رئيس التحرير
عصام كامل

آيتن عامر : "كوفيد "25 عمل فنى مختلف عن كورونا والعمل مع يوسف الشريف مكسب كبير .. وهذه المخرجة لها الفضل بدخولي عالم الغناء ( حوار )

آيتن عامر
آيتن عامر
لدى خطوط حمراء كثيرة فى العمل الفنى .. ووقعت على عقد أغنية واحدة 

عرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية جيد جدًّا لعدم وجود فواصل إعلانية 



"معجونة بماء الفن".. كما أطلق عليها الجمهور ، إنها الفنانة آيتن عامر التى تختار كل أدوارها بعناية كبرى، لا يفرق معها مساحة الدور بقدر ما يفرق معها أهمية الدور والرسالة التى يقدمها للجمهور، دائما ما تسير نحو النجومية بخطوات ثابتة، وفى كل خطوة تكتب شهادة ميلاد جديدة.

كشفت آيتن عامر خلال حوارها مع "فيتو" عن حقيقة أزمتها مع الفنانة ريهام حجاج فى مسلسلها "كل ما نفترق"، مؤكدة  أنها تعتبر أن هذا العمل غلطة عمرها وندمت على المشاركة فيه، كاشفة عن الأسباب التى جعلتها توافق على العمل فى مسلسل "كوفيد 25" مع الفنان يوسف الشريف.

وأكدت أن تجربة الأعمال المكونة من 15 حلقة ممتعة بشكل كبير، خاصة أنها حديثة التواجد على موسم الدراما، وهذا ما يجلعها ستتكرر خلال المواسم القادمة.

*بداية وبعد نهاية الشهر الكريم كيف وجدتِ ردود الأفعال على "كوفيد 25"؟

لم أتوقع كل الردود التى جاءت لى عن مسلسل "كوفيد 25"، وهناك بعض الجمهور الذى كان يرى أن هذا وسط أعمال بدون فائدة ، ولكن منذ الحلقة الأولى والجمهور أشاد بالعمل ، وبنجاحه الكبير، وشخصية الصحفية التى أقدمها ضمن أحداث العمل تحارب الفساد.

وكل من حولها يريد أن يقضى عليها، ويريدون إبعادها عن الحقيقة دائما، ولكنها تظل دوما تبحث عن الحقيقة إلى أن تصل إلى ما تريد، ولكنها تتعرض للعديد من الصعوبات التى تقلب حياتها رأسًا على عقب خلال أحداث العمل.

* العمل ليس سهلًا ويتناول قضية نمر بمثلها حاليًّا، هل كان لك استعانة بأحد الصحفيين كى تقدمي الشخصية؟

الأمر بالنسبة لى لم يستدع الاستعانة بأحد الصحفيين كى أقدم شخصية الصحفية، وقد قمت بمذاكرة الشخصية بطريقة جيدة، وهذا ما جعلنى أخرج بها بالشكل المطلوب منها، بجانب أن حياتها لم تقتصر على الصحافة فقط، بل هناك جوانب أخرى كثيرة فى حياتها.

* شبه البعض "كوفيد 25" بالفترة الحالة "كوفيد 19" (كورونا)، كيف ترين الشبه؟

يوجد شبه ولو بسيط فى أزمة كبرى واجهت البلد، ومرض نادر الجميع يخاف منه، ولكن كوفيد 25 عمل مختلف عن كورونا بشكل كبير.

* هل كان لكورونا تأثير عليك فى العمل؟

بالطبع، فهى لم تترك أحدًا إلا وأثرت عليه، فالجميع ظل فترة كبيرة لم يعمل تخوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، وعندما عدنا للعمل كان هناك إجراءات احترازية كبرى نقوم بها بسبب تفادى الإصابة بها.

* هذه المرة الأولى التى تشاركين فيها يوسف الشريف، كيف رأيت العمل معه؟

يوسف الشريف فنان ملتزم جدًّا، وأعتبر العمل معه مكسبًا كبيرًا لي، وكان هناك أكثر من فرصة كى أشارك معه فى أعمال سابقة، ولكن حينها كان هناك بعض الأعمال التى كنت مشغولة فيها، فلم يحالفنى الحظ بالوقوف أمامه فى عمل من قبل، ولكن هذه المرة لم أترك الفرصة نهائيًا، ووافقت على العمل على الفور.

* هل كان هناك صعوبات خلال تصوير العمل؟

العمل لم يكن فيه صعوبات بالشكل المعروف عليه، ولكن زحمة أوردرات التصوير، والتركيز فقط، أما خلاف ذلك فالأمر لم يكن صعبًا نهائيًّا.

* هناك ظاهرة من الأعمال على غرار "كوفيد 25" وهي الأعمال الـ"15" حلقة، كيف ترين التجربة؟

العمل كونه 15 حلقة لا يقلل من أهميته شيئًا، وأحترم كل كاتب يرى أن الفكرة من الممكن أن تقدم فى عدد حلقات قصيرة، ويرفض أن يمدها، وكوفيد 25 هو 15 حلقة فقط، لكنه سيظل مع الجمهور لفترة كبيرة.

