قادة الاتحاد الأوروبي يقررون التبرع بـ 100 مليون جرعة من لقاحات كورونا
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على التبرع بما لا يقل عن 100 مليون جرعة من لقاحات كوفيد_19 للدول الفقيرة مع نهاية العام الحالي، مع زيادة الإمدادات بشكل مطرد في جميع أنحاء أوروبا.
واجتمع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في بروكسل في قمة خاصة استمرت يومين، وأيدوا نصًا تعهدوا فيه بمواصلة الجهود "لزيادة قدرات إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد_ 19 من أجل تلبية الاحتياجات العالمية".
ودعوا خلال القمة التي عقدت لمناقشة فيروس كورونا وروسيا وتغير المناخ إلى "ضرورة تكثيف الجهود لضمان الوصول العادل إلى لقاحات فيروس كورونا"، وكرروا دعمهم لبرنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة.
ويهدف برنامج "كوفاكس" الدولي الذي أطلقته منظّمة الصحة العالمية بدعم من "التحالف من أجل اللقاحات"، إلى المساعدة في ضمان الحصول العادل على اللقاحات ضدّ كوفيد-19.
وأصابت انتكاسة كبرى البرنامج الأسبوع الماضي عندما أعلن معهد سيروم الهندي للمصل، أنه من المحتمل أن يوقف تصدير المزيد من اللقاحات حتى نهاية العام بسبب أزمة كوفيد_19 التي أنهكت الهند.
وبعد بداية بطيئة شابتها تأخيرات ونقص في الإمدادات، كثفت أوروبا حملات التطعيم وشهدت مؤخرا انتعاشا في مختلف أنحاء القارة.
وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانات إلى قادة الاتحاد الأوروبي، تشير إلى أنه سيتم تسليم 300 مليون جرعة في المنطقة بحلول نهاية مايو، مع حصول حوالي 46 ٪ من السكان البالغين في التكتل، البالغ عددهم 450 مليون نسمة على الجرعة الأولى من اللقاح، على الأقل.
قمة الصحة العالمية
وفي ظل حملات التطعيم المستمرة في أوروبا التي لم تنته بعد، تكافح الدول الفقيرة للحصول على اللقاحات.
وفي خطبة أمام قمة الصحة العالمية الافتراضية التي تنظمها روما بالتعاون مع المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إنه "تم إعطاء ما يقرب من 1.5 مليار جرعة من اللقاحات، في أكثر من 180 دولة حول العالم، 0.3% منها في البلدان منخفضة الدخل، في حين أن البلدان الأكثر ثراء استخدمت ما يقرب 85% منها".
لم يتم الإعلان عن أي نوع من اللقاحات من المقرر أن يتم تسليمها من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتشمل لقاحات فيروس كورونا المُصرح بها من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي، لقاحات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا وجونسون أند جونسون.
وجاء هذا القرار بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر، أن أميركا ستصدر 20 مليون جرعة من اللقاحات من إنتاج شركات فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون، إضافة إلى 60 مليون جرعة من لقاح استرازينيكا إلى دول أخرى.