مصانع الطوب بميت غمر.. تعد على الطرق وغلق للمصارف .. و مواسير بلا فلاتر.. والنتيجة: موت الذرة وبهدلة الغسيل .. والذرة ضحية
يشهد طريق ميت غمر – القاهرة تعديات صارخة من مصانع الطوب المنتشرة على جانبى الطريق، ما تسبب فى تعطيل الحركة المرورية وتعطيل الطريق لعدة ساعات وازدحام المرور، فضلا عن ضيق الطريق، والتى تنشر الدخان الأسود الملوث للبيئة.
ويقول إيهاب الشامى، موظف: إن أهالى ميت غمر بالدقهلية تضرروا من استغلال مصانع الطوب بالمدينة، والتى يزيد عددها على 120 مصنعا من استغلالها لحرم الطريق السريع ميت غمر- القاهرة، وإحداث إشغالات بوضع إنتاجها من الطوب على الطريق.
ويضيف "الشامى": ويقوم العمال بوضع مخلفات المصانع أمامها، ما يتسبب فى تعطيل حركات سير السيارات وتكدس السيارات وازدحام المرور، وضيق الطريق.
"ردم المصرف"
وفى السياق ذاته يقول السيد المرسى من ميت غمر: يأتى ذلك فى ظل تراخى الأجهزة المعنية، وتتزايد الشكاوى من الأهالى خاصة بعد أن قاموا بردم أحد أكبر المصارف بالمدينة وهو مصرف "كوم النور" ليستغلوا مكانه لوضع إنتاجهم، دون أن يحرك أحد من المسئولين ساكنا، وسمعنا من قبل أثناء زيارة وزير الاستثمار السابق أنه سيتم إنشاء منطقة صناعية لتجمع كل المصانع بالمدينة، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح.
أما عمر البربرى، من أهالى قرية دقادوس فيقول: نحن نعانى الأمرين من استغلال هذه المصانع للطريق وقطعهم الطرق، وليس طريق القاهرة فقط، بل كل الطرق الفرعية الواقعة بجوار مصانعهم، وهو ما يتركنا مع المعاناة والازدحام المرورى فى مدينة صغيرة لا تتحمل كل هذا التكدس.
"جو أسود"
ويستطرد: ولم يكفهم هذا فقط، بل قام أصحاب مصنع "العريسى والاتحاد" بقرية كوم النور بردم 50 متراً من مصرف القرية ليقوموا بوضع إنتاجهم من الطوب بهذه المنطقة على الرغم من تحملنا الأضرار الناتجة عن عوادم هذه المصانع، وإلى الآن لا يوجد بها مصنع واحد يستخدم فلتر لماسورة العادم التى تخرج الدخان الأسود الذى يجعل كل شىء حولنا يكسوه السواد، والذى يصيبنا جميعا بأمراض الصدر والحساسية.
ويضيف البربرى قائلا: وحرمنا من زراعة الذرة التى كنا نعتمد عليها فى الإنتاج، حيث إن أراضينا تجود بها، وذلك لأنها لا تجود فى جو ملىء بالتلوث، ناهيك عن ضعف إنتاج النخيل الذى كنا نتميز بزراعته فى جنوب الدقهلية.
"الغسيل مشكلة"
وتقول سيدة برهام، ربة منزل: إننا لا نستطيع أن ننشر الغسيل فى مناشر البالكونات لتراكم مخلفات المصنع عليه، وإذا نشرناه نجده متسخا أسود اللون، ما يضطرنى لنشره داخل المنزل، كما أننا ننظف منازلنا عدة مرات يوميا بسبب الدخان الأسود الذى يترك الهباب على الجدران.
وتتساءل "سيدة" قائلة: أين المناطق الصناعية، وكيف لا يتم نقل تلك المصانع إليها؟ فلا يعقل أن تترك هذه المصانع داخل الحيز العمرانى، وعلى الرغم من الشكاوى المتعددة إلا أنه لم يتحرك ساكن لأى مسئول لينهى هذه المهزلة.