رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: الإعلان عن جائزة المرأة للأعمال الأفريقية لعام 2021

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
اختتمت في القاهرة وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، فاعليات مؤتمر دور المرأة الأفريقية في دعم التجارة بين البلدان الأفريقية في التعافي الاقتصادي في ظل الجائحة، والذي نظمته لجنة المرأة الأفريقية بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، ويعد هذا العمل ضمن أنشطة وفاعليات لجنة المرأة الأفريقية لعام ٢٠٢١.


وجاءت هذه النسخة من المؤتمر تحت عنوان "دور المرأة الأفريقية في دعم التجارة بين البلدان الأفريقية في ظل تحديات ما بعد جائحة كورونا".


وشارك في هذا المؤتمر 12 متحدثا، يتقدمهم المتحدث الرئيسي الدكتورة أماني أبو زيد، مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي، وبحضور ومتابعه لعدد بلغ أكثر من 700 أفريقي، بخلاف المتابعين عبر المنصات المختلفة.

 وشاركت المتحدثات من 5 دول أفريقية مختلفة، هي: مصر، كينيا، نيجيريا، وغانا، وجنوب أفريقيا، وتناولن أبرز التحديات التي تواجه المرأة داخل القارة الأفريقية وقدمن العديد من التوصيات.


في البداية، رحب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الدكتور يسري الشرقاوي بكل المشاركين وباسم 687 مليون امرأة أفريقية، وشكر المتحدثين وأشاد بأهمية هذا المؤتمر في دعم المرأة الأفريقية، وخاصة في تعزيز دورها في التعافي الاقتصادي في مواجهة آثار كورونا.

ودعا الشرقاوي أن يكون المؤتمر نواة لتشارك المرأة بكثافة في الاجتماعات التجارية الثنائية، وأن يساهم أيضا في التشجيع على الشراء والبيع الإلكتروني وزيادة معدلات التعارف الذي يمهد لبناء الثقة لتوسيع آفاق التجارة بين المرأة في مجتمع المال والأعمال الأفريقي.


وفي ذات السياق، تحدثت الدكتورة أماني أبو زيد، المتحدث الرئيسي في هذا المؤتمر، وتشغل مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي التي أشارت إلى أن "توظيف التكنولوجيا هو سبيل التغلب على هذه الجائحة والتعافي منها، فعلينا استحداث أنظمة تجارية جديدة مما يساعد في سرعة تعافي القارة اقتصاديًا، بالإضافة إلى حل مشاكل التمويل والرقمنة والدمج".


وأثناء الجلسة الأولى من المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "التعرف على كيفية مساهمة النساء الأفريقيات في التجارة البينية بعد جائحة كورونا"، تناولت أكثر من متحدثة التحديات التى تواجه المرأة الأفريقية، وفي ذلك السياق، قالت المهندسة عبير لهيطة رئيس  لجنة المرأة الأفريقية  بالجمعية: "إن السيدات يشاركن بـ 33% فقط من الناتج القومي للقارة الأفريقية رغم أنهن يمثلن نصف السكان".


وأضافت "لهيطة": إننا لن نستطيع تحقيق كامل النتيجة المرجوة من اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بدون المشاركة الكاملة للمرأة الأفريقية والتي تتطلب تضافر الجهود لتوفير التعليم والتوجيه والتمويل للسيدات ليصبحن عضوات فاعلات في مجتمعاتهن.


وأشارت إلى ضرورة خلق بيئة صحية تقوم على الشمول المجتمعي وتقدر دور المرأة لتحقيق المساواة الحقيقية بينها وبين الرجل. 


وقالت بابتيستاه جيجو، ممثلة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في غانا ونائب رئيس لجنة المرأة الأفريقية في الجمعية: إن "الموارد البشرية هي مستقبل أفريقيا خاصة فيما يتعلق بالتجارة الحرة، وحتى نحقق دورا فعالا نحن بحاجة إلى دعمها وتطويرها، من خلال استعراض التجارب من داخل القارة".


وفي الجلسة الثانية تحدثت لويزا منيه مالك ومدير شركة Genesis Lifestyle عن تجربتها.. وقالت: "كان دور والدتي رائداً ومثالا يحتذى به حيث سعت إلى إرسالي إلى المملكة المتحدة للتعلم، وكان لذلك دور كبير في الإرث التجاري الذى حصلت عليه من عائلتي، ولذلك يجب إيجاد الفرص للمرأة والنظر للسوق الرقمي ومواقع التواصل".


وأضافت: "أننا في حاجة لممثلين وشركاء في كل دولة لاستيعاب السوق".


وفي إطار الجلسة الثالثة لدعم رائدات الأعمال الأفريقيات في قطاعات التجارة البينية الدولية، ذكرت الدكتورة فاطمة الحملاوي المدرس المساعد في الاقتصاد في معهد التخطيط القومي بجمهورية مصر العربية، أنه  "يجب التركيز على اللوجيستيات والبنية التحتية داخل القارة".


وأضافت "الحملاوي": إن الجائحة أثرت على النمو الاقتصادي للقارة وانخفض الناتج المحلي الإجمالي من 3.6%، ووصل إلى 3.2%، ويمكن التغلب على التحديات من خلال بناء حلول رقمية والاستفادة من تكنولوجيا الطاقة المتجددة وبناء الإمكانيات وتخفيف حدة القيود المفروضة على اللوجيستيات.



وأثمر المؤتمر عن 10 توصيات في سبيل التعافي الاقتصادي وتعزيز دول المرأة الأفريقية، وجاءت على النحو التالي:


1- مشاركة الخبرات والتجارب، وإبراز قصص النجاح والنماذج المشرفة هي هدف أساسي.
2- الاعتماد على العوامل البشرية والتكنولوجية وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات من أجل تعزيز التعاون والتعارف عبر القارة.
3- عمل منصة إلكترونية مشتركة لمشاركة الخبرات والتجارب والاستفادة من جميع الإمكانيات لتحقيق الاستفادة المثلى.
4- تمكين المرأة في مجال العمل في كافة القطاعات خاصة التجارة والصناعة والاستعانة بدورها في تحقيق خطة التطور التي تتطلع لها القارة السمراء من خلال اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
5- تشجيع الفتيات على التعليم الفني والعلمي وتوفير فرص عمل للمرأة في مختلف القطاعات وخاصة القطاع التكنولوجي واستغلال قدراتها لتنفيذ خطة التحول الرقمي.
6- الحاجة إلى غلق الفجوة بين الرجل والمرأة في مجالات العمل.
7- يجب على القارة التوقف عن تصدير المواد الخام والبدء في الاستفادة منها داخل القارة والمشاركة بين الدول.
8- تخصيص 35% من مساحة وحجم العرض في إحدى المنصات الإلكترونية التي ستطلقها الجمعية كمعرض دائم للمنتجات الأفريقية.
9- تدشين مركز تدريب إلكتروني لتعليم لغة ثالثة مجانًا للمرأة الأفريقية يستهدف تعليم 300 امرأة إفريقية.
10- الإعلان عن جائزة "امرأة الأعمال الأفريقية" لعام 2021، والتي سيتم الاحتفال بها في ديسمبر المقبل.
الجريدة الرسمية