أبطال الأدوار الثانية في دراما رمضان.. سيد رجب يتألق في "لعبة نيوتن".. تنوع كبير لـ"صبري فواز.. وأحمد حلاوة ودياب الأبرز
حتى يترك الفنان بصمة فى ذهن الجمهور لا يحتاج عشرات المشاهد، ولكن يكفيه جملة حوارية يؤديها بموهبة وحرفية حتى يصبح حضوره طاغيًا على العمل الفنى، وهذا ما انطبق على عدد من نجوم الأدوار المساعدة والثانوية الذين تخطى ظهور الكثير منهم أداء أبطال العمل الأساسيين ممن تصدرت أسماؤهم الأفيش والبوستر الدعائى للعمل.
وهذا كان واضحًا فى دراما رمضان 2021، فكان الحضور الأبرز لدى المشاهد، وكذلك النقدى لعدد من فنانى الأدوار الثانية، أمثال: أحمد حلاوة و صبرى فواز، دياب، سيد رجب، بيومى فؤاد، إدوارد، حنان مطاوع، أحلام الجريتلى، سلوى عثمان.
مواهب فذة
وفى هذا الصدد يقول الناقد الفنى طارق الشناوى لـ«فيتو»، أن دراما رمضان هذا العام أبهرتنا بمواهب قديمة جديدة، أي أن هؤلاء رغم تواجدهم لسنوات طويلة على الساحة الفنية، ولكن ظهورهم هذا العام كان بطابع وشكل ولون وأداء جديد.
وكأن كل عمل يشاركون به بمثابة مرحلة نضج وبلوغ فنى غير مرتبط بالسن أو حتى ترتيب اسم الفنان على تتر المسلسل، لافتًا إلى أن تصدر أسماء نجوم بعينهم للتترات مسألة إنتاجية وتوزيعية بحتة، أما الأداء الفنى والإبداع فى التقديم والإلقاء غير مرتبط بمساحة الدور.
ويتابع طارق الشناوى: "لو أخذنا عينات عشوائية من هؤلاء الفنانين الذين يصنفون إنتاجيًّا بأصحاب الأدوار الثانوية أو لنقل الثانية منهم مثل الفنان صبرى فواز، الذى شارك فى 4 مسلسلات هى: (موسى، قصر النيل، ولاد ناس، خلى بالك من زيزي)، ففى كل مسلسل كان يظهر بأداء وشكل مختلف كما لم تكن تراه من قبل.
متنوع ما بين الدراما والتراجيدى والكوميدى والطيب والشرير، وأن يمتلك الفنان القدرة على ذلك التنوع فى نفس الموسم، فهذه موهبة فذة قلما تجدها متوفرة، خاصة أنه قد يضطر لأداء أكثر من لون وشكل وطابع فنى فى أكثر من عمل فى نفس اليوم، لهذا يمكن القول وبجدارة إن دراما رمضان 2021 كانت عام صبرى فواز".
سيد رجب
وعن الفنان سيد رجب، فيقول الناقد الفنى: مشاركته هذا العام فى 3 مسلسلات وهى: (موسى، لعبة نيوتن، وكل ما نفترق)، كانت بمثابة تحدٍّ كبير له لما اتسم به أداؤه خلالها بالنعومة، وإن كان الأداء الأقوى والأبرز له فى مسلسل لعبة نيوتن أمام منى زكى ومحمد ممدوح ومحمد فراج، ففى الأعمال السابقة لسيد رجب كان أداؤه مرتبطًا بالأكشن والخشونة، ولكن هذا العام، خاصة مع لعبة نيوتن، كان أداؤه هادئًا ومرنًا لأقصى درجة.
دياب
ويضيف طارق الشناوى: أما الظاهرة التى تكشف عن نفسها كممثل يوم تلو الآخر، كان الفنان والمطرب دياب، ذلك الفنان الذى كان أول معرفة للجمهور به كمطرب شعبى، ولكن ما إن اقتحم مجال التمثيل، سرعان ما تناسى المشاهد كونه مطربًا واقتنع به ممثلا من العيار الثقيل، ويرتبط بالشخصية التى يدرسها بشكل جيد ويؤديها بحرفية ونعومة بدون افتعال ولا مبالغة.
حتى إتقانه للكنة التى تؤديها الشخصية تنم عن فهمه لأبعاد تلك الشخصية التى يؤديها، كذلك الحال بالنسبة للفنان إدوارد، الذى تشاهده كل عام وكأنك تراه للمرة الأولى، فينطبق عليه ما يقال عن دياب، فهو الآخر تصنيفه الأول كمطرب وعازف، ولكن توغله التمثيلى أنسى الجمهور ذلك، واقتنع به ممثلا مؤديًا لكل الأشكال الكوميدية والدرامية والتراجيدى.
