بشار الأسد.. طبيب عيون جعله الموت رئيسا ديكتاتورا
أعلن
رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، مساء أمس الخميس، فوز بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية
العربية السورية بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 % من عدد
الأصوات الصحيحة.
وأوضح رئيس مجلس الشعب السوري، في تصريح صحفي أن الرئيس الأسد حصل على 13 مليونًا و540 ألفًا و860 صوتًا بنسبة 1ر95 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.
ومنذ أداء الأسد اليمين رئيسًا لسوريا في 17 يوليو 2000، وجد نفسه فى قصر الحكم بدون رغبته ولن يتركه برغبته أيضًا، فهى مسألة فرضت عليه نتيجة موت شقيقه "باسل" الذي أعده والده لحكم الدولة، لكن وقف الموت حائلًا أمام حافظ الأسد ولم يمهله القدر ليرى وريثه جالسًا على كرسي الحكم، الأمر الذي دفعه بعد دفن فقيده لاستدعاء شقيقه طبيب العيون بشار الأسد، ذلك الشاب الرومانسى ليحل محل شقيقه الراحل.
انقلاب حافظ الأسد
وتعود حياة الأسد الابن، الذي قاد والده حافظ الأسد انقلابًا عسكريًا على رئيس الجمهورية دين الدين الأتاسي في 16 نوفمبر 1970، وسجنه هو والعديد من معارضيه، ليصبح أول رئيس جمهوري علوي في تاريخ بلاده، فأصبح الأسد وأشقاؤه أبناء حاكم البلاد، ولكنه أكد في جميع مقابلاته الصحفية والتليفزيونية أن ذلك لم يغير من حياتهم كثيرًا، إذ حرصت العائلة على أن يعيشوا حياة عادية وطبيعية.
الأسد رئيس الضرورة
رئيس الضرورة من وجهة نظر رجال بلاط والده حافظ، منذ البداية كانت علاقته بالسياسة واضحة، فهو لم يسع لها بل هى من طاردته فى بريطانيا بعدما قرر استكمال دراسته في مجال طب العيون، والتقى هناك بفتاة سورية -أسماء الأسد- وقع فى غرامها وخطط للزواج منها وتكوين أسرة هادئة بعيدة عن دوامات السياسية، لكن هى الأخرى فرضت عليها ظروف وفاة شقيق زوجها دخول القصر كسيدة أولى، وتزوجها نهاية عام 2000 وفي عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنًا باسم والده، وزين ولد في عام 2003 وكريم في عام 2004.
بداية حكمه
في أول الأمر بدا بشار الأسد للكثيرين نوعًا مختلفًا تمامًا من الحكام عن والده أو أخيه، أقل طيشًا، بل متحفظًا، وفي مطلع التسعينيات عاش في لندن، حيث تدرب كطبيب عيون بعد دراسة الطب، هذه الصورة الواعدة أفادته في أيامه الأولى كرئيس للدولة ولفترة قصيرة، عاشت سوريا "ربيع دمشق"، فترة كان يمكن للمثقفين خلالها مناقشة الديمقراطية ومشاركة المواطنين بشكل صريح نسبيًا، واعتبر بشار حامل أمل للكثيرين.
ميلاده وتعليمه
وُلد بشار حافظ الأسد في 11 سبتمبر 1965 في العاصمة السورية دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعة دمشق وتخرج طبيبًا في عام 1988، عمل بعدها في مشفى "تشرين" العسكري ثم سافر عام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994.
دخل الكلية الحربية بحمص وانتسب إلى القوات المسلحة العربية السورية ضابط تخصص مدرعات وتدرج استثنائيًا على اعتباره ابن الرئيس في الحرس الجمهوري السوري إذ كان يحمل في يناير 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في يوليو 1994 إلى نقيب، وفي يوليو 1995 إلى رتبة رائد، وفي يوليو 1997 إلى رتبة مقدم ركن، وأعلن في يناير 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد ركن، وأصبح قائد لواء مدرع بالحرس الجمهوري.
وبعد أربع سنوات، التحق بالدراسات العليا في مستشفى ويسترن للعيون في لندن، وهو متخصص في طب العيون، في عام 1994، بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة، تم استدعاء بشار إلى سوريا لتولي دور باسل كوريث واضح، التحق بالأكاديمية العسكرية، وتولى مسئولية الوجود العسكري السوري في لبنان عام 1998.
أشقاء الرئيس
وكان للأسد الابن خمسة أشقاء، توفي ثلاثة منهم، أخت اسمها بشرى توفيت في مرحلة الطفولة، ولم يكن شقيق الأسد الأصغر "مجد" شخصية عامة ولا يعرف عنه سوى القليل، غير إنه كان معاقًا ذهنيًا، وتوفي في عام 2009 بعد مرض طويل.
