إثيوبيا: ملء سد النهضة خلال 7 مراحل.. وإرجاء اتفاق تقاسم المياه مع مصر والسودان
كشف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أن جملة مراحل ملء سد النهضة هي سبع مراحل، زاعماً أنها لن تلحق أي ضرر بدولتي المصب" مصر والسودان.
تقاسم المياه
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، صباح اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، أن "مبادرة الرئيس الكونغولي تتوافق مع موقفنا الداعي إلى التفاوض حول عملية الملء والتشغيل في الوقت الحالي وإرجاء أي اتفاق حول تقاسم حصص مياه النيل لوقت آخر".
لكن وزير الخارجية سامح شكري حذر من أن مصر "لن تدخر أي جهد في الدفاع عن مصالحها المائية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها" في حال اتخذت إثيوبيا "إجراءات أحادية بشكل غير مسؤول".
كانت إثيوبيا أعلنت أمس الأربعاء، عن الانتهاء من بناء 80% من سد النهضة على النيل الأزرق، الذي لا يزال يثير خلافا مع دولتي المصب (مصر والسودان).
إنجاز 80% من بناء سد النهضة
وفي جلسة منتدى تشاوري نظمته وزارة الخارجية الإثيوبية ومجلس تنسيق المساهمة الشعبية لدعم سد النهضة، قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي إن أعمال البناء في السد تسير وفق الخطة الموضوعة وبصورة جيدة وتجاوزت الـ80%.
وقدم الوزير الإثيوبي توضيحا لأحدث المستجدات حول مفاوضات سد النهضة وموقف بلاده المتمسكة بحقها في الاستفادة العادلة من مياه النيل وبناء السد دون الإضرار بدول المصب.
مفاوضات متعثرة بين مصر وإثيوبيا
وشارك في المنتدى التشاوري الأحزاب السياسية الإثيوبية والخبراء ومسؤولون حكوميون وناقش المسائل القانونية والإجراءات التفاوضية التي تتبعها إثيوبيا في المفاوضات المتعثرة مع دولتي المصب مصر والسودان.
وكان وزير الري والمياه الإثيوبي، قال في يناير الماضي إن نسبة البناء في سد النهضة بلغت 79٪ .
وفي الـ12 من مايو الجاري، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد، بتجاوز التحديات الراهنة وإكمال سد النهضة، مؤكدا أن بلاده أمامها فرص كبيرة.
تصاعد التوتر بين إثيوبيا ومصر والسودان
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
رعاية الأمم المتحدة للمفاوضات
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط.