلى الكيلو متر 81,7 بطول 5,1 كيلو متر ، وتم افتتاحها عام 1980 لتحقق – وقتذاك - مع التفريعات الأخرى ازدواج المجرى الملاحي في مسافة 68 كيلو متراً من طول المجرى البالغ 179 كيلو مترا من بورسعيد حتى بورتوفيق في السويس.
تفريعة بورسعيد
وفى 19 مارس 1980 تم الاحتفال باتصال تفريعة بورسعيد بمياه البحر المتوسط، وهى التفريعة التى تبدأ من الكيلو متر 17 لتلتقى بالمجرى القديم للقناة ببوغاز بورسعيد عند الكيلو متر 95 ، ثم تمتد حتى الكيلو متر 195 ليصل طولها النهائي إلى 36,5 كيلو متراً ، وتحقق هذه التفريعة دخول وخروج السفن والناقلات الضخمة من وإلى القناة دون إعاقة الحركة بميناء بورسعيد .
توقف الملاحة
وتوقفت حركة الملاحة في المجرى الملاحي لقناة السويس بسبب العدوان الإسرائيلى فى 5 يونيه 1967 واستمر الوضع عدة سنوات، حتى أن أعلن الرئيس أنور السادات في خطابه التاريخي في مجلس الشعب ( 29 مارس 1975) إعادة فتح قناة السويس وقال: "إنني لا أريد لشعوب العالم التي تهتم بالقناة معبراً لتجارتها أن تتصور بأن شعب مصر يريد عقابها لذنب لم تقترفه، إنهم جميعاً أيدونا ونحن نريد قناتنا كما يريدونها طريقاً لازدهارنا، سوف نفتح قناة السويس ونحن قادرون على حمايتها نفس قدرتنا على حماية مدن القناة التي قمنا ونقوم بتعميرها، فلقد مضى ذلك العهد الذي كانت فيه المسافات حائلاً دون العدوان".
افتتاح القناة للملاحة
وفى 5 يونيو 1975 أعيد افتتاح القناة للملاحة العالمية، وقال السادات في خطاب تاريخي أعلن لابن هذه الأرض الطيبة الذي شق القناة بعرقه ودموعه، همزة للوصل بين القارات والحضارات، وعبرها بأرواح شهدائه الأبرار لينشر السلام والأمان على ضفافها، يعيد فتحها اليوم للملاحة من جديد، رافداً للسلام وشريانا للازدهار والتعاون بين البشر.
ثم صعد الرئيس أنور السادات علي ظهر المدمرة "6 أكتوبر" ليبدأ بها أول رحل ، عبر قناة السويس، في قافلة تبدأ بكاسحتي ألغام، ثم المدمرة " 6 أكتوبر" فاليخت الحرية "، وسفينة القيادة بالأسطول السادس "ليتل روك" والسفينتن المصريتين سوريا وعايدة ، ثم لنشين عسكريين والقاطرة "مارد" وفي نهاية القافلة، ثلاث سفن حربية والسفينة القطرية "غزل" وعند وصول القافلة إلى الاسماعيلية، توجه الرئيس إلى مبنى الإرشاد لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمدخل المبنى.
تطهير القناة من الألغام
لم يكن قرار إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة هينا حيث سبقه إجراء في غاية الخطورة وهو تطهير قناة السويس وخليجها من الألغام المتبقية بعد حرب 1967.
بعد مرور ٦ سنوات من المواجهة العسكرية غرقت قناة السويس وضفافها بعدد هائل من الألغام التي زرعت في معظم الأحوال بصورة عشوائية.
وقامت ٤ دول بكسح تلك الألغام إلا أن الأمريكان شاركوا في المرحلتين الأولتين فقط، أما القطاعات الأكثر تعقيدا فكانت من حصة البحارة العسكريين السوفييت الذين وصلوا على متن عدة سفن إلى مصر تلبية لدعوة من حكومتها.
حجم القطع التي تم انتشالها من قناة السويس
وبلغ حجم القطع التي تم انتشالها من المجرى الملاحي لقناة السويس 35 ألف طن تشمل 120 عائقاً متوسطاً، وحوالي 600 عائق صغير و99 عائقاً من غاطس السويس فقط .
البحرية المصرية
أما البحرية المصرية فكان لها السبق والريادة في تطهير القناة من الألغام والقنابل وذلك بداية من فبراير 1974 حيث تم تشكيل فريق من 100 فرد من خيرة رجال البحرية المصرية، كما قدم سلاح المهندسين 5 مجموعات متخصصة في رفع وتفجير الألغام.
مشاركات دولية
وشاركت أكبر ثلاث قوى عظمي (الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا) بجهد كبير في عملية تطهير قناة السويس حيث قدمت أقصى ما لديها من إمكانيات تكنولوجية في مجال الكشف عن الألغام والمفرقعات، أُسفر كل ذلك الجهد عن رفع وتفجير 688 ألف لغم وقنبلة من على ضفتي القناة، بالإضافة إلى رفع وتفجير، انتشال 42 ألف لغم وقنبلة وصاروخ من قاع القناة.
بسالة مصرية
ورغم الجهد الغربي الفنى المتطور الذي ساهم في التطهير، إلا أن دورهم اقتصر على المعاونة الفنية ولم تصل إلى التعامل المباشر مع الألغام والمفرقعات حيث طلبوا أن يتولى رجال البحرية المصرية كل عمليات التطهير في القاع وعلى ضفتي القناة وصدق رجال البحرية المصرية بحق وقاموا بتطهير القناة لتصبح أكثر الممرات الملاحية أمناً في العالم منذ ذلك التاريخ.
عبور ناقلة البترول الليبيرية العملاقة من القناة
وفى 31 أكتوبر 1976 عبرت قناة السويس ناقلة البترول العملاقة الليبيرية " اسوسكانديا " ، وتبلغ حمولتها القصوي 254 ألف طن ، وطولها 348.5 متراً ، وعرضها 51.90 متراً ، وغاطسها 65.60 قدماً ، وعبرت القناة فارغة بغاطس 28 قدماً ، وتعد أكبر سفينة اجتازت مياه القناة ، منذ حفرها في 1869.
تفريعة التمساح
وشهد عام 1979 بداية حفر تفريعة التمساح ( 22 فبراير ) والتى تبدأ من الكيلو متر 76,6 إلى الكيلو متر 81,7 بطول 5,1 كيلو متر ، وتم افتتاحها عام 1980 لتحقق – وقتذاك - مع التفريعات الأخرى ازدواج المجرى الملاحي في مسافة 68 كيلو متراً من طول المجرى البالغ 179 كيلو مترا من بورسعيد حتى بورتوفيق في السويس.
تفريعة بورسعيد
وفى 19 مارس 1980 تم الاحتفال باتصال تفريعة بورسعيد بمياه البحر المتوسط، وهى التفريعة التى تبدأ من الكيلو متر 17 لتلتقى بالمجرى القديم للقناة ببوغاز بورسعيد عند الكيلو متر 95 ، ثم تمتد حتى الكيلو متر 195 ليصل طولها النهائي إلى 36,5 كيلو متراً ، وتحقق هذه التفريعة دخول وخروج السفن والناقلات الضخمة من وإلى القناة دون إعاقة الحركة بميناء بورسعيد .