ويستكمل طارق الشناوى: نأتى للظاهرة الفنية التى فرضت نفسها على الساحة الفنية، حتى أن ظاهرته تجاوزت ظاهرة الفنان القدير الراحل حسن حسنى، الذى كان مضرب المثل فى المشاركات الفنية المتعددة خلال نفس الموسم.
بيومي فؤاد
ولكن بيومى فؤاد استطاع خلال وقت قصير أن يثبت أنه قماشة فنية من خلالها يستطيع أداء كل الأدوار، ولعل أبرز مثال مشاركته هذا العام فى مسلسلى النمر وولاد ناس، فكان الدوران بعيدين كل البعد عن اللون الكوميدى الذى كان يسعى بيومى فؤاد فى المحافظة على المشاركة بها خلال كل موسم.
ولكن هذا العام تحدى نفسه بالابتعاد تماما عن الكوميديا، واكتفى بالتراجيدى فى ولاد ناس، وبدور الشر فى النمر، حتى أنه فى الـ3 أفلام المعروضة خلال عيد الفطر المبارك، تجد أن بيومى فؤاد له مشاركة رئيسية بها، وكأنه لا توجد دراما أو عمل فنى بدون بيومى فؤاد.
أما عن المشاركة النسائية فى أدوار الصف الثانى، كانت واضحة جدًا فى مسلسل نسل الأغراب بمشاركة كل من: فردوس عبد الحميد، أحلام الجريتلى، سلوى عثمان، فيقول طارق الشناوى، أنه لا يتفق على ما يثار بشأن أن اجتماع الثلاث فنانات أنقص من أداء كل منهن؛ لأن كل فنانة كان لها دور وشخصية بمقدورها أن تبدع وتؤدى فيه وتخرج أفضل ما لديها، وإن كان أفضلهن على الإطلاق أداء الفنان الراحلة أحلام الجريتلى، والتى رغم قصر مدة ظهورها وقلة عدد مشاهدها، ولكن حضورها كان طاغيًا وأداءها معبرًا لأقصى درجة.
تليها الفنانة سلوى عثمان، التى رغم إبداعها فى مسلسل نسل الأغراب وأدائها الجيد، ولكن سلوى عثمان لم تستطع أن تسجل فارقًا عما ارتبط به الجمهور معها خلال العام الماضى فى مسلسل البرنس، وكأن البرنس كان سقف أدائها، ولكن الأمر المعلوم أنها تمتلك الكثير، ولكنه لم يخرج فى نسل الأغراب.
أما الفنانة فردوس عبد الحميد، والتى رغم تاريخها الفنى الحافل، لكنها فى هذا العمل لم تضف للدور شيئًا، وفى المقابل لم يضف لها الدور شيئًا، حتى أن اللكنة واللهجة الصعيدية كانت تهرب منها فى بعض المشاهد التى تتطلب انفعالا.
نقلًا عن العدد الورقي...،
وهذا كان واضحًا فى دراما رمضان 2021، فكان الحضور الأبرز لدى المشاهد، وكذلك النقدى لعدد من فنانى الأدوار الثانية، أمثال: أحمد حلاوة و صبرى فواز، دياب، سيد رجب، بيومى فؤاد، إدوارد، حنان مطاوع، أحلام الجريتلى، سلوى عثمان.
مواهب فذة
وفى هذا الصدد يقول الناقد الفنى طارق الشناوى لـ«فيتو»، أن دراما رمضان هذا العام أبهرتنا بمواهب قديمة جديدة، أي أن هؤلاء رغم تواجدهم لسنوات طويلة على الساحة الفنية، ولكن ظهورهم هذا العام كان بطابع وشكل ولون وأداء جديد.
وكأن كل عمل يشاركون به بمثابة مرحلة نضج وبلوغ فنى غير مرتبط بالسن أو حتى ترتيب اسم الفنان على تتر المسلسل، لافتًا إلى أن تصدر أسماء نجوم بعينهم للتترات مسألة إنتاجية وتوزيعية بحتة، أما الأداء الفنى والإبداع فى التقديم والإلقاء غير مرتبط بمساحة الدور.
ويتابع طارق الشناوى: "لو أخذنا عينات عشوائية من هؤلاء الفنانين الذين يصنفون إنتاجيًّا بأصحاب الأدوار الثانوية أو لنقل الثانية منهم مثل الفنان صبرى فواز، الذى شارك فى 4 مسلسلات هى: (موسى، قصر النيل، ولاد ناس، خلى بالك من زيزي)، ففى كل مسلسل كان يظهر بأداء وشكل مختلف كما لم تكن تراه من قبل.
متنوع ما بين الدراما والتراجيدى والكوميدى والطيب والشرير، وأن يمتلك الفنان القدرة على ذلك التنوع فى نفس الموسم، فهذه موهبة فذة قلما تجدها متوفرة، خاصة أنه قد يضطر لأداء أكثر من لون وشكل وطابع فنى فى أكثر من عمل فى نفس اليوم، لهذا يمكن القول وبجدارة إن دراما رمضان 2021 كانت عام صبرى فواز".
