رئيس التحرير
عصام كامل

أسامة أنور عكاشة.. قصة أخصائي اجتماعي بدور رعاية أحداث إلى أشهر كتاب الدراما بالشرق الأوسط

المؤلف اسامة انور
المؤلف اسامة انور عكاشة
كاتب روائي من فئة كتاب السيناريو القليلين بل المتميزيين، لقب بالكاتب الملحمى، فهو الذى استطاع الربط بين الماضى والحاضر والمستقبل، وكان أسامة انور عكاشة رائدا فى كتابة مسلسلات الأجزاء وضمان نجاحها فأصبح من أشهر كتاب الدراما فى الشرق الاوسط.


اهتم أسامة أنور عكاشة ـ رحل فى مثل هذا اليوم 28 مايو 2010 ـ بالحارة الشعبية والبسطاء فى أعماله وفى نفس الوقت لم ينس أصحاب الفيلات والقصور كما ظهر فى "ليالى الحلمية"، فقدم فيها تاريخا
اجتماعيا واقتصاديا أنصف فيه المصريين بكل تناقضاتهم التاريخهم من خلال طبقات المجتمع المختلفة.


أسامة أنور عكاشة من مواليد طنطا عام 1941، تخرج في كلية الآداب قسم الدراسات النفسية جامعة عين شمس وعمل أخصائيا اجتماعيا فى مؤسسة رعاية الأحداث ومنها إلى أخصائى اجتماعى فى رعاية الشباب بجامعة الأزهر، لكنه توصل إلى يقين أنه لا يمكنه الجمع بين العمل الحكومي والكتابة فاستقال وتفرغ للكتابة عام 1982، وكتب أول أعماله مسلسل "الحصار "، وتوالت بعدها أعماله الدرامية.


من هذه الأعمال التى لاقت نجاحا كبيرا وتحمل كلها فكرا وفلسفة خاصة للمؤلف "المشربية، ليالى الحلمية، النوة ، الحب وأشياء أخرى، وأدرك شهريار الصباح، ضمير أبلة حكمت، الراية البيضا، الشهد والدموع، أميرة فى عابدين، امرأة من زمن الحب، وقال البحر، عفاريت السيالة، أهالينا، ومازال النيل يجرى، زيزينيا".

أما سيناريوهاته السينمائية فلا تتعد أصابع اليد منها "كتيبة الاعدام، دماء على الأسفلت"، ومن مسرحياته "الناس اللى تحت، الناس اللى فى التالت، البحر بيضحك ليه، القانون وسيادته، ولاد اللذينة".

وهناك أعمال سينمائية من تأليف أسامة أنور عكاشة مازالت موجودة وبخط يده ولم تنتج بعد، ومؤخرا تعاقدت ابنته نسرين مع المخرج رؤوف عبد العزيز لإخراج أحد سيناريوهاته بعنوان "الباب الأخضر" وكتبه الراحل فى أواخر الثمانينات ويحمل مفاهيم وإسقاطات مستقبلية رغم مرور الزمن.

عرف بخفة الدم والفكاهة وانتقاد الأوضاع بالسخرية والقفشات الضاحكة وكون ثنائيا ناجحا مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، وقدما سويا أنجح الأعمال الدرامية أشهرها "ليالى الحلمية".

الجريدة الرسمية