اللقاح الروسي.. هل يمكن الاعتماد عليه؟
تمثلت أزمة مكافحة
فيروس كورونا كأهم اختبار عالمي للعالم منذ الحرب العالمية الثانية. فقوة النظام العالمي:
الاقتصاد والسياسة والعلوم والعلاقات بين الناس وكل من يعتبرون أنفسهم عناصر في الحضارة
الحديثة ، ينظرون إلى فيروس كورونا على أنه تحدٍ مشترك.
فبدأ العلماء من مختلف دول العالم على الفور في البحث عن علاج لهذا الفيروس وبدأت الدول في إنفاق مبالغ طائلة على هذا الإتجاه، على أمل إيجاد علاجها الخاص للفيروس في أسرع وقت ممكن، وإعادة إيقاع الحياة المعتاد وإنقاذ الآلاف من الناس، فظهر اللقاح الأول في روسيا والذي تم تقديمه للجمهور في أغسطس 2020. طبقاً لعامل الوقت، كان الروس قادرين على تطوير لقاحهم في وقت أبكر من الآخرين وإطلاق اختباراتها الخاصة التي استمرت طوال الخريف.
اختبار اللقاح الروسي
وعلى عكس ما يبثه الإعلام الغربي، تم اختبار اللقاح بجدية من قبل السلطات الروسية. حتى أنه كان هناك حظر على استخدامه قبل يناير 2021 داخل البلاد. لكن المطورين كانوا يعملون باستمرار على تحسين تركيبة هذا اللقاح. وأظهرت بالفعل المرحلة الثالثة من التجارب نتائج ناجحة. وأما جميع الدول المتقدمة الأخرى في غضون وقت قصير قدمت اللقاح الخاص بها.
لكن العالم الحديث مُنظم بطريقة تجعل كل ما هو جديد حتمًا يتحول إلى بيزنس، وحتى التطورات الجديدة والحيوية تخلق سوقًا جديدًا. لسوء الحظ، حدث هذا أيضًا مع اللقاحات. فكانت هناك فضيحة رأيناها جميعاً مع شركة AstraZeneca البريطانية. فهذا اللقاح تسبب في تجلط الدم. رفضت الشركة المصنعة في البداية الاعتراف بذلك، ولكن رأينا بعد ذلك اللقاح المثير للجدل قد تم تقييده هذا الأسبوع في هولندا ومقدونيا الشمالية وأفريقيا.
وبالنسبة للقاحين الآخرين (فايزر وموديرنا)، فقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، بناءً على نتائج التطعيمات الجماعية بين العاملين الصحيين، إن فعالية لقاحي Pzizer و Moderna في الظروف الحقيقية تبلغ 90٪. ولكن، مع قليل من التحذير: فعالية اللقاحين ضد الفيروس المسبب لـ COVID-19 أقل. كما تم إغلاق مركزين جماعيين للتطعيم ضد فيروس كورونا - في ولاية كارولينا الشمالية وكولورادو - مؤقتًا بعد أن اكتشفت شركة Johnson & Johnson آثارًا جانبية في بعد الإعطاء اللقاح.
الاتحاد الأوروبى يرفض
ويبقى الموضوع الأكثر إغلاقًا من الناحية الإعلامية مع اللقاحات الصينية. في الصين، تم تطوير العديد من اللقاحات في وقت واحد، ولكن حتى الشركات المصنعة تعلن فعالية اللقاحات عند مستوى 40-50٪ من الحالات. ومع ذلك، فإن اللقاح تحتاجه الصين نفسها ، بملياراتها من شعبها، لذلك من غير المرجح أن تنتشر اللقاحات الصينية قريبًا خارج جنوب شرق آسيا.
أما إذا نظرنا لآفاق انتشار لقاح فيروس كورونا الروسي (سبوتنيك V) فيبدو أن الترويج لهذا اللقاح قد تأخر عمدا. فمن الواضح أن الاتحاد الأوروبي، حيث توجد مشكلة تتعلق بإمداد اللقاحات وفرض حظر التجول وتقييد حركة السكان، يؤخر الاعتراف باللقاح الروسي. لماذا ا؟ ربما لأنه من روسيا، لا شيء أكثر من ذلك.
