٦ أكتوبر بالإسكندرية مدينة للأشباح.. ركود وخسائر مالية كبيرة لأصحاب المحلات بمحيط شاطئ النخيل.. ومئات العمالة بلا مورد رزق
تحولت مدينة ٦ أكتوبر المطلة على شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، إلى مدينة أشباح بعد غلق الكورنيش والطرق المؤدية له منذ أكثر من ١٠ أيام، تنفيذا لقرار النيابة العامة العام الماضي بغلق الشاطئ بعد حالات الغرق التي شهدها.
وباتت المحلات القريبة من الكورنيش والمدينة شبه خالية والموجودة على البحر مغلقة، وسط تشريد مئات العمال بعد توقف العمل بتلك المحلات لتوقف حركة البيع والشراء، في ظل عدم توافد المصطافين على المدينة بعد أن كانت لا تهدأ بها الحركة خلال الصيف.
"فيتو" أجرت جولة في المدينة وعلى الكورنيش المغلق وسط نظرات الحسرة والألم في عيون أصحاب المحلات وما تبقى من عمالة.
550 يوما بلا عمل
قال أحمد سلامة، صاحب محل أحذية بالقرب من كورنيش شاطئ النخيل: "إحنا بيوتنا هتتخرب بقالنا 550 يوما من غير شغل، إحنا مش محتاجين حاجة غير إننا نشتغل فقط"، بعد قرار رئيس الوزراء بفتح الشواطئ لم يفتح شاطئ النخيل، ولكن لماذا تم غلق كورنيش الشاطئ؟
وأوضح "أن العام الماضي كان ممشى الشاطئ شغال وفيه حركة بسيطة، لكن هذا العام بدون شغل نهائي، لازم المسئولين يسمعوا لنا، لأن علينا التزامات لازم تتسدد".
وضعنا صعب
وأضاف مهاب عارف، مستأجر لأحد الكافيهات بمحيط الشاطئ: أنا مستأجر للسنة الثانية، مع أول سنة إيجار ظهرت كورونا، والسنة دي تم إغلاق كورنيش الشاطئ وأصبح الشغل معدوم".
وتابع: وضعنا صعب جداً، يعتبر كل رأس مالي في السوق في المحل المقفول، ياريت يكون فيه حل سريع من أجل عودة العمل، قائلا "أنا عندي إيجار وفواتير مياه وكهرباء لازم وتدفع شهرياً، كان عندي 35 عاملا متوسط أجورهم يوميا من 100 إلى 200 جنيه، مع حالة الركود اكتفيت بـ 10 عمالة فقط، بدفع لهم أجورهم من جيبي".
خسائر وركود
وأوضح عبد اللطيف الديب، صاحب محل لبيع الملابس بمحيط شاطئ النخيل، "أن الضرر الذي وقع عليه وعلى المحلات المجاورة هي حالة الركود داخل المنطقة، بعد قرار قرار شاطئ النخيل والممشى".
وأضاف: كان بيشتغل معايا 10 عمال استغنيت عنهم كلهم بسبب الركود، أنا موجود بالمنطقة منذ 40 سنة ولم أشاهد هذا الوضع من قبل".
واستطرد: بقى لنا سنتين من غير شغل، ياريت المسئولين يدخلوا من أجل وضع حل لشاطئ النخيل من عودة حركة البيع والشراء داخل المنطقة من جديد".
وتابع: "بندفع أجور العاملين من جيوبنا أقل عامل بياخد 3 آلاف جنيه في الشهر، دا بجانب قيمة البضاعة داخل المحل".
وأضاف "أن مدينة 6 أكتوبر تعمل منذ 40 سنة، وكانت تستقبل المصطافين سنويا قبل مارينا والكثير من القرى السياحية، فلابد من وضع حلول جذرية للشاطئ".
وتابع: "إحنا لم نخاطب أي مسئول من المحافظة لإننا شايفين أنه وضع عام على كل المحلات، الكورنيش فيه ما لا يقل عن 50 كافيتريا وكلها نفس الوضع بخلاف الكافيتريات اللي كانت بتفتح عالبحر".
