رئيس التحرير
عصام كامل

"الخطيب" يحسم معركة "رئاسة الأهلي" مبكرا.. "لقطة التتويج بالميداليات" من "الدوحة" كارت لتجديد الثقة.. وضوء أخضر لرحيل "بواليا وبادجي وأجاي"

محمود الخطيب
محمود الخطيب
رغم النهاية السعيدة التى استطاع الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لبطولة «السوبر الأفريقي»، بالفوز على فريق نهضة بركان المغربى، وتحقيقه البطولة السابعة فى تاريخ القلعة الحمراء، لكن لا تزال هناك عقبات تعترض طريق «الأهلي» قبل إسدال الستار على الموسم.


فهناك بطولة أفريقيا، حيث دور نصف النهائى أمام نادى الترجى التونسى، ثم النهائى مع الفائز من الوداد المغربى وكايزر تشيفز الجنوب الأفريقى، هذا فضلًا عن بطولة الدورى الممتاز، والتى أصبح «الأهلي» مطالبًا بتعويض فارق النقاط بينه ومنافسه التقليدى «الزمالك»، لتأتي بعد ذلك بطولة كأس مصر.

الصفقات الجديدة
المثير هنا.. أنه وسط هذا الكم الهائل من الارتباطات الكُروية لـ«الأهلي»، فإن إدارة النادى لم تتغافل عن ملف «الصفقات الجديدة»، والتى من شأنها أن تحفظ لـ«الأهلي» قوته وتؤمِّن له الاستمرار فى الصدارة، سواء على المستوى المحلى أو القارى، هذا فضلًا عن المنافسة العالمية، ويعتبر هو الملف الذى يحظى باهتمام عشاق القلعة الحمراء فى كل مكان.

ملف الأجانب
تحديد اتحاد الكرة المصرى عدد الأجانب بخمسة لاعبين وإلغاء موضوع شمال أفريقيا وغيره، يجعل الأهلى مطالبًا بالتخلص وإغلاق ملفات من بعض الصفقات القديمه بحثًا عن صفقات جديدة يدعم بها صفوفه، وفى هذا السياق استقرت إدارة النادى على تسويق الكونغولى والتر بواليا، الذى لم يستطع حتى الآن إثبات جدراته مع الفريق منذ انتقاله إلى صفوف «الأهلي» قادمًا من «الجونة».

وعلى نفس «خط بواليا»، منح الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للفريق الضوء الأخضر لإدارة التسويق بعدم الحاجة إلى جهود جونيور أجايى، وكذلك الأمر بالنسبة لـ«بادجي» العائد من الدورى التركى بعد هبوط فريق أنقرة الذى كان يلعب بين صفوفه هذا الموسم إلى الدرجة الثانية، ومن ثم العودة لصفوف الأهلى، وبالتالى لا بد من إعادة تسويقه مرة أخرى سواء بالإعارة أو البيع النهائى.

وفى مقابل «عمليات الأبعاد» التى باركها «موسيماني»، فإن الأخير يراقب عن قرب لاعبين من البرازيل، بعدما أبدى ارتياحًا مبدئيًّا لضمهما لصفوف الفريق ومحاولة خوض التجربة البرازيلية من جديد فى النادى الأهلى، ويسعى «بيتسو» لإقناع إدارة الأهلى بقدرته على ترويض اللاعبين البرازيليين، وأن تكون نقطة انطلاقهما للدوريات الأوروبية عن طريق بوابة النادى الأهلى.
 
علاج نفسى لكهربا
المؤكد أن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، استغل فترة تواجده مع بعثة الفريق سواء خلال مباراة ربع نهائى أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقى، أو رحلة «السوبر الأفريقي» أمام «نهضة بركان» فى الاقتراب من اللاعبين ومحاولة تقويم محمود كهربا الذى يراه موهبة لا تزال تضل الطريق، مستخدمًا معه أسلوب العلاج النفسى.

ففى الوقت الذى لا تزال فيه الأجواء ليست على ما يرام بين اللاعب والمدير الفنى، إلا أن المكافأة التى منحها «الخطيب» من جيبه الخاصة لـ«كهربا» خلال التدريبات التى سبقت مباراة «السوبر»، بمنزلة حافز معنوى دفع المدير الفنى لـ«الأهلي» للتصريح بأن «كهربا» يخضع لبرنامج خاص من أجل الاعتماد عليه خلال المرحلة المقبلة.

انتخابات الأهلى
لم يتبق فى عمر مجلس إدارة النادى الأهلى الحالى سوى أربعة أشهر فقط، ستوجه بعد انقضائها الدعوة للجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد، ورغم أن تقاليد «الأهلي» تمنع أي مرشح من الإعلان عن نفسه إلا مع فتح باب الترشح، لكن واقع الحال يقول إن الكابتن محمود الخطيب تربع فى قلوب الأهلاوية، سواء جماهير المنتشرة من المحيط إلى الخليج، أو أعضاء النادى الذين يملكون الصوت الانتخابى.

وأن أي شخص يفكر فى الترشيح سيراجع نفسه ألف مرة قبل أن يقدم على خطوة مواجهة «بيبو»، لأن الأخير على صعيد فريق كرة القدم الذى يعد بمثابة الـ«مرآة» التى يرى أي أهلاوى فيها نفسه، أعاد الفريق من جديد لمنصات التتويج محليًا وقاريًا، ففى عهده عاد الأهلى للفوز ببطولته المفضلة دورى رابطة الأبطال الأفريقى، وجمع الثنائية المحلية (دورى وكأس مصر) ثم رفع كأس السوبر الأفريقى.

وبالتالى فإن الأمور وصلت إلى الحد الذى يرضى طموح كل أهلاوى، وجاءت لقطة تتويج لاعبى فريق كرة القدم لرئيس النادى بالميداليات التى حصلوا عليها فى السوبر الأفريقى، بمثابة كارت تجديد الثقة لـ«بيبو»، وكانت البداية من النجوم.

وعلى صعيد اهتمام الأندية الاجتماعية، قطع «الخطيب» الطريق على كل مَن تسول له نفسه التفكير فى الجلوس على مقعد رئيس النادى، وذلك من خلال اهتمامه بالمقار الموجودة سواء فى الجزيرة أو مدينة نصر أو الشيخ زايد، هذا إلى جانب حركة التوسعات التى اعتمدها «بيبو» بوضع حجر الأساس للفرع الجديد، وكذلك ذهب إلى منطقة أبعد، وهى «أهلى الأقصر»، إضافة إلى تكوين شركة القدم واختيار شخصيات لا خلاف عليها لإدارة هذا الكيان الكبير.

الطفرة التى يشهدها النادى الأهلى قطعت الطريق على أسماء كثيرة كانت تمنى نفسها برئاسة القلعة الحمراء، وكانت تأمل فشل المجلس الحالى، ويبقى الأمل بعد ذلك فى هُوية بقية أعضاء المجلس الذى سيعاون «الخطيب»، و"هل سيقبل العامرى فاروق الاستمرار فى منصب النائب وهو الذى كان يمنى نفسه بالوصول إلى كرسى الرئيس؟ وهل سيرتضى كل من خالد مرتجى وخالد الدرندلى بالبقاء فى مربع «الأعضاء»؟".

جميعها أسئلة لن تكون لها إجابة إلا فى حينها، لكن الآن أصبح الكابتن محمود الخطيب هو مَن يجلس على القمة، ويتحكم فى أفراد قائمته على عكس الانتخابات الماضية التى كانت كل الخيوط ليست ملك يده.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية