رئيس التحرير
عصام كامل

صاحبي المسكين.. أول لحن لعازف الجيتار عمر خورشيد

عازف الجيتار عمر
عازف الجيتار عمر خورشيد
فى مثل هذا اليوم ومنذ أربعين عاما 1981رحل الفنان عمر خورشيد اشهر عازف جيتار فى مصر بل وفى العالم العربى اثر حادث مرورى أليم قيل انه كان مدبر ومازال غامضا حتى اليوم ، تمتع بموهبة فريدة فى العزف ووضع الموسيقى التصويرية للعديد من الافلام اصبحت علامة فى تاريخ العزف .وكانت البداية مع فيلم "ابنتى العزيزة " 


لقب عمر خورشيد "أمير الجيتار " بسبب التحديث الذى ادخله على تطويع الجيتار مع الالات الشرقية الاصيلة بإدخال " الربع تون " ، وكانت البداية مع فرقة " ليه بيتى شاه " مع صبحى بدير ووجدى فرنسيس ، وحسن فكرى ومحمد أمين تعزف فى حفلات الاصدقاء والنوادى ، والملاهى ثم كون شركة عمر للانتاج الفنى عام 1975 .


  وكانت مقطوعة  "صاحبي المسكين" هو أول لحن قام خورشيد بعزفه في بداية الرحلة، وتلى ذلك العديد من المقطوعات الغربية اشهرها الموسيقى التصويرية لافلام :العاشقات ، الروح والجسد ، العرافة ، حتى آخر العمر ، دموع ليلة الزفاف ، وجيتار الحب  وكان بطلا له مع جورجينا رزق ، اذكرينى وغيرها ..الا انه شخصيا يعتبر افضل موسيقاه التصويرية كانت فى فيلم "أين عقلى " حتى انه بالفعل نال جائزة عنها .


إلى أن جاءه عرض من العندليب الأسمر للعمل معه في فرقته ،وكان أول لحن يقف وراءه في الغناء في أغنية "السواح" وكانت تنويعات الجيتار فيها على استحياء كنوع من التجريب في دمج جديد لآلة الجيتار وسط الآلات الشرقية .


من اشهر ما قدمه فنان الجيتار مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ اغنيته الشهيرة 
العندليب وزي الهوا التى أحدثت نقلة نوعية فى حياة عمر خورشيد الفنية بما تضمنته مقدمة الاغنية الموسيقية من تنويعات فردية فى العزف على الجيتار 
تبعه جميع اغانى عبد الحليم حافظ بعد ذلك مثل موعود ، مداح القمر ن حاول تفتكرنى ، رسالة من تحت الماء ، اى دمعة حزن لا ، مما لفت نظر سيدة الغناء العربى ام كلثوم اليه وارسلت لتضمه اليها ، وابدع معها بالفعل فى العزف فى اغنيات : دارت الايام الذى ابدع فيها فى مقطع "وصفولى الصبر " الذى صفق له الجمهور كثيرا ، الحب كله ، اغدا القاك ، من اجل عينيك ، وليلة حب .


عازف الجيتار عمر خورشيد من مواليد عام 1945 بحى عابدين ، وهو ابن الفنان أحمد خورشيد مدير التصوير السينمائى الراحل وشقيق الفنانة الاستعراضية شريهان ، حصل على ليسانس الاداب فى الفلسفة وعلم النفس ، عشق البيانو والعزف عليه فى بداية حياته بتشجيع من والده ثم عشق الجيتار واصبح اشهر العازفين له حتى رحل وهو فى السادسة والثلاثين من عمره.
الجريدة الرسمية