علماء روس يبتكرون طريقة سريعة لاكتشاف التهديد الإشعاعي
نجح علماء روس من جامعة سيبيريا الفدرالية في تقليص الزمن اللازم لاكتشاف تلوث الهواء بالمواد المشعة من ثلاثة أيام إلى ساعة واحدة فقط.
تعديلات
ويشير المكتب الإعلامي للجامعة، إلى أنه وفقا للخبراء، لا تحتاج الطريقة المقترحة، إلى إجراء تعديلات في الأجهزة والمعدات المستخدمة حاليا في هذا المجال.
ويعتبر رصد مستوى الهباء المشع والغازات في الهواء الجوي، أحد الأمور الرئيسية لضمان سلامة المنشآت الإشعاعية. لأنه كقاعدة، مثل هذا الهباء يتكون خلال المعالجة الميكانيكية والكيميائية للمواد المشعة وكذلك في حالات الطوارئ في محطات الطاقة النووية.
الغازات الخاملة
وكما هو معروف، تعتبر الغازات الخاملة- الرادون والثورون والأكتينيون ومنتجاتها نويدات البولونيوم والبزموث والرصاص والثاليوم. وهذه النويدات تترسب على الدقائق العالقة في الهواء الجوي أو تشكل ذاتيا الهباء الجوي بكثافة مختلفة.
ووفقا للباحثين، تتطلب الطريقة المستخدمة حاليا لاكتشاف التهديد الإشعاعي ما لا يقل عن ثلاثة أيام للحصول على النتيجة، وهذا يمنع اتخاذ أي قرار مناسب في حالات الحوادث. أما بالطريقة المقترحة فقد قلصت هذه الفترة إلى ساعة واحدة فقط، دون الحاجة إلى إجراء تعديلات في الأجهزة والمعدات المستخدمة حاليا.
مستوى الإشعاع
وتقول البروفيسورة تاتيانا كولاجينا رئيسة قسم التكنوسفير والسلامة البيئية في الجامعة، "تتضمن الطرق المستخدمة في تحديد الهباء المشع، أخذ عينة من الهواء، باستخدام شفاط مزود بفلتر مصنوع من نسيج خاص، الذي يتم الاحتفاظ به لمدة ثلاثة أيام قبل قياس مستوى الإشعاع فيه. و هذه المدة ضرورية لانشطار النويدات المشعة الطبيعية الموجودة باستمرار في الهواء، والتي من حيث التركيز والإشعاع يمكن أن تكون متطابقة مع النويدات المشعة".
انتشار التلوث
وتضيف، بالطبع مثل هذا التأخير، يمكن أن يؤدي إلى انتشار التلوث أو إلى مخاطر اقتصادية. لذلك فإن طريقة الحساب المقترحة تساعد على تقييم مستوى التهديد بدقة واتخاذ القرار اللازم بشأن الأفراد، مع مراعاة جميع المتطلبات الأمنية.