رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط.. لعل المانع خير!

كنا نأمل أن يزور السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية غزة قبل أن تزورها وفود من هنا وهناك. وكنا نأمل أن يصل السيد أحمد ابو الغيط إلي رام الله قبل وزير الخارجية الامريكي بل وحتى قبل وزير خارجيتنا الهمام سامح شكري.. وكنا نأمل أن تشرف جامعة الدول العربية -بيت العرب- على إجراءات مقاضاة إسرائيل دوليا كإجراء عادل ومنطقي بعد الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين من أبناء فلسطين وبعد التطهير الذي يجري في القدس الشريف وبعد الانتهاك المتكرر للمقدسات هناك وكجزء من إمتلاك أوراق ضغط في معركة سياسية محتملة!


كنا نأمل أن تكون جامعة الدول العربية أول من يناقش مع الحكومة المصرية سبل إعمار غزة وتصوراته وآلياته.. وكذلك تعثر إجراء الانتخابات الفلسطينية وكيفية توفير فرص إجراءها !

صحيح السيد أحمد ابو الغيط أدان العدوان وهاجم إسرائيل وطالب بحماية المدنيين لكن تقريبا أغلب دول العالم فعلت ذلك.. وأغلب وزراء خارجية دول العالم فعلوا ذلك.. بل فعلته أمريكا وفعله نواب في الكونجرس ونواب في عدد كبير من برلمانات العالم!

السطور السابقة ليست نقدا من أجل النقد ولا جلدا لأحد.. فلا نحب ذلك.. وإنما دعوة لبحث سبل هذا الأداء الباهت للجامعة العربية التي تحتاج إلى مناقشة جادة حول دورها ومعوقاته وطرق التخلص منها حتى لو كان المطلوب تغيير ميثاقها نفسه.. وللأمانة فقد تجاوز دور البرلمان العربي دور الجامعة بكثير.. حضورا وموقفا !
الجريدة الرسمية