رئيس التحرير
عصام كامل

"الفيفا" يحاول كسب تعاطف البرازيليين بتوفير شاشات عملاقة لسكان المناطق العشوائية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حاول المسئولون عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كسب تعاطف الشعب البرازيلي قبل عام من استضافة البرازيل لبطولة كأس العالم 2014 بالإعلان عن احتمال تزويد الأحياء السكنية العشوائية البرازيلية بشاشات عملاقة تخصص لبث مباريات المونديال الذي ينتقده بعض البرازيليين بشدة بسبب التكاليف العالية للتنظيم في وقت تعاني فيه البرازيل من ضعف الخدمات العامة والفساد.


وصرح الأمين العام للفيفا جيروم فالكة في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مدينة ريو دي جانيرو لتقديم حصيلة تنظيم البرازيل لبطولة كأس القارات التي اختتمت منافساتها أول أمس بفوز منتخب البرازيل بالبطولة بعد تغلبه على إسبانيا 3 / صفر أن بطولة كأس العالم القادمة ستكون بطولة كل البرازيليين مؤكدا أن الفيفا سيعمل على أن يجعل من البطولة عيدا في كل ركن من أركان البرازيل إلى درجة أنه يدرس إمكانية تزويد الأحياء السكنية العشوائية بشاشات عملاقة لإتاحة الفرصة لسكان هذه العشوائيات من الفقراء بمتابعة المباريات والاستمتاع بها.

يشار إلى أن 6 في المائة من سكان البرازيل يعيشون في أحياء عشوائية أي ما يقرب من 4ر11 مليون برازيلي من إجمالي تعداد الشعب البرازيلي البالغ قوامه 190 مليون نسمة.

كانت المظاهرات قد اندلعت في العديد من مدن البرازيل احتجاجا على تنظيم المونديال في 2014 لارتفاع فاتورة تنظيمه إلى نحو 11 مليار يورو في الوقت الذي تعاني فيه نسبة من البرازيليين من الفقر وسوء الخدمات العامة فضلا عن الفساد.

واختتم فالكة قائلا: "سيكون مونديال 2014 عيدا كرويا فسيكون فيه فرق أكثر وجماهير أكثر ووسائل إعلام أكثر ومسئولون رسميون أكثر بكثير من البطولات السابقة".

أما جوزيف سيب بلاتر رئيس الفيفا الذي يتهمه المناوئون لتنظيم كأس العالم في البرازيل بأنه الذي تسبب في إسناد البطولة للبرازيل لتحقيق المكاسب المادية على حساب دافعي الضرائب البرازيليين فقد أعرب عن تفاؤله حيال مونديال 2014 بالنظر لنتائج كأس القارات التي استضافتها 6 مدن برازيلية تمهيدا لانضمام 6 مدن أخرى لهذه المدن الستة لاستضافة كأس العالم 2014.

وقال بلاتر، إنه يشعر بالسعادة لحصول المظاهرات الاجتماعية على "راحة" مؤكدا أن أكبر النجاحات التي حققها كأس القارات هو أنه جرى في أجواء آمنة. المعروف أن الجانب الأمني يعد من أكبر التحديات التي تواجه تنظيم البرازيل لكأس العالم خاصة وأن البرازيل تعد من أكثر الدول معاناة مع الجريمة حيث يصل عدد قتلى الجرائم في العام إلى نحو 40 ألف قتيل.

واعتبر بلاتر أن هذا النجاح هو وليد المهنية وحسن الإرادة مؤكدا أن هذا النجاح الكبير الذي تحقق في كأس القارات يجعله يتمنى مرور الأشهر الاثنى عشر المتبقية على تنظيم كأس العالم بفارغ الصبر ليرى المونديال وهو ينساب على الأراضي البرازيلية الخضراء.
الجريدة الرسمية