تغيير واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (٢)
بعد مرور أسبوع كامل
على وقف إطلاق النار بعد الحرب التي استمرت
١١ يوما بين الفصائل الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، وبعد أن رأينا كيف أن صواريخ المقاومة أعادت للقضية زخمها، وأصبحت الأحداث
الأخيرة التي أطلق عليها سيف القدس حديث العالم باثره سواء على المستوى الإعلامي أو السياسي أو الدولي ، وأكدت جميع التقارير
الدولية أن هذه الأحداث لها ما بعدها، وأن القضية الفلسطينية قبل هذه الأحداث تختلف
عن ما بعدها بسبب النقلة النوعية في تطوير المقاومة الفلسطينية من سلاحها، وبات في
حكم المؤكد أن الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة قد ايقظت روح الإنتفاضة لدى مكونات
الشعب الفلسطيني..
حل القضية الفلسطينية
وأن الإنتفاضة التي بدأت في المسجد الأقصى لن تنتهي إلا بحل القضية الفلسطينية، وأن النظام الإسرائيلي سيكون مضطر للموافقة على حل الدولتين من أجل تهدئة الأراضي المحتلة التي خرجت عن سيطرته، لدرجة أننا أصبحنا نرى جنود الاحتلال يفرون من صبيان يحملون حجارة في أيديهم وهم مدججين بأحدث الأسلحة، فقد جاء وقت أن صاحب الأرض هو صاحب الحق في الدفاع مهما كانت قوة خصمه المحتل، فالمسجد الأقصى أصبح بوصلة التحرير لانه لولا وجود المسجد الأقصى في فلسطين ما كان احتلال فلسطين يكون له أثر يذكر في وجدان الأمتين العربية والإسلامية..
فحل قضية فلسطين يكون من خلال المسجد الأقصى والقدس، لذا بات واضحا للجميع أن القدس هي العاصمة الازلية لفلسطين وستكون هكذا مادام هناك وجود لدولة فلسطين، فالاقصى مسرى رسولنا واولى قبلتنا وثالث الحرمين، من أجله يضحي بالغالي والثمين ومن أجله أيضا يضحى بالمال والنفس والبنين، ففلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى ولا ينبغي لحاكم أو أمير أن يفرط في هذه القضية فهي قضية أمة.
ولكن في نفس الوقت لا يغيب عنا الجانب الآخر من الآثار السلبية للحرب على قطاع غزة ، فقد انجلى غبار الحرب عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بغزة لدرجة أن التقارير التي تأتي من هناك ، تشير إلى أن مجرد رفع الأنقاض يحتاج إلى اسابيع بل شهور، فما بالنا بإعادة الاعمار فإنه يحتاج إلى سنين حتى تعود الأوضاع الى سالف عهدها، لذا بات من اللازم أن تسعى دول العالم وخاصة الدول الكبرى ومعها مصر إلى سرعة حل للقضية الفلسطينية ، يقضي على أي احتمال لنشوب حرب أخرى، لانه لم يعد الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي يحتملان تكلفتهما.
إعمار غزة
مصر السند للقضية الفلسطينية ليس هذا شعار أجوف ولكن حقيقة يؤيدها الواقع، فقد شاهدنا موقف مصر السند للقضية أثناء الأحداث من خلال التحركات الدبلوماسية والمخابراتية لسرعة وقف العدوان ومنع الهجوم البري التي كانت تزعم إسرائيل تنفيذه على قطاع غزة، ولم تكتفي مصر بتحقيق وقف إطلاق النار غير المشروط من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بل ذهب وفد امني مصري إلى غزة وتل أبيب للتأكد من وقف إطلاق النار والعمل على تثبيته، وبعد كل هذه الجهود السياسية جاء اعلان الرئيس السيسي عن مبادرة ب ٥٠٠ مليون دولار لإعمار ما خلفته الحرب من دمار، على أن تقوم الشركات المصرية بتنفيذ الإعمار حتى تتأكد أن أموال المبادرة تذهب الى مكانها الحقيقي.
