السادة المدعون
نشرت في هذه الزاوية
عدة مقالات عن المتلونين الذين أكلوا وشربوا على موائد كل الأنظمة، وقد تساقط بعض هؤلاء
في السنوات القليلة الماضية، والبعض الآخر ما زال في صدارة المشهد، لكنه إلى السقوط
لا محالة، فلا إستقامة للأمور إلا بإزاحتهم، بعد أن أصبحوا بنفاقهم الفج عبئاً على
النظام.
على الجانب الآخر من المتلونين.. كان هناك المدعون وهؤلاء أعمارهم متفاوتة، وينتمون إلى مهن مختلفة، بينهم إعلاميون وصحفيون ورجال أعمال وفنانون ومنتجون، توهموا أن إقترابهم من بعض الدوائر يمنحهم الحصانة، وأن محاولة تجريبهم بإسناد بعض المهام لهم ضمانة لقربهم الدائم من صناع القرار، ونسي هؤلاء أنهم أمام نظام أعلن للجميع أنه لا فواتير لديه لأحد، هذا التصريح قاله الرئيس السيسي أثناء ترشحه للرئاسة، وكرره مرات بعد أن أصبح رئيساً.
ولأنهم محدثو نعمة بدأ المدعون يتعاملون على أنهم سادة، وأنهم الأفضل رغم محدودية فكرهم وسطحيتهم، تعالوا على الجميع، وظنوا أنهم الصفوة، وتاجر بعضهم بوجوده في مجموعة شباب الإعلاميبن وإستخدموا بعض الأسماء في جهات بعينها للتهديد تارة وللوجاهة تارة أخرى.
تساقط المتلونين والمدعين
أحدهم إقترب مني أثناء عمليات الحفر في قناة السويس الجديدة، حيث تواجدنا مع غيرنا من القنوات للتسجيل مع الفريق مهاب مميش الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، حاول أن يبعث برسالة مفادها أنه من إقترح على المسؤولين (الكبار جداً) ضرورة إلقاء الضوء على المشروع من خلال دعوة القنوات للتسجيل مع فرق العمل المنتشرة بطول القناة الجديدة، كان المدعي الذي لم أره من قبل لا معداً ولا مذيعاً ولا حتى صحفياً يحاول أن يوحي لمن حوله أنه من وضع الخطة الإعلامية لمشروع القناة، وأن أي خلل يحدث سوف يتصل بالكبار، حتى لا يذهب مجهوده هباءً.
أمثال هذا المدعي كانوا كثر، تناسوا جميعاً أنهم في مرحلة التجريب و (عاشوا الدور) فتساقطوا تباعاً.
وهذا مدع من نوع آخر، ظن أنه الأقرب من كل صناع القرار، فتوهم ثم إدعى وتقول على الآخرين، لدرجة أنه كان يوحي لمن حوله أنه المرجعية في بعض القرارات، وأن هناك خطاً ساخناً لا يتوقف مع الكبار.
حاولت، وحاول غيري إخراج الرجل من حالة الوهم التي يعيشها لكنني فشلت، وفشل غيري، وبعد فترة أسقطته إدعاءاته في العديد من الأخطاء، فكانت الوقفة معه مفاجئة له ولمن صدقوه، ولابد أنه إستوعب الدرس الآن، وتأكدت له مقولة طالما رددتها أمامه، لا فواتير لأحد عند الرئيس، والسيسي يختلف عن سابقيه، ومعه.. لا نفاق ينفع ولا فهلوة تشفع.
تساقط المتلونون إلا قليلاً، وتساقط المدعون إلا قليلاً، لكن ما يثلج صدور الكثيرين أن سقوط هذه النماذج مستمر، خاصة التي ظنت أنها لم ولن تسقط.
besheerhassan7@gmail.com
على الجانب الآخر من المتلونين.. كان هناك المدعون وهؤلاء أعمارهم متفاوتة، وينتمون إلى مهن مختلفة، بينهم إعلاميون وصحفيون ورجال أعمال وفنانون ومنتجون، توهموا أن إقترابهم من بعض الدوائر يمنحهم الحصانة، وأن محاولة تجريبهم بإسناد بعض المهام لهم ضمانة لقربهم الدائم من صناع القرار، ونسي هؤلاء أنهم أمام نظام أعلن للجميع أنه لا فواتير لديه لأحد، هذا التصريح قاله الرئيس السيسي أثناء ترشحه للرئاسة، وكرره مرات بعد أن أصبح رئيساً.
ولأنهم محدثو نعمة بدأ المدعون يتعاملون على أنهم سادة، وأنهم الأفضل رغم محدودية فكرهم وسطحيتهم، تعالوا على الجميع، وظنوا أنهم الصفوة، وتاجر بعضهم بوجوده في مجموعة شباب الإعلاميبن وإستخدموا بعض الأسماء في جهات بعينها للتهديد تارة وللوجاهة تارة أخرى.
تساقط المتلونين والمدعين
أحدهم إقترب مني أثناء عمليات الحفر في قناة السويس الجديدة، حيث تواجدنا مع غيرنا من القنوات للتسجيل مع الفريق مهاب مميش الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، حاول أن يبعث برسالة مفادها أنه من إقترح على المسؤولين (الكبار جداً) ضرورة إلقاء الضوء على المشروع من خلال دعوة القنوات للتسجيل مع فرق العمل المنتشرة بطول القناة الجديدة، كان المدعي الذي لم أره من قبل لا معداً ولا مذيعاً ولا حتى صحفياً يحاول أن يوحي لمن حوله أنه من وضع الخطة الإعلامية لمشروع القناة، وأن أي خلل يحدث سوف يتصل بالكبار، حتى لا يذهب مجهوده هباءً.
أمثال هذا المدعي كانوا كثر، تناسوا جميعاً أنهم في مرحلة التجريب و (عاشوا الدور) فتساقطوا تباعاً.
وهذا مدع من نوع آخر، ظن أنه الأقرب من كل صناع القرار، فتوهم ثم إدعى وتقول على الآخرين، لدرجة أنه كان يوحي لمن حوله أنه المرجعية في بعض القرارات، وأن هناك خطاً ساخناً لا يتوقف مع الكبار.
حاولت، وحاول غيري إخراج الرجل من حالة الوهم التي يعيشها لكنني فشلت، وفشل غيري، وبعد فترة أسقطته إدعاءاته في العديد من الأخطاء، فكانت الوقفة معه مفاجئة له ولمن صدقوه، ولابد أنه إستوعب الدرس الآن، وتأكدت له مقولة طالما رددتها أمامه، لا فواتير لأحد عند الرئيس، والسيسي يختلف عن سابقيه، ومعه.. لا نفاق ينفع ولا فهلوة تشفع.
تساقط المتلونون إلا قليلاً، وتساقط المدعون إلا قليلاً، لكن ما يثلج صدور الكثيرين أن سقوط هذه النماذج مستمر، خاصة التي ظنت أنها لم ولن تسقط.
besheerhassan7@gmail.com