رئيس التحرير
عصام كامل

برافو.. حسين الجسمى "المصرى"


لم أندهش نهائياً من وصول المطرب الشاب شريف إسماعيل، لتصفيات صوت الحياة وتقليده لقب صوت الحياة وحصوله على مبلغ 250 ألف جنيه، فالمتابع للبرنامج يعرف أن "شريف" بدأ حياته يعشق الموسيقى ويتميز بأذن موسيقية حقيقية واهتم منذ وقت طويل بهذا العالم الكبير ودخل إلى "دهاليزه" وأصبح ملحناً شاباً يشعر باللعب على وتر العود والكمان وإحساسه بالإيقاع والكلمات، وكانت رحلته القصيرة فى برنامج صوت الحياة نقلة أخرى فى حياته، وما لفت نظرى أنه لم يحصد المال واللقب فقط، بل إنه بترتيب القدر لقب بحسين الجسمى المصرى وذلك نظراً لجسده السمين والذى يتشابه مع المطرب حسين الجسمى وقت ظهوره قبل أن يقوم بعملية تغير من ملامحه التى حبها جمهوره، وهو ما أكد عليه الملحن الكبير حلمى بكر فى حديثه لشريف أثناء المراحل المختلفة للبرنامج وقال له: إن كنت تحلم بالنجومية فلا تفعل كما فعل الجسمى، وربما حالفك الحظ فى فراغ هذا المكان لك وواصل حلمى كلامه وأشاد بعبقرية صوته و"العُرب" والمقامات وألوان الغناء التى قدمها شريف فى كل أغانى البرنامج، وأنا أؤكد على كلام "بكر"، بما أننى من المهتمين بالموسيقى بأن شريف إسماعيل لو كان راغبا فى الاستمرار بهذا المجال سواء ملحن أو مطرب فلابد من احتفاظه باللقاء الأول الذى جمعه بجمهوره الذى تكوُن بالفعل من خلال ظهوره بالبرنامج، ولا أستطيع أن أنكر أيضاً بالمثل نجومية صاحب اللقب الثانى الشاب شريف عبدالمنعم والذى تمكن من أدائه طوال مراحل تصفيات البرنامج وحقيقى ما يتميز الأول عن الثانى هو خوض الأول مجال التلحين ووجوده داخل الاستوديوهات لسنوات ربما لا يتسنى للآخر اهتمامه بالتلحين مثل الآخر، المهم لابد أن تعود لنا الثقة من جديد خصوصاً فى فترة ما بعد الثورة التى لم نسمع فيها عن موسيقى ومطربين كما كنا نسمع من قبل كل يوم نجم جديد، فدائما الأمل موجود وأنا متأكد من أن هناك مطربين بداخلهم موهبة جبارة ونجومية كبيرة ولم تأت لهم الفرصة حتى الآن.

الجريدة الرسمية