فوكالة الأدوية الأوروبية غارقة في البيروقراطية والتي ما زالت تدرس سبوتنيك V في الوقت الذي يموت فيه سكان العالم القديم وهم يائسون من الحصول على جرعة.
و جدير بالذكر، منذ فبراير، قامت المجر بتلقيح سكانها باللقاح الروسي. على مستوى الاتحاد الأوروبي، لم تتم الموافقة على اللقاح بعد - صرحت العديد من الدول أنها مستعدة لبدء الشراء فقط بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية. وفي الوقت نفسه، يكتسب اللقاح الروسي بهدوء النقاط والموافقة من المجتمع الطبي العالمي.
فقد نشر مركز غاماليا الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة تقريرًا عن اختبار سبوتنيك V منذ أكثر من شهر. وقد فعل ذلك في واحدة من أكثر المنشورات الطبية موثوقية - مجلة لانسيت. بشكل عام يمكن القول أن اللقاح فعال وآمن على المدى القصير.
تقييم اللقاح الروسي
سبوتنيك V هو اللقاح الأكثر شهرة في تسع دول حول العالم ، وفقًا لمسح أجرته شركة YouGov الدولية، وقد أجري الاستطلاع في نهاية شهر مارس في جميع البلدان التي تم تسجيل الدواء فيها. وصف 54٪ من المشاركين روسيا بأنها الدولة الأكثر موثوقية في إنتاج اللقاحات. فلقد تجاوز الروس الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الاستطلاع.
في غضون ذلك، ينتظر الأوروبيون اللقاح الروسي. فلقد أعرب أكثر من نصف المستجيبين في ألمانيا عن استعدادهم للتلقيح بواسطة سبوتنيك V. يتضح هذا من خلال نتائج دراسة أجراها معهد علم الاجتماع YouGov لصحيفة Handelsblatt ، التي نُشرت منذ فترة، والتي قد تكون سبب سفر خبراء من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا في أوائل أبريل لتقييم معايير إنتاج سبوتنيك V وتجاربها السريرية.
كما قدمت شركة R-Pharm Germany بالفعل طلبًا إلى وكالة الأدوية الأوروبية لتقييم اللقاح الروسي. كما أن السلطات البافارية وافقت مبدئيًا على شراء 2.5 مليون جرعة من سبوتنيك V ، ولكن فقط إذا تم تسجيله. ومن المتوقع أن لا يكون موعد تسليم الدفعة الأولى قبل يوليو القادم.
فبدأ العلماء من مختلف دول العالم على الفور في البحث عن علاج لهذا الفيروس وبدأت الدول في إنفاق مبالغ طائلة على هذا الإتجاه، على أمل إيجاد علاجها الخاص للفيروس في أسرع وقت ممكن، وإعادة إيقاع الحياة المعتاد وإنقاذ الآلاف من الناس، فظهر اللقاح الأول في روسيا والذي تم تقديمه للجمهور في أغسطس 2020. طبقاً لعامل الوقت، كان الروس قادرين على تطوير لقاحهم في وقت أبكر من الآخرين وإطلاق اختباراتها الخاصة التي استمرت طوال الخريف.
اختبار اللقاح الروسي
وعلى عكس ما يبثه الإعلام الغربي، تم اختبار اللقاح بجدية من قبل السلطات الروسية. حتى أنه كان هناك حظر على استخدامه قبل يناير 2021 داخل البلاد. لكن المطورين كانوا يعملون باستمرار على تحسين تركيبة هذا اللقاح. وأظهرت بالفعل المرحلة الثالثة من التجارب نتائج ناجحة. وأما جميع الدول المتقدمة الأخرى في غضون وقت قصير قدمت اللقاح الخاص بها.
لكن العالم الحديث مُنظم بطريقة تجعل كل ما هو جديد حتمًا يتحول إلى بيزنس، وحتى التطورات الجديدة والحيوية تخلق سوقًا جديدًا. لسوء الحظ، حدث هذا أيضًا مع اللقاحات. فكانت هناك فضيحة رأيناها جميعاً مع شركة AstraZeneca البريطانية. فهذا اللقاح تسبب في تجلط الدم. رفضت الشركة المصنعة في البداية الاعتراف بذلك، ولكن رأينا بعد ذلك اللقاح المثير للجدل قد تم تقييده هذا الأسبوع في هولندا ومقدونيا الشمالية وأفريقيا.