مئات العمالة على الشاطئ
ومن جانبه، قال فهد اليمني، عامل شماسي وغطاس، "أنا من محافظة سوهاج مركز طهطا، بقالي 21 سنة في الإسكندرية، شغلي الأساسي في شماسي البحر ولكن بنزل بنقذ حالات الغرق".
وأضاف "أن شاطئ النخيل كان يعمل عليه مئات من العمالة القادمة من كافة المحافظات، خلال فترة الصيف، ولكن غلق الشاطئ والكورنيش أثر على حالتهم الاقتصادية".
حالات الغرق
وأشار إلى أنه لابد من وضع حلول عاجلة لمشكلة الشاطئ لأنه فاتح كثير من المنازل، موضحاً " أن الشاطئ يحتاج إلى ترتيب الصخور الموجودة أسفل أمواج البحر، بالإضافة إلى نظام الجي تي سكي، وعدد كبير من رجال الإنقاذ بطول البحر، وبوابات تذاكر،
وعن حالات الغرق، قال: "أنا كنت بساعد في إنقاذ الغارقة، وأنا لاحظت أن أغلب حوادث الغرق بتكون في أول شهر يوليو، فمن الممكن يتم عمل حظر أو منع نزول المصطافين في هذه الأيام، للحد من حالات الغرق".
مسئول سابق
وفي سياق متصل، قال وجدي المالكي، مسئول سابق عن إدارة شاطئ النخيل، "كان هناك حوالي 2000 عامل على الأقل على مدار الـ 24 ساعة ما بين عمال الشواطئ وعمال إنقاذ وعمال نظافة وعمال في الكافيهات، لما صدر قرار الغلق بسبب حالات الغرق السنة الماضية بسبب الـ 11 غريق غرقوا حوالي الساعة 4 الفجر وفي التوقيت ده الشاطئ كان مغلق ومتسلم للمحافظة وإدارة الجمعية كانت غير مسئولة نهائى عن الموضوع".
وأشار إلى "أن الضرر ليس فقط على 2000 عامل، لكن الضرر الأكبر على رواد الشاطئ وملاك الشقق هنا، والمنظر محزن ونتمنى أن الموضوع يتحل ويخلص لكل الأطراف".
اتهام الجمعية
واتهم العميد خالد حامد، أحد أعضاء جمعية ٦ أكتوبر، ومسئولين بالجمعية بأنهم سبب الخراب وغلق الكورنيش وليس الشاطئ، فأحد المسئولين شريك في ناد على البحر ومازال يعمل ورفع سعر التذكرة إلى ٤٠٠ جنيه بعد غلق الكورنيش.
كما أنه دخل في حرب مع شركائه السابقين على البحر وتسبب في تلك الأزمة، وهو صاحب مقولة شاطئ الموت والحملات الممولة ضد المدينة، فيجب محاسبته على ما فعله بالنخيل وشركائها من المقاولين الفاسدين والموظفين السابقين، ولا نعفي مجالس إدارات الجمعية السابقة والحالية من المسئولية فجميعهم سواء.
حلول الجمعية
وعلى جانب آخر، تقدم مجلس إدارة جمعية 6 أكتوبرالمسئولة عن شاطئ النخيل، بثلاث اقتراحات بتعديل الحواجز، الأول وهو عمل حواجز غاطسة بين الحواجز الموجودة مع التكريك وعمل رأسيين حجريين فى البداية والنهاية وهو بتكلفة 120 مليون جنيه.
والاقتراح الثاني هو إزالة حاجز بين كل حاجزين مع التكريك وعمل حاجز غاطس فى المسافة بينهم ورأسين حجريين وهو بتكلفة 140 مليون جنيه.
