رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس "أمناء الجامعات الأوروبية": نستضيف جامعات بالتصنيفات الـ50 الأولى عالميا استجابة لنداء الرئيس.. وهذه قائمة التخصصات التي يدرسها الطلاب (حوار)

الدكتور محمود هاشم
الدكتور محمود هاشم عبد القادر
الكليات تفتح أبوابها للطلاب وبدء الدراسة فى سبتمبر المقبل وخصم 20% بمناسبة الافتتاح 

الجامعات الأوروبية تستقبل فرعين لجامعتين إنجليزيتين «جامعة لندن ووسط لانكشاير»


منح مجانية كاملة وجزئية لأوائل الطلاب بالثانوية العامة والطلاب الأفارقة

10 منح مجانية لأول مرة للطلاب الراغبين فى الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة «وسط لانكشاير»

مكانة التعليم فى مصر فى ترتيب متقدم ونمتلك علماء يحترمهم العالم ولهم مكانتهم الكبيرة

منافسة قوية من المتوقع أن تشهدها العاصمة الإدارية تزامنًا مع بدء العام الدراسى المقبل، داخل الجامعات الخمس التى تحتضنها العاصمة الجديدة تحت مسمى «الجامعات الدولية»، ومن أبرز هذه الجامعات: مؤسسة الجامعات الأوروبية الجديدة، والتى صدر لها القرار الجمهورى منذ أسابيع قليلة، التى تستضيف لأول مرة فى العاصمة جامعات من التصنيفات الأولى فى العالم.


خاصة أنها أول جامعة تمتلك مجلس أمناء أكاديمى برئاسة الأستاذ الدكتور محمود هاشم عبد القادر، الرئيس السابق للجامعة الألمانية لمدة 15 عامًا، صاحب 11 براءة اختراع مختلفة ومكتشف علاج الملاريا الذى أنقذ العديد من الدول الأفريقية.


مجلس أمناء المؤسسة يضم فى تشكيله عددًا من رؤساء الجامعات السابقين، وهو ما كشفه رئيس مجلس الأمناء، الذى حاورته «فيتو» للحديث عن تفاصيل إنشاء الجامعة، وكواليس الاتفاقيات التى أبرمتها المؤسسة مع الجامعات الدولية التى تتصدر التصنيف العالمى للجامعات.


فضلًا عن الحديث عن التخصصات التى تقدمها المؤسسة، والخطط التى اعتمدتها الجامعة لجذب الطلاب وكسب ثقتهم فى ظل وجود جامعة أخرى بالعاصمة، وكذا التصنيفات المتقدمة للجامعات التى تستضيفها الجامعة.. وكان الحوار التالى:

*بداية.. ما أسباب تأخر الإعلان عن الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية؟

فى الحقيقة لم نتأخر، بل على العكس يمكن القول إننا كنا على قدر المسئولية منذ انطلاق فكرة إنشاء الجامعة قبل 5 أعوام، حيث عاهدنا أنفسنا داخل مجلس الأمناء بأن نستجيب لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة عقد اتفاقيات بين الجامعات المصرية الجديدة والجامعات الـ50 الأوائل على مستوى العالم فى التصنيفات الكبرى.

والمجلس يضم فى عضويته لأول مرة أساتذة جامعات سبق أن تولوا رئاسة جامعة وعمادة كلية، وكوادر أكاديمية، فضلًا عن أن الجامعات الأوروبية تمتلك مجمعا تعليميا على مستوى عالمى على مساحة 80 فدانًا، وستقدم خدمات تعليمية وبحثية.

ونال مبنى الجامعة بالعاصمة إشادة كبيرة باعتباره مقاما على أحدث التصميمات الدولية، ولا بد أن استغل الفرصة، وأتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لإصداره القرار الجمهورى بإنشاء مؤسسة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية، إلى جانب أنه صاحب رؤية واضحة وراء طفرة التعليم الجامعى الذى تحدث خلال السنوات الـ6 الأخيرة، وأؤكد أننا نجحنا فى عقد اتفاقيات مع كبرى الجامعات الدولية وذلك فى إطار الاستجابة لتوجيهات الرئيس.

*ما الذى تتميز به مؤسسة الجامعات الأوروبية عن غيرها من جامعات العاصمة الإدارية؟

الجامعات الأوروبية صدر لها قرار جمهورى رقم 86 لسنة 2021، باستضافة فرع لكل جامعة من جامعتى (لندن ووسط لانكشاير) داخل الجامعات الأوروبية فى مصر، وكل فرع يمتلك شخصية اعتبارية، حيث الجامعات الأوروبية كافة (كليات ومعاهد جامعة لندن).

بما فيهم كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE) والمصنفة رقم 2 عالميًا على مستوى جامعات العالم فى العلوم الاجتماعية، وحصل منها 18 عالمًا على جائزة نوبل، حيث ستقدم الجامعة 12 تخصصًا متميزًا فى (الاقتصاد والعلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والتنمية الدولية)، إلى جانب سبعة برامج فى (هندسة وعلوم الحاسبات، وتعلم الآلة والذكاء الاصطناعى، وتطوير الويب والهاتف المحمول، الحوسبة المادية وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضى وتطوير الألعاب وتجربة المستخدم).

وهناك تخصصات جديدة وفريدة من نوعها تعتبر من أحدث تخصصات الحاسب الآلي فى علوم المستقبل وتطبيقاته، وستمنح الدرجات العلمية من جامعة لندن، تحت الإشراف الأكاديمى لكلية جولد سميث، أيضا كلية لندن الجامعية (UCL) والمصنفة العاشرة على العالم.

وقد حصل منها 34 عالمًا على جائزة نوبل والكلية الملكية فى لندن، وستمنح درجة الليسانس فى القانون، ومنح درجة البكالوريوس فى علم النفس من الكلية الملكية فى لندن (King’s College)، والمصنفة رقم 31 على العالم، وحصل 12 عالمًا على جائزة نوبل من هذه الكلية، كما سيتم تقديم الدراسات العليا فى القانون (دبلوم – ماجستير – دكتوراه) تحت الإشراف الأكاديمى من كلية الملكة مارى بجامعة لندن وكلية لندن الجامعية.

*كيف جرت مفاوضات تعاقدكم مع الجامعات الدولية ذات التصنيف المتقدم؟

عندما بدأنا فى التواصل مع هذه الجامعات كان الأمر صعبًا، لا سيما أنها تضع شروطًا وقواعد مهمة لإبرام هذه النوعية من الاتفاقيات، وبعدما قدمنا جميع الملفات الخاصة بمؤسسة الجامعات الأوروبية، تعاقدت الجامعات الإنجليزية مع إحدى الشركات الكبرى لدراسة السيرة الذاتية الخاصة بأعضاء مجلس إدارة الشركة المالكة لمشروع الجامعات الأوروبية للتأكد من تاريخهم العلمى والوظيفى والوقوف على خبراتهم الأكاديمية والبحثية.

إلى جانب دراسة تفاصيل إنشاء الجامعة بالكامل، فضلًا عن الطفرة الذى تشهدها الدولة فى مجال التعليم العالى والخطط التى وضعتها من أجل إنشاء بنية تعليمية متنوعة تواكب كبرى الجامعات الدولية.

وحظيت المؤسسة بالدعم من جانب بعض العلماء المصريين بالخارج وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور أحمد حلمى أنسى نائب عميد كلية الهندسة للتطوير والمشروعات، فالأمر لم يعد مستحيلًا، فمكانة التعليم فى مصر فى ترتيب متقدم، ونمتلك علماء يحترمهم العالم ولهم مكانتهم الكبيرة، واستعانت الجامعات الأوروبية بعدد كبير منهم.

كما أشيد بالتعاون والدعم الذى حصلنا عليه من جانب السفير ناصر كامل منذ أن كان سفيرا لمصر فى إنجلترا، واستضافه وفد الجامعة وإقامة حفل مراسم توقيع الاتفاق مع جامعة لندن، والذى يشغل حاليا منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، كما لا ننسى دعم السفير طارق عادل سفير مصر الحالى بلندن، وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة نعمات شفيق.