الموت فى حياة الأسد
الموت في حياة الأسد ليس مقتصرًا على الأشقاء، فهو نفسه تعرض أثناء طفولته لمحاولة اغتيال وهى الصفحة المجهولة فى حياته، قد تفاجئ البعض، فقد سبق ونجا الرئيس السوري، منذ سنوات طفولته الأولى، من حادث أمني كبير، كان يتم التخطيط له، من قبل جهاز مخابراتي تابع للدولة السورية، نهاية ستينيات القرن الماضي.
وكان بشار الأسد، الطفل، سيتعرض للخطف، هو وبقية إخوته، على يد جهاز مخابراتي، بعدما رأت قيادة الجيش السوري، وبعض القيادات السياسية، تحميل والده حافظ الأسد وزر هزيمة عام 1967.
ويذكر محمد معروف، الضابط السوري الذي رافق عدة محاولات انقلابية عاشتها سوريا، ما بين عامي 1949 و1969، وهو ابن إحدى العشائر العوية الشهيرة، أنه عندما عاد إلى سوريا، من منفاه في دول عربية وغربية عديدة، في شهر سبتمبر سنة 1967، ثم زج به في السجن، أنه كانت هناك خطة لخطف أولاد حافظ الأسد، سنة 1968، لأن "القيادة تعمل باجتهاد لتحميله وزر النكسة".
محاولات اغتيال
ظل الموت يطارده أيضًا حتى وقت جنازة والده تحدثت تقارير عن محاولة لاغتياله وقتها، ومع دخول البلاد فى موجة الربيع العربي منذ العام 2011، ظلت رائحة منتشرة فوق أراضى بلاده ما بين قتل ثوار أبرياء وحرب مع تنظيمات إرهابية عدة، وكتب له القدر خلال هذا العقد النجاة من عدة حوادث اغتيال خطط لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأيضًا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتم استهداف قصره من قبل التنظيمات الإرهابية ولأن فى العمر بقية ما زال يجلس فى منصبه وبالحسابات الدستورية فهو باق رئيسًا حتى نهاية العقد الحالي، وسط اتهام بممارسات ديكتاتورية فرضته عليه معادلة حكم دولة بوليسية.
وأوضح رئيس مجلس الشعب السوري، في تصريح صحفي أن الرئيس الأسد حصل على 13 مليونًا و540 ألفًا و860 صوتًا بنسبة 1ر95 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.
ومنذ أداء الأسد اليمين رئيسًا لسوريا في 17 يوليو 2000، وجد نفسه فى قصر الحكم بدون رغبته ولن يتركه برغبته أيضًا، فهى مسألة فرضت عليه نتيجة موت شقيقه "باسل" الذي أعده والده لحكم الدولة، لكن وقف الموت حائلًا أمام حافظ الأسد ولم يمهله القدر ليرى وريثه جالسًا على كرسي الحكم، الأمر الذي دفعه بعد دفن فقيده لاستدعاء شقيقه طبيب العيون بشار الأسد، ذلك الشاب الرومانسى ليحل محل شقيقه الراحل.
انقلاب حافظ الأسد
وتعود حياة الأسد الابن، الذي قاد والده حافظ الأسد انقلابًا عسكريًا على رئيس الجمهورية دين الدين الأتاسي في 16 نوفمبر 1970، وسجنه هو والعديد من معارضيه، ليصبح أول رئيس جمهوري علوي في تاريخ بلاده، فأصبح الأسد وأشقاؤه أبناء حاكم البلاد، ولكنه أكد في جميع مقابلاته الصحفية والتليفزيونية أن ذلك لم يغير من حياتهم كثيرًا، إذ حرصت العائلة على أن يعيشوا حياة عادية وطبيعية.
الأسد رئيس الضرورة
رئيس الضرورة من وجهة نظر رجال بلاط والده حافظ، منذ البداية كانت علاقته بالسياسة واضحة، فهو لم يسع لها بل هى من طاردته فى بريطانيا بعدما قرر استكمال دراسته في مجال طب العيون، والتقى هناك بفتاة سورية -أسماء الأسد- وقع فى غرامها وخطط للزواج منها وتكوين أسرة هادئة بعيدة عن دوامات السياسية، لكن هى الأخرى فرضت عليها ظروف وفاة شقيق زوجها دخول القصر كسيدة أولى، وتزوجها نهاية عام 2000 وفي عام 2001 رزق بأول أولاده وأسماه حافظ تيمنًا باسم والده، وزين ولد في عام 2003 وكريم في عام 2004.