والاقتراح الثالث هو إنشاء حواجز غاطسة بين الحواجز القائمة مع تخفيض منسوبها إلى (-5) متر مع التكريك مع عمل رأسين حجريين غاطسين فى البداية والنهاية وهو بتكلفة 140 مليون جنيه، مؤكداً على تغيير منظومة الإدارة بالكامل داخل المدينة وذلك حفاظا على سلامة المصطافين.
وباتت المحلات القريبة من الكورنيش والمدينة شبه خالية والموجودة على البحر مغلقة، وسط تشريد مئات العمال بعد توقف العمل بتلك المحلات لتوقف حركة البيع والشراء، في ظل عدم توافد المصطافين على المدينة بعد أن كانت لا تهدأ بها الحركة خلال الصيف.
"فيتو" أجرت جولة في المدينة وعلى الكورنيش المغلق وسط نظرات الحسرة والألم في عيون أصحاب المحلات وما تبقى من عمالة.
550 يوما بلا عمل
قال أحمد سلامة، صاحب محل أحذية بالقرب من كورنيش شاطئ النخيل: "إحنا بيوتنا هتتخرب بقالنا 550 يوما من غير شغل، إحنا مش محتاجين حاجة غير إننا نشتغل فقط"، بعد قرار رئيس الوزراء بفتح الشواطئ لم يفتح شاطئ النخيل، ولكن لماذا تم غلق كورنيش الشاطئ؟
وأوضح "أن العام الماضي كان ممشى الشاطئ شغال وفيه حركة بسيطة، لكن هذا العام بدون شغل نهائي، لازم المسئولين يسمعوا لنا، لأن علينا التزامات لازم تتسدد".
وضعنا صعب
وأضاف مهاب عارف، مستأجر لأحد الكافيهات بمحيط الشاطئ: أنا مستأجر للسنة الثانية، مع أول سنة إيجار ظهرت كورونا، والسنة دي تم إغلاق كورنيش الشاطئ وأصبح الشغل معدوم".
وتابع: وضعنا صعب جداً، يعتبر كل رأس مالي في السوق في المحل المقفول، ياريت يكون فيه حل سريع من أجل عودة العمل، قائلا "أنا عندي إيجار وفواتير مياه وكهرباء لازم وتدفع شهرياً، كان عندي 35 عاملا متوسط أجورهم يوميا من 100 إلى 200 جنيه، مع حالة الركود اكتفيت بـ 10 عمالة فقط، بدفع لهم أجورهم من جيبي".
خسائر وركود
وأوضح عبد اللطيف الديب، صاحب محل لبيع الملابس بمحيط شاطئ النخيل، "أن الضرر الذي وقع عليه وعلى المحلات المجاورة هي حالة الركود داخل المنطقة، بعد قرار قرار شاطئ النخيل والممشى".
وأضاف: كان بيشتغل معايا 10 عمال استغنيت عنهم كلهم بسبب الركود، أنا موجود بالمنطقة منذ 40 سنة ولم أشاهد هذا الوضع من قبل".
واستطرد: بقى لنا سنتين من غير شغل، ياريت المسئولين يدخلوا من أجل وضع حل لشاطئ النخيل من عودة حركة البيع والشراء داخل المنطقة من جديد".
وتابع: "بندفع أجور العاملين من جيوبنا أقل عامل بياخد 3 آلاف جنيه في الشهر، دا بجانب قيمة البضاعة داخل المحل".
وأضاف "أن مدينة 6 أكتوبر تعمل منذ 40 سنة، وكانت تستقبل المصطافين سنويا قبل مارينا والكثير من القرى السياحية، فلابد من وضع حلول جذرية للشاطئ".
وتابع: "إحنا لم نخاطب أي مسئول من المحافظة لإننا شايفين أنه وضع عام على كل المحلات، الكورنيش فيه ما لا يقل عن 50 كافيتريا وكلها نفس الوضع بخلاف الكافيتريات اللي كانت بتفتح عالبحر".
