رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عالمية: الجيش انتصر للشعب.. "واشنطن بوست": "السيسي" يوجه التهديد الثاني لـ "مرسي".. "لوس أنجلوس": القوات المسلحة نفد صبرها.. "واللا الإسرائيلي": وزير الدفاع يضع بندقية في وجه الرئيس

فيتو

قالت صحف عالمية إن البيان الذي أصدره وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، انتصار لقضية الشعب الذي خرج للمطالبة بإسقاط بالرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن البيان بمثابة تهديد للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.


وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن البيان الذي أصدره وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمثابة تحذير ثان من جانب الجيش لكل من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وقوى المعارضة من جانب آخر.

وذكرت الصحيفة أن التحذير الأول كان يوم الأحد الماضي قبيل انطلاق احتجاجات 30 يونيو المطالبة بتنحي الرئيس "مرسي" وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وحذر "السيسي" من أن القوات المسلحة على وشك التدخل في الشئون الداخلية إذا فشلت مؤسسة الرئاسة في التوصل إلى تسوية أو اتفاق مع المعارضة، موضحة أن وزير الدفاع لم يحدد بشكل مباشر مطالب الشعب التي يريد من الرئاسة أو من المعارضة تلبيتها وتحقيقها.

وقالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية أن بيان "السيسي" انتصار لقضية الشعب الذي خرج للمطالبة بالإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" الذي فشل في معالجة المشاكل الاقتصادية والأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد منذ ثورة يناير 2011.

وذكرت الصحيفة أن النشطاء المناهضين للحكومة دعوا القوات المسلحة مرارًا وتكرارًا في الآونة الأخيرة إلى الوقوف معهم في قضيتهم ودعم نضالهم ضد "مرسي" وأنصاره من الإسلاميين.

وقال "وائل نوارة" ناشط سياسي وأحد مؤسسي حزب الدستور: "أعتقد إنه من المستبعد للغاية أن يستطيع الرئيس مرسي إبرام أي صفقات مع المعارضة في غضون 48 ساعة؛ لا أعتقد أن أحد يريد أن يتعامل مع الرئيس الإسلامي بعد الآن؛ وهذا يعني أن الجيش سيقوم بتعيين حكومة انتقالية".

وأوضحت الصحيفة أن الجيش أشار مرارًا إلى أنه لا يريد العودة إلى الساحة السياسية ولكنه عاد الشهر الماضي لينوه إلى إحتماليات تدخله إذا ساءت الأزمة السياسية في مصر لمنع دخول البلاد في نفق مظلم، مشيرة إلى أن بيان "السيسي" أتي بعد أن قدم أربعة من الوزراء إستقالتهم في إستعراض للتضامن مع المتظاهرين المناهضين للحكومة.

واعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن البيان العسكري الذي صدر اليوم إشارة واضحة إلى الرئيس "محمد مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين تدل على أن القوات المسلحة بدء صبرها ينفذ بعد شهور من الفوضى والاضطرابات الاقتصادية التي أثقلت كاهل البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحذير الجيش بالعودة إلى السلطة والتدخل في شئون البلاد خطوة تهدد مسيرة الديمقراطية الوليدة في البلاد، وربما تعود مرة ثانية إلى الأحكام العرفية بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك"، لافتة إلى أن كلمات "السيسي" خرجت نتيجة حالة من السخط تجاه الرئيس "مرسي" والمعارضة.

وذكرت الصحيفة أن الفترة التي تولى فيها الجيش إدارة البلاد بعد سقوط الرئيس السابق "حسني مبارك" اتسمت بانتهاكات حقوق الإنسان مثل التعذيب والإعتقال الجماعي؛ وأن فشل الرئيس "مرسي" في معالجة العديد من المشاكل التي تعاني منها البلاد، بما في ذلك ارتفاع معدلات الجريمة والإنقسامات السياسية العميقة جعلت أصوات البعض ترتفع نحو "إنقلاب عسكري".

وعلق موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي على بيان الجيش قائلا: "الجيش يضع بذلك بندقية في وجه الرئيس بإمهاله 48 ساعه للسياسيين وصناع القرار للتوصل لاتفاق بينهم، وإلا سيتدخل الجيش ويضع خارطة طريق جديدة لمصر".

وأشار الموقع العبري في تقرير له إلى أن بيان القوات المسلحة المصرية يعد تهديدا غير مسبوق من القادة العسكريون للرئيس مرسي ولا سيما بعدما قالوا انهم مستعدون للتدخل في الوضع الراهن في مصر، لافتة إلى أن بيان القوات المسلحة لقي ترحاب وفرحة كبيرة بين المتظاهرين ورموز المعارضة في مصر.

وفي السياق ذاته ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعث برسالة "تهديد" للرئيس محمد مرسي لأول مرة بأنه أعطي لجميع التيارات السياسية وعلي رأسهم "محمد مرسي" 48 ساعه لحل الأزمة الحالية ومن ثم الاستجابة لمطالب الشعب.

الجريدة الرسمية