بداية حكمه
في أول الأمر بدا بشار الأسد للكثيرين نوعًا مختلفًا تمامًا من الحكام عن والده أو أخيه، أقل طيشًا، بل متحفظًا، وفي مطلع التسعينيات عاش في لندن، حيث تدرب كطبيب عيون بعد دراسة الطب، هذه الصورة الواعدة أفادته في أيامه الأولى كرئيس للدولة ولفترة قصيرة، عاشت سوريا "ربيع دمشق"، فترة كان يمكن للمثقفين خلالها مناقشة الديمقراطية ومشاركة المواطنين بشكل صريح نسبيًا، واعتبر بشار حامل أمل للكثيرين.
ميلاده وتعليمه
وُلد بشار حافظ الأسد في 11 سبتمبر 1965 في العاصمة السورية دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعة دمشق وتخرج طبيبًا في عام 1988، عمل بعدها في مشفى "تشرين" العسكري ثم سافر عام 1992 إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994.
دخل الكلية الحربية بحمص وانتسب إلى القوات المسلحة العربية السورية ضابط تخصص مدرعات وتدرج استثنائيًا على اعتباره ابن الرئيس في الحرس الجمهوري السوري إذ كان يحمل في يناير 1994 رتبة ملازم أول، ورفع في يوليو 1994 إلى نقيب، وفي يوليو 1995 إلى رتبة رائد، وفي يوليو 1997 إلى رتبة مقدم ركن، وأعلن في يناير 1999 عن ترقية بشار إلى درجة عقيد ركن، وأصبح قائد لواء مدرع بالحرس الجمهوري.
وبعد أربع سنوات، التحق بالدراسات العليا في مستشفى ويسترن للعيون في لندن، وهو متخصص في طب العيون، في عام 1994، بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة، تم استدعاء بشار إلى سوريا لتولي دور باسل كوريث واضح، التحق بالأكاديمية العسكرية، وتولى مسئولية الوجود العسكري السوري في لبنان عام 1998.
أشقاء الرئيس
وكان للأسد الابن خمسة أشقاء، توفي ثلاثة منهم، أخت اسمها بشرى توفيت في مرحلة الطفولة، ولم يكن شقيق الأسد الأصغر "مجد" شخصية عامة ولا يعرف عنه سوى القليل، غير إنه كان معاقًا ذهنيًا، وتوفي في عام 2009 بعد مرض طويل.
الموت فى حياة الأسد
الموت في حياة الأسد ليس مقتصرًا على الأشقاء، فهو نفسه تعرض أثناء طفولته لمحاولة اغتيال وهى الصفحة المجهولة فى حياته، قد تفاجئ البعض، فقد سبق ونجا الرئيس السوري، منذ سنوات طفولته الأولى، من حادث أمني كبير، كان يتم التخطيط له، من قبل جهاز مخابراتي تابع للدولة السورية، نهاية ستينيات القرن الماضي.
وكان بشار الأسد، الطفل، سيتعرض للخطف، هو وبقية إخوته، على يد جهاز مخابراتي، بعدما رأت قيادة الجيش السوري، وبعض القيادات السياسية، تحميل والده حافظ الأسد وزر هزيمة عام 1967.
ويذكر محمد معروف، الضابط السوري الذي رافق عدة محاولات انقلابية عاشتها سوريا، ما بين عامي 1949 و1969، وهو ابن إحدى العشائر العوية الشهيرة، أنه عندما عاد إلى سوريا، من منفاه في دول عربية وغربية عديدة، في شهر سبتمبر سنة 1967، ثم زج به في السجن، أنه كانت هناك خطة لخطف أولاد حافظ الأسد، سنة 1968، لأن "القيادة تعمل باجتهاد لتحميله وزر النكسة".
محاولات اغتيال
ظل الموت يطارده أيضًا حتى وقت جنازة والده تحدثت تقارير عن محاولة لاغتياله وقتها، ومع دخول البلاد فى موجة الربيع العربي منذ العام 2011، ظلت رائحة منتشرة فوق أراضى بلاده ما بين قتل ثوار أبرياء وحرب مع تنظيمات إرهابية عدة، وكتب له القدر خلال هذا العقد النجاة من عدة حوادث اغتيال خطط لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأيضًا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتم استهداف قصره من قبل التنظيمات الإرهابية ولأن فى العمر بقية ما زال يجلس فى منصبه وبالحسابات الدستورية فهو باق رئيسًا حتى نهاية العقد الحالي، وسط اتهام بممارسات ديكتاتورية فرضته عليه معادلة حكم دولة بوليسية.