"مصرع السفاح".. حكاية مانشيت جريدة شهيرة أغضب عبد الناصر وتسبب في تأميم الصحافة
فى مثل هذا اليوم 24 مايو 1960 أممت الصحافة في مصر وصدر قانون تنظيم الصحافة حيث انتقلت إلى الدولة ملكية الصحف بعد أن كانت ملكاً لأفراد .. وكان ذلك هو الحدث الذى شكل علامة فارقة فى تاريخ الصحافة المصرية.
ولا يزال رغم مرور هذه السنوات مثار خلاف فى وجهات النظر حول ظروف اتخاذ قرار تأميم الصحافة، الغريبة أن الصحافة الفردية عادت فى التسعينيات لكنها لأشخاص أما الصحف الكبرى القديمة فلا زالت ملك الدولة.
قبل قرار عام 1960 كانت الدور الصحفية ملكا لأفراد ، فكانت أخبار اليوم ملكا للأخوين مصطفى وعلي أمين، وروز اليوسف ملكا لإحسان عبد القدوس ودار الهلال ملكا لعائلة زيدان وهكذا، وأصبحت الدولة هي التي تعين رؤساء تحريرها ومجالس إدارتها وتستبعدهم وقتما تشاء.
مصرع السفاح
أرجع البعض القرار الى مانشيت نشرته جريدة الأخبار تحت عنوان مصرع السفاح وأسفل المانشيت عبد الناصر فى باكستان، فقرأت "مصرع السفاح عبد الناصر فى باكستان" وقال البعض إن النية كانت مبيتة عند عبد الناصر لتأميم الصحافة نتيجة للتحولات الاشتراكية للدولة.
التيار الاشتراكى
وكان عبد الناصر هاجم الصحافة المصرية فى خطابه احتفالا بذكرى الثورة السابعة، حيث كانت الصحافة بعيدة كل البعد عن التيار الاشتراكى ومتاعب الكادحين المصريين حتى انه قال فى خطابه : "إن المجتمع الذي يريد أن يبنيه ليس مجتمع نادى الجزيرة أو النادي الأهلى والعاطلين بالوراثة و أبناء الطبقة الارستقراطية التي نشأت أثناء الحكم التركي والاحتلال البريطاني ، مؤكدا أن الثورة تستهدف سكان البلد الحقيقيين الكادحين فى كفر البطيخ مثلا الذين يحملون الأرز على ظهورهم من أجل لقمة العيش، وقال بلدنا مهياش أبدا فلانة اتجوزت وفلانة اطلقت.
الفوارق بين الطبقات
ونفى عبد الناصرفى خطابه أنه يقصد أحداً بذاته مستنكرا تحول الصحافة إلى تجارة وقال انه ليس صحيحا أن هدفنا أن نغتصب مبانى 5 أدوار أو 11 دورا ـ يقصد مبانى الأهرام والأخبار ـ لكننا نبنى مجتمعا اشتراكيا بعيدا عن الاستغلال يهدف لتذويب الفوارق بين الطبقات.
ووجه عبد الناصر كلامه بحدة إلى الصحفيين قائلا: "أنتم كصحافة مجندون لخدمة البلد مش لخدمة ناس أبدا، واللي مش مؤمن بالمجتمع الاشتراكي التعاوني يقدر يقول أنا غير مؤمن، ويروح يقعد في بيته".
وأضاف بأنه لا يقبل أبدا أن تباع الصحف بالدعارة، كما هاجم مجلة صباح الخير لنشرها رسوما كاريكاتيرية للرسام حجازي، كما هاجم النكت والتعليقات الساخرة التي يظهر فيها الزوج مخدوعا، والزوجة تخبئ رجلا في الدولاب".
ترحيب ومعارضة
واجه قرار التأميم ترحيبا ومعارضة من الكتاب والصحفيين، وكتب بعض الكتاب في الصحف تمهيدا لهذا القانون..حتى ملاك المؤسسات الصحفية كتبوا تأييدا لقرار التأميم ومنهم مصطفى وعلى امين وابناء زيدان وغيرهم.
إحسان عبد القدوس يؤيد
كتب إحسان عبد القدوس صاحب دار روز اليوسف مقالا تحت عنوان "الصحافة والاشتراكية " قال: لقد صدر قانون تنظيم الصحافة وصرخت فى التليفون صرخة فرح ، كانت فرحتى تهز أعصابى نفس الفرحة التى رنت فى بيتى فجر ثورة 23 يوليو ، وصدقوا ان هناك انسانا يفرح عندما تنتقل ملكيته الخاصة الى ملكية عامة.
وأضاف: لم أكن أعرف أن هذا القانون يجب أن يصدر لأن أحدا من المسئولين أبلغنى أن هناك تفكيرا فى إصداره لكنى كنت أعرف لأنى أؤمن بالاشتراكية، وأؤمن بأن ثورتنا ثورة اشتراكية تعاونية، وأن أى تفكير اشتراكى ينتهى حتما إلى إصدار هذا القانون، والذين دهشوا لإصداره هم الذين لا تتسع عقولهم للتفكير الاشتراكى فهنيئا لنا بهذا التحول الاشتراكى.
ولا يزال رغم مرور هذه السنوات مثار خلاف فى وجهات النظر حول ظروف اتخاذ قرار تأميم الصحافة، الغريبة أن الصحافة الفردية عادت فى التسعينيات لكنها لأشخاص أما الصحف الكبرى القديمة فلا زالت ملك الدولة.
قبل قرار عام 1960 كانت الدور الصحفية ملكا لأفراد ، فكانت أخبار اليوم ملكا للأخوين مصطفى وعلي أمين، وروز اليوسف ملكا لإحسان عبد القدوس ودار الهلال ملكا لعائلة زيدان وهكذا، وأصبحت الدولة هي التي تعين رؤساء تحريرها ومجالس إدارتها وتستبعدهم وقتما تشاء.
مصرع السفاح
أرجع البعض القرار الى مانشيت نشرته جريدة الأخبار تحت عنوان مصرع السفاح وأسفل المانشيت عبد الناصر فى باكستان، فقرأت "مصرع السفاح عبد الناصر فى باكستان" وقال البعض إن النية كانت مبيتة عند عبد الناصر لتأميم الصحافة نتيجة للتحولات الاشتراكية للدولة.
التيار الاشتراكى
وكان عبد الناصر هاجم الصحافة المصرية فى خطابه احتفالا بذكرى الثورة السابعة، حيث كانت الصحافة بعيدة كل البعد عن التيار الاشتراكى ومتاعب الكادحين المصريين حتى انه قال فى خطابه : "إن المجتمع الذي يريد أن يبنيه ليس مجتمع نادى الجزيرة أو النادي الأهلى والعاطلين بالوراثة و أبناء الطبقة الارستقراطية التي نشأت أثناء الحكم التركي والاحتلال البريطاني ، مؤكدا أن الثورة تستهدف سكان البلد الحقيقيين الكادحين فى كفر البطيخ مثلا الذين يحملون الأرز على ظهورهم من أجل لقمة العيش، وقال بلدنا مهياش أبدا فلانة اتجوزت وفلانة اطلقت.
الفوارق بين الطبقات
ونفى عبد الناصرفى خطابه أنه يقصد أحداً بذاته مستنكرا تحول الصحافة إلى تجارة وقال انه ليس صحيحا أن هدفنا أن نغتصب مبانى 5 أدوار أو 11 دورا ـ يقصد مبانى الأهرام والأخبار ـ لكننا نبنى مجتمعا اشتراكيا بعيدا عن الاستغلال يهدف لتذويب الفوارق بين الطبقات.
ووجه عبد الناصر كلامه بحدة إلى الصحفيين قائلا: "أنتم كصحافة مجندون لخدمة البلد مش لخدمة ناس أبدا، واللي مش مؤمن بالمجتمع الاشتراكي التعاوني يقدر يقول أنا غير مؤمن، ويروح يقعد في بيته".
وأضاف بأنه لا يقبل أبدا أن تباع الصحف بالدعارة، كما هاجم مجلة صباح الخير لنشرها رسوما كاريكاتيرية للرسام حجازي، كما هاجم النكت والتعليقات الساخرة التي يظهر فيها الزوج مخدوعا، والزوجة تخبئ رجلا في الدولاب".
ترحيب ومعارضة
واجه قرار التأميم ترحيبا ومعارضة من الكتاب والصحفيين، وكتب بعض الكتاب في الصحف تمهيدا لهذا القانون..حتى ملاك المؤسسات الصحفية كتبوا تأييدا لقرار التأميم ومنهم مصطفى وعلى امين وابناء زيدان وغيرهم.
إحسان عبد القدوس يؤيد
كتب إحسان عبد القدوس صاحب دار روز اليوسف مقالا تحت عنوان "الصحافة والاشتراكية " قال: لقد صدر قانون تنظيم الصحافة وصرخت فى التليفون صرخة فرح ، كانت فرحتى تهز أعصابى نفس الفرحة التى رنت فى بيتى فجر ثورة 23 يوليو ، وصدقوا ان هناك انسانا يفرح عندما تنتقل ملكيته الخاصة الى ملكية عامة.
وأضاف: لم أكن أعرف أن هذا القانون يجب أن يصدر لأن أحدا من المسئولين أبلغنى أن هناك تفكيرا فى إصداره لكنى كنت أعرف لأنى أؤمن بالاشتراكية، وأؤمن بأن ثورتنا ثورة اشتراكية تعاونية، وأن أى تفكير اشتراكى ينتهى حتما إلى إصدار هذا القانون، والذين دهشوا لإصداره هم الذين لا تتسع عقولهم للتفكير الاشتراكى فهنيئا لنا بهذا التحول الاشتراكى.