رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: تصاعد العنف في فلسطين أسفر عن عدد كبير من الوفيات

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي للمنظمة: إن تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مدى الأيام العشرة الماضية أسفر عن عددٍ كبير من الوفيات والإصابات، فضلا عن إلحاق أضرار كبيرة بالعديد من المرافق الصحية.


وبحسب قناة "العربية"، أعربت المنظمة عن بالغ قلقها إزاء إزهاق الكثير من الأرواح، فقد تُوفي 245 شخصا، من بينهم 67 طفلا، وأُصيب 6700 شخص في الأرض الفلسطينية المحتلة حتى 19 مايو.

وتسبب العنف كذلك في إلحاق أضرار كبيرة بالعديد من المرافق الصحية في قطاع غزة.. كما حدث مع عيادة هالة الشوا للرعاية الأولية التي دمِرت تقريبًا، وما لحق من أضرار جسيمة بالمختبر المركزي المخصص لإجراء اختبارات كوفيد-19 في عيادة الرمال في مدينة غزة.

وأسفر الحادث الأخير عن إصابة أحد الأطباء الذين كانوا في الخدمة في ذلك الوقت إصابةً بالغة، وهو الآن في وحدة الرعاية المركزة.

نقص حاد
وفي قطاع غزة، أثقلت وخامة الإصابات كاهل النظام الصحي المُنهَك بالفعل، الذي يواجه نقصًا حادًّا في الأدوية والمستلزمات الأساسية، ويكافح أيضا من أجل التصدي لجائحة كوفيد-19.

ويؤدي إغلاق نقاط دخول وخروج المرضى وأفرقة العمل الصحي الإنساني، وفرض قيود صارمة على دخول الإمدادات الطبية، إلى تفاقم أزمة الصحة العامة في القطاع.

عرقلة وصول الفرق
وشهدت الضفة الغربية عرقلة وصول الفرق الطبية إلى المصابين، وضرْبَ العاملين في مجال الرعاية الصحية وإصابتهم، وإلحاقَ أضرارٍ بسيارات الإسعاف واحتجازها ومصادرتها، واقتحامَ المرافق الصحية.

ولا ينبغي للعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين يعملون في ظل ظروف صعبة بالفعل بموارد محدودة، أن يمارسوا عملهم تحت مظلة الخوف من هذه الهجمات‎.. وتلك الفئات السكانية التي يخدمها هؤلاء العاملون لا طاقة لها على تحمل الحرمان من الخدمات الصحية الأساسية التي تشتد الحاجة إليها في هذا الوقت.

خط أحمر
وينبغي أن تكون مرافق الرعاية الصحية والعاملون فيها خطا أحمر لأي نزاع؛ فلا تكون أهدافا للهجمات، ولا تتأثر بما يسمى "الأضرار الجانبية".

ودعت المنظمة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووضعِ حد للهجمات التي تؤثر تأثيرا مباشرا أو غير مباشر على الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعت المنظمة أيضا إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على وجه السرعة، والسماح بدخول الإمدادات الطبية الأساسية، وإحالة المرضى إلى مرافق خارج غزة، وعبور الفرق الطبية والعاملين في المجال الإنساني.

وتعمل المنظمة على دعم النظام الصحي الفلسطيني في استجابته لحالة الطوارئ الإنسانية، وتدعو إلى دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود.
الجريدة الرسمية