مئات العمالة على الشاطئ
ومن جانبه، قال فهد اليمني، عامل شماسي وغطاس، "أنا من محافظة سوهاج مركز طهطا، بقالي 21 سنة في الإسكندرية، شغلي الأساسي في شماسي البحر ولكن بنزل بنقذ حالات الغرق".
وأضاف "أن شاطئ النخيل كان يعمل عليه مئات من العمالة القادمة من كافة المحافظات، خلال فترة الصيف، ولكن غلق الشاطئ والكورنيش أثر على حالتهم الاقتصادية".
حالات الغرق
وأشار إلى أنه لابد من وضع حلول عاجلة لمشكلة الشاطئ لأنه فاتح كثير من المنازل، موضحاً " أن الشاطئ يحتاج إلى ترتيب الصخور الموجودة أسفل أمواج البحر، بالإضافة إلى نظام الجي تي سكي، وعدد كبير من رجال الإنقاذ بطول البحر، وبوابات تذاكر،
وعن حالات الغرق، قال: "أنا كنت بساعد في إنقاذ الغارقة، وأنا لاحظت أن أغلب حوادث الغرق بتكون في أول شهر يوليو، فمن الممكن يتم عمل حظر أو منع نزول المصطافين في هذه الأيام، للحد من حالات الغرق".
مسئول سابق
وفي سياق متصل، قال وجدي المالكي، مسئول سابق عن إدارة شاطئ النخيل، "كان هناك حوالي 2000 عامل على الأقل على مدار الـ 24 ساعة ما بين عمال الشواطئ وعمال إنقاذ وعمال نظافة وعمال في الكافيهات، لما صدر قرار الغلق بسبب حالات الغرق السنة الماضية بسبب الـ 11 غريق غرقوا حوالي الساعة 4 الفجر وفي التوقيت ده الشاطئ كان مغلق ومتسلم للمحافظة وإدارة الجمعية كانت غير مسئولة نهائى عن الموضوع".
وأشار إلى "أن الضرر ليس فقط على 2000 عامل، لكن الضرر الأكبر على رواد الشاطئ وملاك الشقق هنا، والمنظر محزن ونتمنى أن الموضوع يتحل ويخلص لكل الأطراف".
اتهام الجمعية
واتهم العميد خالد حامد، أحد أعضاء جمعية ٦ أكتوبر، ومسئولين بالجمعية بأنهم سبب الخراب وغلق الكورنيش وليس الشاطئ، فأحد المسئولين شريك في ناد على البحر ومازال يعمل ورفع سعر التذكرة إلى ٤٠٠ جنيه بعد غلق الكورنيش.
كما أنه دخل في حرب مع شركائه السابقين على البحر وتسبب في تلك الأزمة، وهو صاحب مقولة شاطئ الموت والحملات الممولة ضد المدينة، فيجب محاسبته على ما فعله بالنخيل وشركائها من المقاولين الفاسدين والموظفين السابقين، ولا نعفي مجالس إدارات الجمعية السابقة والحالية من المسئولية فجميعهم سواء.
حلول الجمعية
وعلى جانب آخر، تقدم مجلس إدارة جمعية 6 أكتوبرالمسئولة عن شاطئ النخيل، بثلاث اقتراحات بتعديل الحواجز، الأول وهو عمل حواجز غاطسة بين الحواجز الموجودة مع التكريك وعمل رأسيين حجريين فى البداية والنهاية وهو بتكلفة 120 مليون جنيه.
والاقتراح الثاني هو إزالة حاجز بين كل حاجزين مع التكريك وعمل حاجز غاطس فى المسافة بينهم ورأسين حجريين وهو بتكلفة 140 مليون جنيه.
والاقتراح الثالث هو إنشاء حواجز غاطسة بين الحواجز القائمة مع تخفيض منسوبها إلى (-5) متر مع التكريك مع عمل رأسين حجريين غاطسين فى البداية والنهاية وهو بتكلفة 140 مليون جنيه، مؤكداً على تغيير منظومة الإدارة بالكامل داخل المدينة وذلك حفاظا على سلامة المصطافين.