رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تستدعي السفير الفرنسي لدى تل أبيب

وزير الخارجية الإسرائيلي
وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي
استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي سفير باريس لدى تل أبيب لتوبيخه، على خلفية تصريحات جاءت مؤخرا على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.


تصريحات لودريان 

وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته اليوم الخميس أن أشكنازي أعرب للسفير الفرنسي إريك دانون عن رفض الدولة العبرية التام لتصريحات لودريان الذي حذر من أن عدم تطبيق حل الدولتين يهدد بتحول إسرائيل إلى دولة أبارتهايد.


وقال: "إن إسرائيل دولة قانون ديمقراطية وأعرب عن احتجاجي الشديد على أي محاولات لتحدي هذه الحقيقة وأسس دولة إسرائيل".

أنشطة معادية 

ووصف أشكنازي تصريحات لودريان بأنها "غير مقبولة وغير مبررة وبعيدة عن الواقع وتشوه الحقيقة"، مشددا على أن إسرائيل "تتوقع من أصدقائها أن يمتنعوا عن التعبير عن آرائها بطريقة غير مسؤولة تؤدي إلى ظهور عناصر متطرفة وأنشطة معادية لإسرائيل".

وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي فرنسا المسؤولية عن تجاهل كل الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب من أجل تفادي جولة التصعيد الأخيرة مع الفلسطينيين، متهما باريس بتأييد "متطرفين وتنظيمات إرهابية على رأسها حركة حماس".

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن قلقه إزاء ارتفاع عدد حوادث مرتبطة بمعاداة السامية في فرنسا، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تدين حكومة باريس هذه الحوادث وتتخذ خطوات بغية وضع حد لها.

ويأتي ذلك بعد يوم من توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة إلى فرنسا على خلفية تصريحات لودريان.

والأبارتايد أو الأبارتيد أو الأبارتهايد، هو نظام الفصل العنصري الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من عام 1948 وحتى تم إلغاء النظام بين الأعوام 1990 - 1993 وأعقب ذلك انتخابات ديموقراطية عام 1994.

وهدف نظام الأبارتايد إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية.

وقامت قوانين الأبارتايد بتقسيم الأفراد إلى مجموعات عرقية - كانت أهمها السود، البيض، "الملونون"، والآسيوين (المكونة من هنود وباكستانيين - تم الفصل بينهم.

وبحسب قوانين الأبارتهايد اعتبر أفراد الأغلبية السوداء مواطنو بانتوستانات (أوطان) ذات سيادة اسمية لكنها كانت في الواقع أشبه بمحميات الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية وعمليا، منع هذا الإجراء الأفراد غير البيض - حتى لو أقام في جنوب أفريقيا البيضاء - من أن يكون له حق اقتراع إذ تم حصر تلك الحقوق في "أوطانهم" البعيدة، وتم فصل أجهزة التعليم، الصحة، والخدمات المختلفة، وكانت الأجهزة المخصصة للسود أسوأ وضعا بشكل عام.
الجريدة الرسمية