مغالطات المواقع الاجتماعية
معظم الخلافات بين
جمهور المواقع الاجتماعية التي تتطور إلى تبادل الاتهامات والشتائم يكون سببها المغالطة
المنطقية المعروفة بالتحيز اللامعقول، فكلما طُرح موضوع يمس معتقداتنا إلا بدأنا في
صب اللعنات على صاحب الطرح المختلف بدلًا من تفنيد رأيه ومناقشته. وكلما زاد انفعالنا
كلما أكد هذا على قوة البينة التي صدمت ثوابتنا. وتزداد حدة غضبنا بسبب صناعتنا للعديد
من "التابوهات" و"الرموز" التي اعتبرنا الحديث عنها أو تناولها
بالنقد مخالفة لأعراف المجتمع وثوابته.
ليست هذه هي المغالطة المنطقية الوحيدة التي تتسبب في تجاهل البعض للموضوع المثار للنقاش عبر المواقع الاجتماعية، وتحويل التعليقات إلى عاصفة من الشتائم المتبادلة، ولكن مغالطة أخرى تتسبب في هذه الكارثة التي تؤدي بالنقاش إلى حالة من العدم الذي لا يستفيد منه أحد وهي الاعتقاد بأن الفكرة السائدة بين الناس بالضرورة صحيحة فلا يجوز مخالفتها أو الظن أن الأمر الشائع بين الأغلبية هو الصواب بينما التجارب الإنسانية أثبتت أن الفكرة الرائجة ليست بالضرورة صحيحة، فما نظنه بديهيات أو أمور يقينية قد لا تكون كذلك.
مجرد وجهة نظر
يكفي نظرة سريعة للتاريخ لنجد شعوب آمنت بحقها في استعباد البشر على أساس لونهم وقُتل من حاول الهرب من العبودية بينما الحقيقة إنه لم يخطئ من حاول الهرب للحصول على حريته بينما أخطأ الأغلبية في ظنهم بأن لديهم الحق في استعباد غيرهم.. وعبر الزمن كان هناك العديد من الأفكار التي آمن بها الأغلبية بينما أثبتت الأيام والتجارب خطئها وصواب الأقلية في معارضتها. فلم يكن يومًا الرأي السائد بين الناس يحدد الصواب والخطأ إنما يحدده العقل والضمير.
لذا مهما اتفقت أو اختلفت مع صاحب أحد الآراء عبر المنصات الاجتماعية.. أو تصادمت وجهة النظر المعروضة مع أحد ثوابتك الراسخة.. تذكر أن ما يكتبه الجميع عبر هذه المواقع إنما هي وجهة نظر، وجب الاستفادة منها أو مناقشتها أو تفنيدها والرد عليها، بدلًا من الاكتفاء بتبادل الاتهامات والشتائم.
ليست هذه هي المغالطة المنطقية الوحيدة التي تتسبب في تجاهل البعض للموضوع المثار للنقاش عبر المواقع الاجتماعية، وتحويل التعليقات إلى عاصفة من الشتائم المتبادلة، ولكن مغالطة أخرى تتسبب في هذه الكارثة التي تؤدي بالنقاش إلى حالة من العدم الذي لا يستفيد منه أحد وهي الاعتقاد بأن الفكرة السائدة بين الناس بالضرورة صحيحة فلا يجوز مخالفتها أو الظن أن الأمر الشائع بين الأغلبية هو الصواب بينما التجارب الإنسانية أثبتت أن الفكرة الرائجة ليست بالضرورة صحيحة، فما نظنه بديهيات أو أمور يقينية قد لا تكون كذلك.
مجرد وجهة نظر
يكفي نظرة سريعة للتاريخ لنجد شعوب آمنت بحقها في استعباد البشر على أساس لونهم وقُتل من حاول الهرب من العبودية بينما الحقيقة إنه لم يخطئ من حاول الهرب للحصول على حريته بينما أخطأ الأغلبية في ظنهم بأن لديهم الحق في استعباد غيرهم.. وعبر الزمن كان هناك العديد من الأفكار التي آمن بها الأغلبية بينما أثبتت الأيام والتجارب خطئها وصواب الأقلية في معارضتها. فلم يكن يومًا الرأي السائد بين الناس يحدد الصواب والخطأ إنما يحدده العقل والضمير.
لذا مهما اتفقت أو اختلفت مع صاحب أحد الآراء عبر المنصات الاجتماعية.. أو تصادمت وجهة النظر المعروضة مع أحد ثوابتك الراسخة.. تذكر أن ما يكتبه الجميع عبر هذه المواقع إنما هي وجهة نظر، وجب الاستفادة منها أو مناقشتها أو تفنيدها والرد عليها، بدلًا من الاكتفاء بتبادل الاتهامات والشتائم.