رئيس التحرير
عصام كامل

تفشى بين البشر 4 مرات.. القصة الكاملة لفيروس جدري القرود

جدري القرود
جدري القرود
أثار مرض جدري القرود الجدل خلال الساعات الأخيرة بعد تحذير علماء فيروسات روس من احتمالات انتشاره في صورة جائحة بين البشر في لمستقبل وضرورة العمل على دراسة كافة الفيروسات في الكاءنات ذوات الدم الحار والتي يمكن ان تنتشر من خلالها فيروسات خطيرة على حياة البشر.


جدري القرود
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فأن المرة الأولى التي تم التشخيص والكشف فيها عن صفات جدري القرود كان عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.

ما هو مرض جدري القرود
وتعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود بإنه مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ ينتقل بين الحيوان والإنسان وتماثل أعراض الإصابة بالجدري العادي الذي يصاب به إلى الان البشر بشكل أقل حدة.

وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري.

التفشي بين البشر
وسجلت أول حالة لجدري القرود  بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية أو زائير سابقاً، حيث أصيب طفل عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم استئصال الجدري العادي منها عام 1968، وتوالت فيما البعد البلاغات عن الإصابة الجدري في تلك المنطقة والتي كانت تتميز بالرطوقة والأمطار الغزيرة.

وأندلعت أول حالة تفشي لفيروس جدري القرود في منطقة حوض نهر الكونغووغرب أفريقيا بين عامي 1996 و1997، كما تم الابلاغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أولى الحالات المبلغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبين أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة حميمة.

وتفشى في عام 2005  جدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. كما تفشى المرض مرة أخرى بجمهورية أفريقيا الوسطى عام 2016.

أعراض الأصابة
تتركز أعراض الإصابة بجدري القرود حول الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم في العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد، وذلك خلال الخمسة أيام الأولى من الإصابة، وفي الفترة التالية يبدا ظهور الطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتطّر الطفح خلال 10 أيام من الإصابات ويتحول إلى حويصلات مملوئة بسائل وبثرات  قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.
الجريدة الرسمية