لأول مرة.. حزب عربي شريكا في حكومة ائتلافية في إسرائيل
وقع رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، على اتفاق مع رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد للمشاركة في الائتلاف الحكومي، ليكون أول حزب عربي يشارك في ائتلاف حكومي منذ 50 عاما.
توقيع الاتفاق
وقال عباس بعد التوقيع على الاتفاق: إن "الطرفين توصلا إلى تفاهمات واتفاق يقدم حلولا للمجتمع العربي"، مبينا أن "الاتفاق يشمل الكثير من الأمور الهامة والضرورية للمجتمع العربي خصوصا وللإسرائيلي عموما، وبشكل خاص المجتمع العربي في منطقة النقب وبما يتعلق بهدم المنازل".
وأشار إلى أن "هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها حزب عربي شريكا بإقامة حكومة"، معربا عن أمله بأن "يتم إقامتها لأننا لا نريد انتخابات خامسة ولذلك اتخذت هذا القرار الصعب، سنعمل بإصرار على نجاح هذه العملية".
تشكيل الحكومة
وكان لابيد أعلن ليلة أمس عن نجاحه بتشكيل ائتلاف حكومي بمشاركة أحزاب من اليمين واليسار والمركز.
وتمكن لابيد من التوصل إلى توافق مع الأحزاب الأخرى بشأن تشكيل الائتلاف، وذلك قبل ساعة تقريبا من انتهاء المهلة المحددة له بعد فشل زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو في هذه المهمة يوم 23 مايو الماضي.
ومن المقرر أن يتناوب الشريكان الرئيسيان في الائتلاف الجديد لابيد ونفتالي بينت على رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.
استيراد فواكه
وعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الزراعة في غزة، اليوم الخميس، عن وقف استيراد الفواكه من إسرائيل ردا على منع تسويق خضراوات القطاع إلى الخارج.
إغلاق معبر
وقالت الوزارة في بيانها: إن "القرار يأتي في ظل المنع الإسرائيلي لتسويق منتجات القطاع الزراعية إلى الضفة الغربية والتصدير إلى الدول العربية".
وأضاف البيان أن "قطاع غزة يسوق للضفة الغربية والخارج 15 صنفا من المنتجات الزراعية، وتوقفت عمليات تصديرها منذ أربعة أسابيع بسبب إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري".
استثنائي
وسمحت إسرائيل بعمل معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة، قبل أيام بشكل استثنائي، لإدخال معدات طبية ومساعدات إنسانية، وذلك منذ إغلاقه قبل بدء جولة التوتر الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية في العاشر من مايو الماضي.
وعلى الجانب الآخر، كشفت تقارير عبرية عن قرب حل العقبات التي كانت تواجه ائتلاف زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن ذلك يأتي من خلال موافقة زعيم القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، على السماح لـ لابيد بالإعلان قبل حلول منتصف الليل تشكيل الحكومة.
وبذلك يدعم منصور تشكيل حكومة برئاسة رئيس حزب يمينا نفتالي بينيت ولابيد تكون بالتناوب بينهما ذلك بعد مفاوضات استمرت عدة أيام، علما أن حزب العمل وحده الذي لم يوقع على الاتفاقية في هذه المرحلة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن لابيد سيبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الليلة أنه نجح في تشكيل الحكومة إن لم تحدث مفاجأت وبذلك يتم إسدال الستار على بنيامين نتنياهو.
والقائمة العربية الموحدة هي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية وخالفت بقرارها القائمة العربية الموحدة التي رفضت دعم لابيد أو نتنياهو.
وكان لابيد بحاجة إلى المقاعد الأربعة التي لدى القائمة العربية الموحدة من أجل الحصول على 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
الضوء الأخضر
وحسب القناة 12 العبرية، فإن الضوء الأخضر مشروط بمواصلة المفاوضات حول ما يسمى بقانون "كامينيتس" والقرى البدوية غير المعترف بها في النقب.
وبقدر ما هو معروف، لم يوقع حزبا يمينا و"أمل جديد" رسميًا على الحكومة المخطط لها.
ثلاث ساعات
واجتمع منصور عباس مع رئيس يمينا نفتالي بينيت ورئيس حزب يش عتيد يائير لابيد في قرية مكابيا، حيث يحاولان التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي الذي يبلغ ثلاث ساعات.
ويواجه يائير لابيد صعوبات بالغة في تشكيل ما يسمى بـ"حكومة التغيير" التي تهدف للإطاحة برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وذلك قبل ساعات من الموعد النهائي الممنوح له للإعلان عن نجاحه في تشكيل الحكومة من عدمه.
ومن جهتها، أكدت القناة "12"، أن نتنياهو وافق صباح الأربعاء على إلغاء ما يسمى بـ"قانون كامينيتس"، الذي يفرض عقوبات على البناء غير القانوني، إذا عارضت القائمة الموحدة حكومة التغيير.. وبحسب ما ورد يعارض يمينا و"أمل جديد" هذه الخطوة.
ووفقا لتقارير، شددت القائمة الموحدة من موقفها التفاوضي في اليوم الأخير بتشجيع من نتنياهو.
وثيقة
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نشرت أمس الأربعاء ، صورة لوثيقة يقال إنها لإعلان الحكومة الجديدة لإسرائيل بقيادة رئيس الوزراء المتوقع، يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي.
وتشير الصورة إلى أن وثيقة اتفاق تشكيل الحكومة تفتقر حاليا تواقيع 3 زعماء سياسيين، وهم: زعيم حزب "يامينا" اليميني، نافتالي بينيت، وجدعون ساعر، الذي يقود حزب "الأمل الجديد"، ومنصور عباس، الذي يمثل القائمة العربية الموحدة.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات لا تزال جارية بين أطراف الاتفاق حتى الآن.