* يوجد اتجاه حاليًا لعرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية، هل تشجعين تلك الفكرة؟

عرض الأعمال على المنصات الإلكترونية أمر جيد جدًّا، وهذا يجعل الأمر سهلًا على الجميع أن يشاهد الأعمال التى يريدها بدون أن يكون هناك فواصل إعلانية، وهذا خاص بالدراما، أما السينما فعرضها على المنصات الإلكترونية يخفى أهميتها؛ لأن السينما دائما الاستمتاع بها يكون فى القاعات.

* هل ترتيب اسمك أو كون العمل بطولة مطلقة يمثل فارقًا معكِ؟

كل هذه الأمور أشياء فرعية، الأهم بالنسبة لى هو الدور الجيد، والذى يكون مؤثرًا فى الأحداث، كل هذه العناصر تفرق معى، ولكن كون العمل بطولة مطلقة أو جماعية لا أنظر إليه، وهناك أعمال كثيرة بطولة مطلقة ولم تلقَ نجاحًا مثل الذى حققته الأعمال ذات البطولة الجماعية، وحتى إن ظهرت ضيف شرف فى دور مهم ليس لدى مانع.

* ماذا عن "كل ما نفترق" مع ريهام حجاج؟

للأسف لا أحب الحديث عن هذا العمل، ولكن ما أقوله عنه أننى ألعب شخصية فتاة تسمى حنان لديها مشكلات نفسية كثيرة، وأعتبر هذا العمل غلطة وندمت على تقديمها.

* كيف جهزتِ لشخصية "لى لى" فى مسلسل سكن البنات، وهل تأثرتِ بها؟

شخصية "لى لى" فعلا صعبة، وكانت من الشخصيات الجديدة التى لم أقدمها من قبل، والبنت بسبب قلة خبرتها أي أحد يقول لها كلاما عن أمها تصدقه، نظرًا لوجود شبهة جنائية فى وفاة والدها واتهام والدتها، وجهزت للشخصية بالبحث عن الإنترنت بشخصيات متشابهة، وكيف تتعامل مع الآخرين، كل هذه الأمور كانت سببًا فى نجاح الشخصية التى قدمتها فى العمل.

* هل هناك أسس ومعايير تختارين دورك على أساسها؟

الدور المختلف، وعدم التكرار، والرسالة القوية كل هذه العناصر أسس أختار دورى على أساسها، ولابد أن يكون الدور والشخصية التى أقدمهما مختلفين تمامًا عما قدمته من قبل، وأنا لا أحب الوقوع فى فخ التكرار.

* جاءت فترة بعينها كان المخرجون يحصرون آيتن عامر فى أدوار معينة؟

هذه الفترة عانيت كثيرًا كى أستطيع أن أتمرد على هذه الأمور، وأقدم كل الألوان، واستطعت فى النهاية أن أقدم جميع ألوان الدراما، وأثبت نفسى فى كل شيء.

* ماذا عن خطوطك الحمراء فى الفن؟

لدى خطوط حمراء كثيرة فى العمل الفنى، ومعنى ذلك أننى لم أقبل دورًا لا يتناسب معى، ولم أستسهل الأمر، وأقدم أي دور.

* "بناقص" تعتبر أول خطوة لكِ فى عالم الغناء، هل ترين أن خطوتك تأخرت كثيرًا رغم أن هناك العديد ممن أكدوا أن صوتك يستحق؟

كل شيء فى أوانه، وأنا لم أتسرع فى أي خطوة فى حياتى المهنية، والمخرجة بتول عرفة هى من لها الفضل فى دخولي عالم الغناء، عندما حدثتنى وقالت لى إنها تعلم أننى أغنى من زمان؛ لأنها صديقتى من زمان جدًّا.

و"بتول" كما تعرف مخرجة الكليبات، وتعمل مع شركة "لايف ستايل ستوديوز" منذ فترة طويلة، وسألتنى إن كنت أريد عمل أغنية فوافقتها، وكلمنا وليد سعد، وذهبنا واخترنا 3 أغاني، والمنتج اختار أغنية منها، تلك التى سنبدأ بها، وسنرى كيف ستسير الخطوة المقبلة لأننى وقعت على أغنية واحدة فقط، ولم أوقع على عقد طويل.

* هل وجدتِ دعمًا ممن حولك فى هذا الأمر؟

بداية من بيتى وشقيقتى وزوجى، وكل من حولى كانوا دائمي التشجيع لى لخوض تلك التجربة، ودائمًا أضع فيديوهات فى الاستوريز، وأنا أغنى لمطربين آخرين، فكان هناك تشجيع كبير من الفانز وكل الموجودين حولى.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية