هل مصانع ومتاجر بيع الشيشة حرام أم حلال؟
تنتشر هذه الأيام عادة شرب الشيشة بحجة أنها أخف ضررا على الصحة من السجاير، وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتحفظ للناس دينهم ومقومات حياتهم وأهم هذه المقومات حفظ النفس واجتناب كل خبيث لقوله تعالى فى سورة الأعراف (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).
وأثبت الطب الحديث أن الدخان بكل أنواعه ضار بالصحة لما يحتويه من مواد سامة حتى لو أضيفت إليه المنكهات كما فى الشيشة وخاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، فهل شرب الشيشة حرام؟ وهل إقامة وبناء مصانع لتصنيع مكونات الشيشة حرام ام حلال؟
ضرر بصحة الإنسان
ردا على الشق الأول من السؤال أجاب الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية فقال: إن الشيشة حرام، فهى تضر بصحة الإنسان، وهي تنقل الأمراض لدرجة ان الدولة منعتها في المقاهي مع انتشار فيروس كورونا.
مجاهدة النفس ضرورة
وأضاف: كما أن المعسل والدخان الموضوع فيها ضار جدا بالصحة والناس كلها تعرف ذلك وتعرف أنها ضارة فالأفضل هنا مجاهدة النفس والإقلاع عنها حتى لا تضر صحتنا ولا نضر من حولنا ونحن لا نريد أن نكون سببا في الإضرار بأنفسنا أو بالناس لقوله تعالى فى سورة المائدة (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات).
النفع الحسى والمعنوى
وعن الشق الثانى من السؤال أجاب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق فقال: حرم الإسلام على الانسان كل ما يضر بالبدن حسيا أو معنويا وقال الله تبارك وتعالى فى سورة الأعراف: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).
لا ضرر ولا ضرار
فالطيبات هى كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسى أو المعنوى، أما الخبائث فهى كل ما ضر الإنسان حسيا أو معنويا أو لأحدهما، وقال الحق سبحانه وتعالى فى سورة البقرة: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة).
ولقد روى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا ضرر ولا ضرار)، فقد حرم الإسلام على المسلمين تناول ما يضرهم وقد ثبت أن التدخين بكل أنواع فيه ضرر بصحة وبدن الإنسان فيكون محرما، والمساعدة على الحرام حرام، لأن للوسائل حكم المقاصد، وعليه وفى واقعة السؤال لا يجوز للسائل إقامة مصنع لتجميع وتصنيع الشيشة. والله تعالى أعلم.