والخلاصة فبعد نجاح الفصائل الفلسطينية الباهر على قوات الاحتلال في الأحداث الأخيرة، يعول عليها الشعب الفلسطيني أن تكون على قدر المسئولية في إنجاح المفاوضات التي ستجرى بشأن حل الدولتين، وأن تكون الفصائل متوازنة في شروطها وعليها أيضا أن يكون العمل جماعيا والبعد عن المصالح الخاصة الضيقة والالتفاف حول المصلحة العامة للشعب الفلسطيني، من خلال العملية السياسية التي ستنطلق خلال هذه الأيام للوصول إلى حل الدولتين.
حل القضية الفلسطينية
وأن الإنتفاضة التي بدأت في المسجد الأقصى لن تنتهي إلا بحل القضية الفلسطينية، وأن النظام الإسرائيلي سيكون مضطر للموافقة على حل الدولتين من أجل تهدئة الأراضي المحتلة التي خرجت عن سيطرته، لدرجة أننا أصبحنا نرى جنود الاحتلال يفرون من صبيان يحملون حجارة في أيديهم وهم مدججين بأحدث الأسلحة، فقد جاء وقت أن صاحب الأرض هو صاحب الحق في الدفاع مهما كانت قوة خصمه المحتل، فالمسجد الأقصى أصبح بوصلة التحرير لانه لولا وجود المسجد الأقصى في فلسطين ما كان احتلال فلسطين يكون له أثر يذكر في وجدان الأمتين العربية والإسلامية..
فحل قضية فلسطين يكون من خلال المسجد الأقصى والقدس، لذا بات واضحا للجميع أن القدس هي العاصمة الازلية لفلسطين وستكون هكذا مادام هناك وجود لدولة فلسطين، فالاقصى مسرى رسولنا واولى قبلتنا وثالث الحرمين، من أجله يضحي بالغالي والثمين ومن أجله أيضا يضحى بالمال والنفس والبنين، ففلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى ولا ينبغي لحاكم أو أمير أن يفرط في هذه القضية فهي قضية أمة.
ولكن في نفس الوقت لا يغيب عنا الجانب الآخر من الآثار السلبية للحرب على قطاع غزة ، فقد انجلى غبار الحرب عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بغزة لدرجة أن التقارير التي تأتي من هناك ، تشير إلى أن مجرد رفع الأنقاض يحتاج إلى اسابيع بل شهور، فما بالنا بإعادة الاعمار فإنه يحتاج إلى سنين حتى تعود الأوضاع الى سالف عهدها، لذا بات من اللازم أن تسعى دول العالم وخاصة الدول الكبرى ومعها مصر إلى سرعة حل للقضية الفلسطينية ، يقضي على أي احتمال لنشوب حرب أخرى، لانه لم يعد الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي يحتملان تكلفتهما.
إعمار غزة
مصر السند للقضية الفلسطينية ليس هذا شعار أجوف ولكن حقيقة يؤيدها الواقع، فقد شاهدنا موقف مصر السند للقضية أثناء الأحداث من خلال التحركات الدبلوماسية والمخابراتية لسرعة وقف العدوان ومنع الهجوم البري التي كانت تزعم إسرائيل تنفيذه على قطاع غزة، ولم تكتفي مصر بتحقيق وقف إطلاق النار غير المشروط من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بل ذهب وفد امني مصري إلى غزة وتل أبيب للتأكد من وقف إطلاق النار والعمل على تثبيته، وبعد كل هذه الجهود السياسية جاء اعلان الرئيس السيسي عن مبادرة ب ٥٠٠ مليون دولار لإعمار ما خلفته الحرب من دمار، على أن تقوم الشركات المصرية بتنفيذ الإعمار حتى تتأكد أن أموال المبادرة تذهب الى مكانها الحقيقي.
والخلاصة فبعد نجاح الفصائل الفلسطينية الباهر على قوات الاحتلال في الأحداث الأخيرة، يعول عليها الشعب الفلسطيني أن تكون على قدر المسئولية في إنجاح المفاوضات التي ستجرى بشأن حل الدولتين، وأن تكون الفصائل متوازنة في شروطها وعليها أيضا أن يكون العمل جماعيا والبعد عن المصالح الخاصة الضيقة والالتفاف حول المصلحة العامة للشعب الفلسطيني، من خلال العملية السياسية التي ستنطلق خلال هذه الأيام للوصول إلى حل الدولتين.