رسائل أطفال فلسطين لشعوب العالم.. طفلة تكتب وصيتها بالدفن بجوار عائلتها.. أخرى حلمها أن تصبح طبيبة.. ونادين تصرخ: نحن كأطفال نموت كل يوم
أطلق عدد من الأطفال الفلسطينيين رسائل ووصايا لشعوب العالم تحمل معاني الأسى والألم والجراح والدمار الذي تعيشه الأراضي المحتلة، وتكشف عن نظرة هؤلاء الصغار ومعاناتهم من الظروف المأساوية التي تواجهها بلادهم.
وصية
زينة أحمد الضابوس، طفلة فلسطينية في العاشرة من عمرها، من سكان مدينة قطاع غزة، قررت أن تكتب وصيتها والتي أرادت فيها أن تجتمع مع أسرتها في القبر ذاته لكي تتمتع بدفء حضن والدتها في وفاتها.
بكلمات بسيطة بها أخطاء لغوية، كتبت الطالبة في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة «أسماء الابتدائية» وصيتها، والتي حملت في طياتها معاني كثيرة: «ماما حبيبتي أنا خايفة كتير كتير، إذ استشهدنا كلنا حطونا مع بعض بنفس القبر عشان أضل بحضنك، وخليهم يلبسوني ملابس العيد عشان ما فرحت عليهم.. بنتك زينة.. فلسطين حرة عربية».
الطبيبة
فتاة فلسطينية لا تتخطى سن الـ 10 سنوات، رصدت عدسات كاميرات «سكاي نيوز» انهيارها ودموعها التي لم تتوقف منذ اندلاع العدوان الغاشم، وجهت رسالة للعالم بأكمله بعد أن قصف جيش الاحتلال منزل أسرتها قائلة: «عمري 10 سنوات، لا أستطيع فعل أي شيء في هذا الحرب، فقط أردت أن أصبح طبيبة، أو أي شيء لمساعدة شعبي ولكنني لا أستطيع، أنا فقط طفلة».
واستكملت الطفلة حديثها بالتساؤل عن ما يجب أن تفعله لإيقاف تلك الحرب قائلة «أنا لا أعرف ما يجب أن أفعله، أنا خائفة ولكني على استعداد لفعل أي شيء لإنقاذ شعبي، لكن لا أعرف تماما ما يجب فعله، عمري 10 سنوات فقط».
واستكملت الطفلة حديثها بالتساؤل عن ما يجب أن تفعله لإيقاف تلك الحرب قائلة «أنا لا أعرف ما يجب أن أفعله، أنا خائفة ولكني على استعداد لفعل أي شيء لإنقاذ شعبي، لكن لا أعرف تماما ما يجب فعله، عمري 10 سنوات فقط».
رسالة لأمريكا
وكذلك الطفلة، نادين عبد اللطيف البالغة من العمر 10 سنوات فقط، التي شهدت أعمال عنف ودمار أكثر مما شهده معظم الناس في حياتهم، ومع تبادل إسرائيل وحماس لأشد جولات إطلاق النار منذ حرب 2014 في غزة، فإن الطفلة مازالت تصرخ بقولها: لدي رسالة لأمريكا.. "نحن كأطفال نموت كل يوم".
وقالت نادين لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، في فيديو لها من وسط الأنقاض في قطاع غزة: "الشعب الأمريكي يجب أن يتوقفوا عن العطاء السخي لإسرائيل.. توقفوا عن تسليم السلاح للمحتلين".. "هذه هي الطريقة التي يمكنكم من خلالها مساعدتنا".
عبد الرحمن الشنطي
"كل ما نريده هو السلام"، هكذا غرد الطفل الفلسطيني عبد الرحمن الشنطي، على أغنيته لنقل معاناة شعب بلاده جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى العالم.
والشنطي (13 عاما) طفل فلسطيني من غزة، يدرس في مدرسة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وبدأ موسيقى "الراب" في التاسعة من عمره، وفق صفحته عبر "تويتر".
ونشر الشنطي أغنيته الأخيرة عبر "تويتر"، حيث يظهر فيها وهو يغني مرتديا شال المقاومة، ويترجل أمام المنازل المهدمة جراء العدوان الإسرائيلي، وأرفق مقطع الأغنية المصور، بعبارة "كان الأسبوع الماضي قاسياً للغاية بالنسبة لوطني غزة. أريد أن يعرف العالم الوضع في فلسطين".
وأطلق الطفل الفلسطيني أغنيته باللغة الإنجليزية، ويقول فيها: "نعيش داخل حدود كلها ألم. انظر في وجوه الناس حتى تتخيل معنى الطرد من منازل لا يملكون سواها. نصلي لأنفسنا".