*ماذا عن بقية الجامعات التى ذكرها القرار الجمهورى؟

الجامعة التى تستضيفها مؤسسة الجامعات الأوروبية هى جامعة «وسط لانكشاير» وتمنح درجات البكالوريوس فى الهندسة والعلوم الهندسية فى عشرة تخصصات فريدة ومميزة، منها: (الهندسة الميكانيكية، هندسة السيارات الرياضية، هندسة الطيران، هندسة علوم الفضاء وإعداد الطيارين، هندسة الميكاترونيكس والأجهزة الذكية، هندسة التصنيع وهندسة الطاقة، الهندسة باستخدام الحاسوب، الهندسة الكهربائية الإلكترونية، وهندسة الإلكترونيات).

كما ستمنح درجتي الماجستير والدكتوراه فى هذه التخصصات، وأنشئت منذ عام 1828، وتعد الجامعة الأولى فى إنجلترا فى مجال العلاقات الدولية مع جامعات العالم، كما ترتبط بالصناعة من خلال حاضنات التكنولوجيا ومركز الإبداع والابتكار والذى سيتم إنشاؤه فى مجمع الجامعات الأوروبية فى العاصمة الإدارية الجديدة.

*ما الموعد الرسمى لافتتاح الجامعة؟
الافتتاح فى 30 يونيو المقبل تزامنًا مع احتفالات مصر بثورة 30 يونيو، ومبنى الجامعة جاهز لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسى سبتمبر 2021.

*ما الشروط التى وضعتها الجامعة لقبول الطلاب؟
التقديم سيتاح للطلاب (أونلاين) عبر الموقع الرسمى للجامعات الأوروبية، ووفقا لشروط الجامعات الأم، بدءا من اجتياز اختبار (IELTS)، فالطالب المستوفى للشروط سوف يدرس لمدة ثلاث سنوات للحصول على البكالوريوس أو الليسانس، والطالب غير المستوفى للشروط سيتم قبوله فى برامج السنة التمهيدية والتى تفرضها الجامعات الأم لتأهيل الطلاب لمواصلة دراستهم التخصصية المختلفة.

وستكون فى هذا الحالة مدة الدراسة (3+1) السنة التمهيدى، ويتاح لأول مرة حضور الطلاب الراغبين الالتحاق بجامعة «لانكشاير» ورشة عمل لمدة أسبوعين قبل الدراسة للتعرف على البرامج الدراسية والتدريب على الأجهزة والمعدات المطلوبة لدراستهم.

*ما نوعية التخصصات المقرر أن تبدأ بها الجامعة خلال العام الدراسى المقبل؟

العام الدراسى الجديد 2021-2022 سيشهد بدء الدراسة فى تخصصات متنوعة، مثل 12 برنامجًا للاقتصاد والعلوم السياسية، التى تم التعاقد عليها من خلال السنة التمهيدية، ومنها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، و7 برامج لعلوم الحاسبات من تحالف كلية جولد سميث، وليسانس القانون المقدم من (كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

كلية بيركيبك بجامعة لندن، الكلية الملكية فى لندن، كلية الملكة مارى بجامعة لندن، كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، كلية لندن الجامعية، وبكالوريوس علم النفس من الكلية الملكية فى لندن، أما برامج فرع جامعة وسط لانشكاير فيقدم 10 برامج فى الهندسة ودرجات فى العلوم الهندسية بتخصصات مختلفة ونادرة.

*هل حسمت إدارة الجامعة ملف المصروفات الدراسية للعام الجديد؟

المصروفات الدراسية بكل تخصص حسمت وستعلن على موقع الجامعة، وأعلن من خلال صحيفتكم وموقعكم المتميز "فيتو" عن خصم 20٪ للطلاب الملتحقين بمناسبة افتتاح الجامعة، بجانب تقديم حزمة منح غير مسبوقة من المنح الكاملة والجزئية للطلاب الأوائل من الثانوية العامة، والطلاب النابغين والمتفوقين رياضيا، وطلاب دول حوض النيل، والمنح المجانية مدفوعة التكلفة والإقامة.

كما أن المؤسسة ستقدم 10 منح للطلاب الراغبين فى الحصول على الدكتوراه، وسيكون لهم فرصة الحصول عليها من جامعة وسط لانكشاير، وهى منح ممولة بالكامل مع الاتحاد الأوروبى من أجل المتوسط.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...
الجريدة الرسمية