رئيس التحرير
عصام كامل

سمير غانم: أنا ضيف على السياسة فقط ولا أحبها

سمير غانم بصلعته
سمير غانم بصلعته وهو يرتدى الباروكة
في عام 2000 وبعد الحصار الامريكى للعراق ذهبت الفرق المسرحية المصرية لتقديم عروضها فى العراق للترفيه عن الشعب العراقي، وكان من أوائل الفنانين الذين سافروا عادل إمام ومحمد صبحي وسمير غانم الذي سافر بمسرحية (أنا ومراتى ومونيكا) للعرض في بغداد.



وقد أجرى الصحفى محمد عبد المطلب حوارا مع سمير غانم هناك، فسأله فى البداية هل يجب ان يكون الفنان مسيسا؟


فأجاب سمير: هناك بعض الفنانين يحبون ان يصبحوا جزءا من الحالة السياسية الموجودة ،أما بالنسبة لى فأنا أعتبر نفسى ضيفا على الوسط السياسى ، لذلك لا أحب الخوض فى أعماق السياسة ولا أحبها، واتعامل مع القشور الخارجية فقط، وما زيارتى للعراق الا لزرع البسمة على وجوه العراقيين .وقد تبرعت بأجر المسرحية إلى الأطفال المرضى بالعراق.




سأله عبد المطلب عن رأيه فى الكوميديانات الجدد فأجاب : أصبح أمرهم غريب للغاية وفوجئت بمانشيت فى احدى المجلات الفنية يقول "ان شباب الكوميديا اكتسحوا ، ولا عزاء للكبار " وعلى فكرة هم يخاطبون الكبار لكن أنا لسة صغير زيهم ن ومثل هذه المانشيتات هى التى تجعل هؤلاء الشباب ياخدوا قلم فى نفسهم ويطالبوا بأجور غريبة تصل الى الملايين مش عارف ليه ؟


افيهاتى وليدة اللحظة 


وأضاف أن جمهور المسرح زمان كان من الحرفيين، وكانوا هم جمهور عادل إمام، ثم أولاد الجيل الروش، وأصبح كل جمهور السينما من الشباب، لذلك نجح شباب الممثلين ولم تنجح تجارب الشباب فى المسرح.



حول الإفيهات التى يقدمها فى مسرحياته من اين يأتى بها قال غانم: معظم افيهات مسرحياتى وليدة اللحظة ولكن يجب ان يكون وراءها مؤلفون للمسرحية اذكياء بحيث يكتبون الموقف واخلق انا منه الضحك لان المسرح فى الاساس يعتمد على الورق الذى يعتبر الدينامو الذى يشحنك كى تستخرج منه الاضحك او الافيه الذى يضحك الجمهور .


وردا على سؤال لماذا هو بعيد عن السينما قال غانم: لان السينما اصبحت تجارة وليست فن ، وعندما تشاهد افلامى القديمة ستجد كمية كبيرة جدا من الضحك غير موجودة فى الافلام الحالية ، لكن المشكلة زمان اننا كنا نعمل مع مخرجين تعبانيين وكانوا يعتمدون على أدائنا وخفة ظلنا ، لكن الان فيه مخرجين جيديين يقدروا يطوعوا مواهب الممثل حتى لو كانت متواضعة.


السن له حكم 


وحول سؤال حول استخدامه الماكياج والباروكة بالرغم انه مضى سنوات طويلة يمثل بصلعته والنظارة فقط فقال: قعدت إلى سن 45 سنة لا اضع شيئا على رأسي ولا مكياجا على وجهى لكن مع السن اصبح هناك بعض الاشياء تحتاج الى معالجة مثل الحواجب والشنب من اجل مواجهة الإضاءة في التصوير والسن له حكم.

لا أطيق الباروكة لكن 


اما الباروكة فهى افادتنى كثيرا لانها جعلتنى اتحرك بالشخصية الدرامية كما اريد خصوصا فى مثل هذا السن لكنى فى الاستراحة بين الفصلين او الاستراحة فى الاستديو اخلعها ، وهناك ناس تنام بها.


وقد اخترعوا باروكة تظل ثابتة ستة اشهر لكنى لم أطيقها أكثر من شهر، وأنا في خدمة الدور الذى اوديه لدرجة اني أديت شخصية جورباتشوف فى الفوازير التى قدمتها ام بى سى بدون باروكة ولم يهمنى، كذلك اضطررت الى حلق شنبى ثم ربيته تانى.
الجريدة الرسمية