رئيس التحرير
عصام كامل

علاء رزق: دمج الاقتصاد الأفريقي مع "العالمي" من خلال البوابة المصرية

د علاء رزق
د علاء رزق
أكد دكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى، رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام، أنه فى الآونة الأخيرة اتجهت كثير من الكيانات العالمية للاستثمارات الخارجية في الأراضي الزراعية.


وأشار رزق إلى أن كثيرا من الدول الكبرى فى محاولة منها لضمان أمنها الغذائى اتجهت أيضا نحو الاستثمارات الخارجية.

ولفت إلى أنها اتجهت أيضا إلى شراء وتملك أراضى زراعية خاصة فى دول فقيرة تعانى من أزمات غذائية مزمنة خاصة الدول الأفريقية مما يشكل توجها جديدًا من أشكال الحماقة الاستعمارية تحت مظلة مساعدات إنمائية مشروعة.

وقال رزق إن مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان ركز على عرض الفرص الاستثمارية خاصة فى المجال الزراعى والحيوانى وتعزيز التوجه الدولى لدعم السودان فى تلك المرحلة.

 وقال إن وجود مصر جنبًا إلى جنب مع السودان فى هذا المؤتمر يمثل حائط صد ضد أي إخطار أو مخاوف من إن يكون هذا الدعم شكل من أشكال التوجه الاستعمارى الجديد.

 وأوضح: ما يشعرنا بالفخر كمصريين أن أي محاولة لدخول القارة الأفريقية سواء عبر دمج الاقتصاد الأفريقى فى الاقتصاد العالمى أو نقل التكنولوجيا لبعض الدول الأفريقية أو دمج حركة الاستثمار فيها خاصة الاستثمار الزراعى لن يكون إلا عبر البوابة المصرية.
 
 وأوضح أن مصر أكدت للعالم أن مشروع محور تنمية قناة السويس هو مشروع الخير والسلام لشعوب العالم بالكامل.

 ولفت إلى أنه لتأكيد هذه التوجهات فقد ذكرت مجلة The Land Report الأمريكية التى تتبع أكبر ملاك الأراضى الزراعية فى أمريكا أن الملياردير العالمى بيل جيتس يمتلك أكثر من ربع مليون فدان من الأراضى الزراعية من خلال شركة GASCADE والتى يديرها وفق منهجية علمية توسعية مايكل لارسون التى يسعى فيها إلى مواجهة مشكلات مستقبلية نتيجة التغير فى المناخ وزيادة الاحتباس الحرارى وزيادة المجاعة عالميًا.

وقال هذا هو الأمر الظاهر لكن الأمر الخفى هو الوصول إلى استثمارات بأكثر من نصف مليون فدان والتسلح بسلاح التكنولوجيا والابتكارات بصورة تجعل من هذه الشركة قادرة على ضمان الأمن الغذائى لمجموعة دول مجتمعة من خلال تحقيق معدل أكثر من ١١، ٥٪ وهو عائد أكبر من أي أصل آخر.
الجريدة الرسمية