سيد رجب
وعن الفنان سيد رجب، فيقول الناقد الفنى: مشاركته هذا العام فى 3 مسلسلات وهى: (موسى، لعبة نيوتن، وكل ما نفترق)، كانت بمثابة تحدٍّ كبير له لما اتسم به أداؤه خلالها بالنعومة، وإن كان الأداء الأقوى والأبرز له فى مسلسل لعبة نيوتن أمام منى زكى ومحمد ممدوح ومحمد فراج، ففى الأعمال السابقة لسيد رجب كان أداؤه مرتبطًا بالأكشن والخشونة، ولكن هذا العام، خاصة مع لعبة نيوتن، كان أداؤه هادئًا ومرنًا لأقصى درجة.
دياب
ويضيف طارق الشناوى: أما الظاهرة التى تكشف عن نفسها كممثل يوم تلو الآخر، كان الفنان والمطرب دياب، ذلك الفنان الذى كان أول معرفة للجمهور به كمطرب شعبى، ولكن ما إن اقتحم مجال التمثيل، سرعان ما تناسى المشاهد كونه مطربًا واقتنع به ممثلا من العيار الثقيل، ويرتبط بالشخصية التى يدرسها بشكل جيد ويؤديها بحرفية ونعومة بدون افتعال ولا مبالغة.
حتى إتقانه للكنة التى تؤديها الشخصية تنم عن فهمه لأبعاد تلك الشخصية التى يؤديها، كذلك الحال بالنسبة للفنان إدوارد، الذى تشاهده كل عام وكأنك تراه للمرة الأولى، فينطبق عليه ما يقال عن دياب، فهو الآخر تصنيفه الأول كمطرب وعازف، ولكن توغله التمثيلى أنسى الجمهور ذلك، واقتنع به ممثلا مؤديًا لكل الأشكال الكوميدية والدرامية والتراجيدى.
ويستكمل طارق الشناوى: نأتى للظاهرة الفنية التى فرضت نفسها على الساحة الفنية، حتى أن ظاهرته تجاوزت ظاهرة الفنان القدير الراحل حسن حسنى، الذى كان مضرب المثل فى المشاركات الفنية المتعددة خلال نفس الموسم.
بيومي فؤاد
ولكن بيومى فؤاد استطاع خلال وقت قصير أن يثبت أنه قماشة فنية من خلالها يستطيع أداء كل الأدوار، ولعل أبرز مثال مشاركته هذا العام فى مسلسلى النمر وولاد ناس، فكان الدوران بعيدين كل البعد عن اللون الكوميدى الذى كان يسعى بيومى فؤاد فى المحافظة على المشاركة بها خلال كل موسم.
ولكن هذا العام تحدى نفسه بالابتعاد تماما عن الكوميديا، واكتفى بالتراجيدى فى ولاد ناس، وبدور الشر فى النمر، حتى أنه فى الـ3 أفلام المعروضة خلال عيد الفطر المبارك، تجد أن بيومى فؤاد له مشاركة رئيسية بها، وكأنه لا توجد دراما أو عمل فنى بدون بيومى فؤاد.
أما عن المشاركة النسائية فى أدوار الصف الثانى، كانت واضحة جدًا فى مسلسل نسل الأغراب بمشاركة كل من: فردوس عبد الحميد، أحلام الجريتلى، سلوى عثمان، فيقول طارق الشناوى، أنه لا يتفق على ما يثار بشأن أن اجتماع الثلاث فنانات أنقص من أداء كل منهن؛ لأن كل فنانة كان لها دور وشخصية بمقدورها أن تبدع وتؤدى فيه وتخرج أفضل ما لديها، وإن كان أفضلهن على الإطلاق أداء الفنان الراحلة أحلام الجريتلى، والتى رغم قصر مدة ظهورها وقلة عدد مشاهدها، ولكن حضورها كان طاغيًا وأداءها معبرًا لأقصى درجة.
تليها الفنانة سلوى عثمان، التى رغم إبداعها فى مسلسل نسل الأغراب وأدائها الجيد، ولكن سلوى عثمان لم تستطع أن تسجل فارقًا عما ارتبط به الجمهور معها خلال العام الماضى فى مسلسل البرنس، وكأن البرنس كان سقف أدائها، ولكن الأمر المعلوم أنها تمتلك الكثير، ولكنه لم يخرج فى نسل الأغراب.
أما الفنانة فردوس عبد الحميد، والتى رغم تاريخها الفنى الحافل، لكنها فى هذا العمل لم تضف للدور شيئًا، وفى المقابل لم يضف لها الدور شيئًا، حتى أن اللكنة واللهجة الصعيدية كانت تهرب منها فى بعض المشاهد التى تتطلب انفعالا.
نقلًا عن العدد الورقي...،