رئيس التحرير
عصام كامل

المبعوث الأمريكي لأزمة سد الشر!

مشكورة المساعي الأمريكية لحل أزمة سد الشر الإثيوبي ومشكورة أي مساع أخري من أي دولة أو منظمة أو جهة أخري.. فالخير بين الدول كالخير بين الناس لا نملك إلا احترامه وتقديره.. لكن يخيل إلينا أحيانا أن الولايات المتحدة نفسها تلتبس عليها أمور كثيرة رغم أن هذا صعب في مثل هذه الأزمات وعلي دولة عظمي كالولايات المتحدة..


لكن تحتاج الوساطة وأصحابها إلي توضيح عبارات متداولة الآن في كافة وسائل الإعلام منها "أن الولايات المتحدة ترفض أي إجراء أحادي الجانب" فهل تقصد الملء الثاني أم تقصد الخيار العسكري للرد عليه؟! هل تعتبر الملء الثاني تصرف أحادي أصلا أم إجراء إثيوبي داخلي؟! وما معني "ضروروة إستكمال المفاوضات"؟ أوما الذي يجري منذ عشر سنوات؟ كيف لم تستوعب أمريكا أن ما يحدث حولته إثيوبيا إلي حوار طرشان لا يستمع فيه أحد لأحد وأن التعنت الإثيوبي هو سيد المفاوضات؟! وهل تستوعب أمريكا أن الخيار العسكري سيكون صعبا إذا تم الملء الثاني أم لا؟ وهل تعرف تداعيات هذا الملء علي الحياة في مصر؟!

من المؤكد أن القيادة المصرية لن تسمح بتمرير الوقت دون جدوي.. ولن تسمح أن تنتهي الوساطات بابتسامات أصحابها ومصافحاتهم دون أثر حقيقي في الموضوع التي تتم من أجله.. والأهم: إننا أصلا علي ثقة في القيادة المصرية ذاتها في استيعابها لكل ذلك ونقدر أن رفع شعار "خلينا ورا" !!
الجريدة الرسمية