وبالنسبة للقاحين الآخرين (فايزر وموديرنا)، فقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، بناءً على نتائج التطعيمات الجماعية بين العاملين الصحيين، إن فعالية لقاحي Pzizer و Moderna في الظروف الحقيقية تبلغ 90٪. ولكن، مع قليل من التحذير: فعالية اللقاحين ضد الفيروس المسبب لـ COVID-19 أقل. كما تم إغلاق مركزين جماعيين للتطعيم ضد فيروس كورونا - في ولاية كارولينا الشمالية وكولورادو - مؤقتًا بعد أن اكتشفت شركة Johnson & Johnson آثارًا جانبية في بعد الإعطاء اللقاح.
الاتحاد الأوروبى يرفض
ويبقى الموضوع الأكثر إغلاقًا من الناحية الإعلامية مع اللقاحات الصينية. في الصين، تم تطوير العديد من اللقاحات في وقت واحد، ولكن حتى الشركات المصنعة تعلن فعالية اللقاحات عند مستوى 40-50٪ من الحالات. ومع ذلك، فإن اللقاح تحتاجه الصين نفسها ، بملياراتها من شعبها، لذلك من غير المرجح أن تنتشر اللقاحات الصينية قريبًا خارج جنوب شرق آسيا.
أما إذا نظرنا لآفاق انتشار لقاح فيروس كورونا الروسي (سبوتنيك V) فيبدو أن الترويج لهذا اللقاح قد تأخر عمدا. فمن الواضح أن الاتحاد الأوروبي، حيث توجد مشكلة تتعلق بإمداد اللقاحات وفرض حظر التجول وتقييد حركة السكان، يؤخر الاعتراف باللقاح الروسي. لماذا ا؟ ربما لأنه من روسيا، لا شيء أكثر من ذلك.
فوكالة الأدوية الأوروبية غارقة في البيروقراطية والتي ما زالت تدرس سبوتنيك V في الوقت الذي يموت فيه سكان العالم القديم وهم يائسون من الحصول على جرعة.
و جدير بالذكر، منذ فبراير، قامت المجر بتلقيح سكانها باللقاح الروسي. على مستوى الاتحاد الأوروبي، لم تتم الموافقة على اللقاح بعد - صرحت العديد من الدول أنها مستعدة لبدء الشراء فقط بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية. وفي الوقت نفسه، يكتسب اللقاح الروسي بهدوء النقاط والموافقة من المجتمع الطبي العالمي.
فقد نشر مركز غاماليا الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة تقريرًا عن اختبار سبوتنيك V منذ أكثر من شهر. وقد فعل ذلك في واحدة من أكثر المنشورات الطبية موثوقية - مجلة لانسيت. بشكل عام يمكن القول أن اللقاح فعال وآمن على المدى القصير.
تقييم اللقاح الروسي
سبوتنيك V هو اللقاح الأكثر شهرة في تسع دول حول العالم ، وفقًا لمسح أجرته شركة YouGov الدولية، وقد أجري الاستطلاع في نهاية شهر مارس في جميع البلدان التي تم تسجيل الدواء فيها. وصف 54٪ من المشاركين روسيا بأنها الدولة الأكثر موثوقية في إنتاج اللقاحات. فلقد تجاوز الروس الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الاستطلاع.
في غضون ذلك، ينتظر الأوروبيون اللقاح الروسي. فلقد أعرب أكثر من نصف المستجيبين في ألمانيا عن استعدادهم للتلقيح بواسطة سبوتنيك V. يتضح هذا من خلال نتائج دراسة أجراها معهد علم الاجتماع YouGov لصحيفة Handelsblatt ، التي نُشرت منذ فترة، والتي قد تكون سبب سفر خبراء من الاتحاد الأوروبي إلى روسيا في أوائل أبريل لتقييم معايير إنتاج سبوتنيك V وتجاربها السريرية.
كما قدمت شركة R-Pharm Germany بالفعل طلبًا إلى وكالة الأدوية الأوروبية لتقييم اللقاح الروسي. كما أن السلطات البافارية وافقت مبدئيًا على شراء 2.5 مليون جرعة من سبوتنيك V ، ولكن فقط إذا تم تسجيله. ومن المتوقع أن لا يكون موعد تسليم الدفعة الأولى قبل يوليو القادم.
